مرحبا بكم موضوعنا اليوم هو خطر فترة المراهقة
ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ
ﻳﻌﺮﻑ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺑﺄﻧّﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﺗﺘﻤﻴّﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺄﻧّﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ ﻭﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴّﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴّﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴّﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺣﻀﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ، ﻭﺗﻌﺘﺮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺘﻨﺒﻬﻴﻦ ﻟﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﺳﻄﻮﺭ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻨﻌﺮﻓﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ، ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ، ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﻤﺮﺣﻠﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻛﺄﻧﻪ ﻃﻔﻞ ﻻ ﻳﻔﻘﻪ ﺷﻲﺀ ﻭﻻ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺄﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻐﺎً ﻷﻧﻪ ﺃﺣﺐ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺪﻻﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﺳﺮﺗﻪ ، ﻭﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﺑﺎﻟﻎ ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺧﻮﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻤﺪﻯ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻮﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻟﺬﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ .
ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻓﻲ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪﺃ ﺇﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺇﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺷﺨﺼﺎً ﻧﺎﺿﺠﺎً ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻉ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﻪ ﻟﻪ ﻛﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻓﻴﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺤﺎﺟﺘﻪ ﻟﻺﻧﻌﺰﺍﻝ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻈﻬﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﺎﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺒﺪﺃﻥ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻭﺇﻋﺮﺍﺿﻬﻦ ﻋﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻛﻔﺘﻴﺎﺕ ، ﻓﻬﻨﺎ ﻳﻜﻤﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﻔﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺟﺴﺪﻳﺎً ﻭﻧﻔﺴﻴﺎً ﻭﺩﻳﻨﻴﺎً ، ﻷﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺄﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻬﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ، ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻖ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻮﺧﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺠﻬﻠﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺨﻄﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻓﻬﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﻭﺃﺧﻼﻗﻴﺎً ﻭﺩﻳﻨﻴﺎً ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﻟﻐﺎً ﻋﺎﻗﻼً ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺧﻰ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺷﻐﺎﻝ ﻭﻗﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺑﺎﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﺘﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ .
ﻣﺘﻰ ﻳﺒﺪﺃ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ
ﺗﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻫﻲ ﻓﺘﺮﻩ ﺣﺎﺳﻤﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻪ ﺍﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻪ ﻭﺍﻻﻧﻮﺛﻪ ﻛﻠﻨﺎ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﺍﺣﺴﺴﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﺍﺣﺴﺲ ﺑﻪ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻬﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻛﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻭﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﻓﻬﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﻦ ﻳﻔﻬﻤﻨﺎ ﻭﻳﻘﺪﺭﻧﺎ ﻭﻳﺜﻤﻦ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﻭﻳﺤﺴﺴﻨﻨﺎ ﺑﺎﻧﻨﺎ ﻛﺒﺎﺭ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ .. ﻓﺘﺮﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻪ ﻫﻲ ﻓﺘﺮﻩ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻪ ﻭﻧﻮﻉ ﺍﻟﺠﻨﺲ ( ﺫﻛﺮ ﺍﻭ ﺍﻧﺜﻲ ) ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻌﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺇﻟﻰ ﻧﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ . ﻭﻧﺠﺪﻫﺎ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ : ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺳﻦ 12 – .14 ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ 14 – .17 ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ 17 – .19
ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ :
ﻓﻔﻲ ﺑﺪﺍﻳﻪ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻪ ﻟﻠﻔﺘﺎﻩ ﻳﺒﺪﺍ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺑﺎﻟﻜﺒﺮ ﻭﻧﻤﻮ ﺍﻟﺜﺪﻳﻴﻦ ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻄﻤﺚ ﻭﻧﻤﻮ ﺍﻟﺮﺣﻢ ..… ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻓﻴﺒﺪﺃ ﺑــ : ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺨﺼﻴﺘﻴﻦ . ﻇﻬﻮﺭ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﺏ . ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ . ﺧﺸﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ . ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ . ﻇﻬﻮﺭ ﺣﺐ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ .
ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻖ : ﻭﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﺪﺀ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻪ ﺣﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻓﻤﺜﻼ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﻫﻲ ﺍﻧﻜﺪ ﻓﺘﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻬﻲ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ﻭﺣﺐ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﻪ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻭﻫﻮ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻜﻤﺎﻝ ﺑﺎﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺎﻳﺮﻳﺪ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﻣﺎﻳﺮﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﻓﺘﺮﻩ ﺗﺘﺎﺛﺮ ﺑﻬﺎ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻨﻐﻀﺐ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﻧﺮﺿﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﻒ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻱ ﺷﻲ ﻓﻜﻢ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﻨﺎ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻧﺤﺴﺲ ﺑﺼﻐﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻧﻨﺎ ﻳﺎﺋﺴﻮﻥ ﻭﺍﻧﻨﺎ ﺣﺰﻳﻨﻮﻥ ﻭﺍﻥ ﻟﻨﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻓﻼ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺍﻥ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻳﻜﻦ ﻟﻤﻦ ﻻﻳﺮﻳﺪ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻳﺆﺳﺎ ﻭﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺍﺳﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻓﺘﻨﻤﻮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻗﻮﻩ ﻭﻋﻨﺎﺩ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻱ ﺷﻲ ﺧﻄﻴﺮ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﻪ ﻟﻼﺑﺪ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻭ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻻﻣﻞ ﻭﻛﺎﺑﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻻﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺋﺒﻪ ﻫﻢ ﺍﻻﻫﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﻭﻳﻨﺴﻮﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮ ﺑﻪ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﻭﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﺴﻮﺀ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﻭﻛﺎﻧﻬﻢ ﺑﻤﻌﺮﻛﻪ ﻳﺘﺤﺪﻱ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﻳﻔﻮﺯ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻳﻤﺸﻲ ﺭﺃﻳﻪ ﻋﻠﻲ ﺭﺍﻱ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﻼ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺍﻻﻫﻞ ﺑﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﻳﺠﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ ﻣﻌﺎﻣﻠﻪ ﺧﺎﺻﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ .… ﻓﻬﻲ ﻓﺘﺮﻩ ﻋﻨﺎﺩ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺫﺍﺕ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻣﺜﻞ -: ﺿﻐﻮﻁ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺿﻐﻮﻁ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺿﻐﻮﻁ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ، ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ( ﻣﺜﻞ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ، ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻜﺤﻮﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ) . ﻓﻜﻢ ﺧﺴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻭﻻﺩﻧﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﻩ ﺑﺴﺲ ﻏﻔﻠﻨﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺩﺭﺍﻛﻨﺎ ﻟﺨﻄﻮﺭﺗﻬﺎ ﻓﻜﻢ ﻣﻨﺎ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻛﻢ ﻣﻨﺎ ﺍﻧﺘﺤﺮ ﻭﻛﻢ ﻣﻨﺎ ﺭﻣﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﻭﻛﻢ ﻣﻨﺎ ﻳﺌﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻓﺘﺮﻙ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﻫﺠﺮ .
ﻛﻴﻔﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ :
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺎﺀ ﻳﺠﻬﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﻬﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﻬﻤﻪ ﻫﻲ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻬﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻪ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻢ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻬﻢ ﺷﺨﺼﻴﻪ ﻭﺗﺎﻧﻴﻘﻬﻢ ﻭﺷﺮﺍﺀ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻻﻧﻴﻖ ﻭﺗﺪﻟﻴﻌﻬﻢ ﻛﺎﻧﻬﻢ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻜﺴﺐ ﺛﻘﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻛﺎﻧﻪ ﺻﺪﻳﻖ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻠﻢ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻻﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﻤﻌﻠﻢ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﻳﻨﺼﺤﻬﻨﻢ ﻭﻳﺼﺎﺣﺒﻬﻢ ﻭﺍﻥ ﻧﺸﻌﺮﻩ ﺑﺤﺒﻨﺎ ﻭﺛﻘﺘﻨﺎ ﺑﻪ ﻭﺍﻧﻨﺎ ﻛﺂﺑﺎﺀ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﻪ ﻭﺗﺨﻄﻴﻨﺎﻫﺎ . ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻻﺑﺎﺀ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﻳﻜﻒ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﺑﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻭﻻﻛﻨﻬﻢ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﺑﺮﻓﻖ ﻭﻟﻴﻦ ﺍﻣﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺮﻩ ﺍﻻﺏ ﻻﺑﻨﻪ ﺑﺎﻣﻮﺭ ﺧﺎﺻﻪ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﻔﻬﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻓﻴﺤﺘﻘﺮﻩ ﻭﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﻧﻪ ﺍﻣﺎ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀﻩ ﻭﺍﻗﺮﺑﺎﺋﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺎﺋﺴﺎ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻣﻨﻌﺰﻻ ﻋﻦ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻻﺑﺎﺀ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻻﺥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺿﺪ ﺍﻻﺥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺍﻻﺧﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺩﻱ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﺗﻼﺧﺮ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻭﻩ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺧﻮﻩ ﻓﻴﻜﺮﻩ ﺍﺧﻮﻩ ﻭﻳﺤﺘﻘﺮﻩ ﻭﻻ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﺑﺎﻱ ﺷﻲ ﻭﺍﻥ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻻﻣﺮ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻪ ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﻪ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻧﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﺻﻌﺒﻪ ﻭﺧﻄﻴﺮﻩ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﺑﻨﺎﺋﻚ ﺑﻠﻄﻒ ﺗﻜﺴﺒﻬﻢ ﻓﻼ ﺗﺨﺴﺮﻫﻢ ﻻﻥ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ ﺯﻳﻨﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ . ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ
ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺠﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ
ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، ﻭﺑﺪﺀ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﺠﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﺘﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺣﻞ ﻣﺸﻜﻼﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﻻﻧﻄﻮﺍﺋﻴّﺔ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .
ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ
ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻭﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻫﻮ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﺒﻂ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴّﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻃﻮﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ .
ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺩ
ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺣﺴﺎﺳﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺯﺍﺋﺪ، ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺮﺭ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧّﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺑﺄﻧّﻪ ﺻﺎﺋﺐ ﻭﺻﺤﻴﺢ، ﻭﺃﻥّ ﻏﻴﺮﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ .
ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ
ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﻨﻊ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﻭﺍﻟﺘﺴﻔﻴﻪ .
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻟﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺧﺎﻃﺌﺎً، ﻓﺎﻟﺨﻄﺄ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﺘﻌﻠّﻢ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ .
ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﻟﻌﻼﺟﻬﺎ، ﻭﻳﻔﻴﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﻜﻞ ﺻﺮﺍﺣﺔ .
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻫﻞ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﺒﺪﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ، ﻭﺗﺠﻨّﺐ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻣﺸﻐﻮﻟﻮﻥ ﺃﻭ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ .
ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺮ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻬﻢ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻹﺷﻌﺎﺭﻫﻢ ﺑﺄﻥّ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻣﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ .
ﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﺍﻷﻫﻞ ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻴﺔ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﻲ، ﺃﻭ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ، ﻭﻓﺘﺢ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ .
ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺑﻜﻞ ﺭﺍﺣﺔ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺮﺱ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ، ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴّﺔ، ﻭﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ .
ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ، ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥّ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ، ﻭﺗﺠﻨّﺐ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ، ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ .
أرجو ترك تعليق إذا أعجبكم المقال
تعليقات
إرسال تعليق