القائمة الرئيسية

الصفحات

أفضل تلخيص لبرنامج مادة التاريخ باكالوريا أداب تونس الجزء الأول


ملخص مادة التاريخ باكالوريا أداب

مرحبا بكم زوار مدونتي اليوم سأقدم لكم تلخيص برنامج مادة التاريخ لتلاميذ الباكالوريا أداب أمل أن ينال إعجابكم


المحــــور الأوّل: العالم المعاصرمن 1914 إلي 1945

الدرس 1:   الحرب العالميّة الأولى
الدرس 2:  الثورة البلشيفية ونشأة الاتحادالسوفياتي
الدرس 3:   أزمة الثلاثينات  الاقتصاديّة
الدرس 4:  نشأة الانظمة الكليانية
الدرس 5:    الحرب العالميّة الثانية
الدرس 6 : تونس في العشرينات
الدرس 7  : تونس في الثلاثينات


العالم المعاصرمن 1914 إلي 1945                                                          
الدّرس الأول : الحرب العالميّة الأولى
I. أسباب الحرب العالميّة الاولى :
1) الاسباب العميقة
احتداد التّنافس بين القوى الاستعماريّة التقليديّة ( فرنسا – أنقلترا – روسيا) و القوى النّاشئة ( ايطاليا  - ألمانيا) حول اقتسام العالم.
سياسة الأحلاف التي أدّت إلى انقسام أوروبا إلى كتلتين متعاديتين :الوفاق الثّلاثي والتحالف الثّلاثي
السباق نحو التّسلّح وذلك بـ :
الترفيع في سنوات الخدمة العسكرية
الزيادة في عدد القوات المسلحة
السباق الألماني الأنقليزي في دعم القوة البحرية
2) السبب المباشر
مثّل اغتيال ولي عهد النّسا فرانسوا فرديناند في سراييفو السّبب المباشر في اندلاع الحرب العالميّة الأولى ( في أوت 1914)
II. أطوار الحرب العالميّة الاولى :
1) الطور الأول : من أوت 1914- إلى نوفمبر 1914
   تميزت بانتصارات سريعة للجيش الألماني الذي اكتسح بلجيكا وتوغل في شمال وشرق فرنسا. وألحق هزائم بروسيا معركة تاننبرغ أواخر 1914. وبقيت ابريطانيا بعيدة عن هجمات الألمان نظرا لموقعها وأهمية قوتها البحرية.
2) الطور الثاني:  من نونبر1914 إلى نهاية  1917
تميّز هذا الطور بتمركز الجيوش في مواقعها وبدأت حرب الخنادق الطويلة والقاسية كمت تميزت سنة 1917 بحرب الغواصات التي شنتها ألمانيا بالمحيط الأطلسي  وهو مادفع بالوم المتحدة إلى دخول الحرب مقابل انسحاب روسيا بسبب الثورةالبلشيفيّة
3) الطور الثالث: سنة 1918 انقلب ميزان القوى لصالح الحلفاء وأخذ الحلفاء في الاستسلام تباعا بلغاريا 29 سبتمبر1918- تركيا 30أكتوبر -النمسا 3 نوفمبر- ألمانيا 11 نوفمبر
III. نتائج الحرب العالميّة الاولى  :
1) الخسائرالبشرية
خسائر بشريّة فادحة قدرت بحوالي 9 ملايين قتيل و 21 مليون جريح وقد أتت روسيا في رأس قائمة الخسائر البشرية تلتها كل من ألمانيا والنمسا وفرنسا
احدثت الخسائر البشرية خللا في البنية العمرية والجنسية للسكان وكانت سييا في الفتور الديمغرافي
2) النتائج الاقتصادية والاجتماعية
خروج أوروبا بأزمة اقتصادية واجتماعية من مظاهرها:
انهيار الاقتصاد الاوربي بسبب الدمار الذي لحق بالمناطق الصناعية والاراضي الفلاحية والبنية التحتية(انهيارالإنتاج الزراعي بنسبة 20%والصناعي بنسبة  30%
تفاقم الديون تجاه الولايات المتحدة الامريكية
التضخّم المالي وانهيار قيمة العملات الاوروبية
تعدد الاضطرابات الاجتماعية في الدول المنتصرة (فرنسا ايطاليا)
اندلاع ثورات شيوعية في الدول المنهزمة  تم قمعها بعنف( الثورة السبارتكية في ألمانيا 1918/ 1919 والثورة الشيوعية في المجر)
استفادة الولايات المتحدة
أتاحت الحرب الأوروبية للو.م.أ مضاعفة إنتاجها الزراعي والصناعي   ومع نهاية الحرب كانت الو.م.أ تملك نصف المخزون العالمي للذهب وانتقل بذلك مركز الهيمنة الاقتصادية من أوروبا إلى الو.م.أ.
3) النتائج السياسية
تقدم الرئيس الأمريكي ويلسن ببرنامج لإقامة سلم دائمة يتضمن 14 نقطة أهمها  العمل على نزع السلاح وإنهاء الديبلوماسية السرية  وحرية الملاحة الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وبعث جمعية أممية
انعقاد مؤتمر الصّلح في باريس جانفي 1919 الذي سيطرت عليه الدّول المنتصرة في الحرب و انتهت أشغاله في جوان 1919 بفرض معاهدات قاسية على الدّول المنهزمة مثّلت الجذور العميقة للحرب العالميّة الثّانية وأحدثت تغييرات هامّة في الخريطة الجغراسياسيّة لأوروبا
ساهمت معاهدة فرساي القاسية  المفروضة على ألمانيا والتنكر لمصالح ايطاليا  في مؤتمر الصلح في بروز الأحزاب اليمينيّة المتطرفة كالحزب الفاشي في أيطاليا والحزب النازي في ألمانيا
4) النتائج الجغراسياسيّة أدت الحرب العالميّة الأولى تغييرات هامة في الخريطة الاوروبية :
اضمحلال الإمبراطوريّات التقليديّة (  الرّوسيّة - العثمانية  - الالمانيّة  والنمساويّة  المجريّة )
قيام أنظمة سياسية جديدة كالنّظام الجمهوري في تركيا وألمانيا والنّظام السّوفياتي في روسيا
نشأة دول جديدة(بولونيا ، تشيكسلوفاكيا ، يوغسلافيا)
فرض الانتداب على المشرق العربي (الإنتداب البريطاني على العراق وفلسطين والإنتداب الفرنسي على سوريا ولبنان )
انهزام   تركيا في الحرب العالمية الاولى  وتعرض  أراضيها إلى الاحتلال  مما أدى إلى قيام الثورة الكمالية 1919- 1924 التي مكنت من تحرير تركيا  و وإلغاء الخلافة وإعلان الجمهورية.














العالم المعاصرمن 1914 إلي 1945                                  
الدرس الثاني : الثورة البلشيفية ونشأة الاتحاد السوفياتي
I. أسباب الثورة البلشيفيّة  :
1) الأسباب العميقة للثورة : الأزمة الاقتصادية والاجتماعيّة والسيّاسيّة
التي عاشتها روسيا في أواخر القرن 19 والمتمثلة في :
تخلّف الاقتصاد الروسي مقارنة باقتصاد الدول الغربية ( اقتصاد فلاحي تقليدي وحركة تصنيع محدودة ومنحصرة في المدن الكبرى مثل موسكو وبتروغراد(
احتداد  التناقضات الاجتماعية في الأرياف الروسية بين أقلية من كبار الملاكين ( الكولاك) وأغلبية من صغار الفلاحين كانت تعاني من الاستغلال والجباية المجحفة وتطالب بالإصلاح الزراعي
نشأة  طبقة عمالية في المدن الكبرى تعيش ظروفا صعبة  بسبب طول ساعات العمل ضعف الأجور وغياب الضمانات الاجتماعية
اضطهاد القوميات غير الروسية لذلك نعتت روسيا بسجن الشعوب
(مثلت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة أرضا خصبة لانتشار الأفكار الاشتراكية
الطابع الاستبدادي للنظام القيصري وانتشار الفساد  وقمع الحريات مما  ساهم في تصاعد المعارضة التي انقسمت إلى تيارين رئيسين :تيار ليبرالي تقوده البورجوازية وتيار اشتراكي يعتمد على العمال والفلاحين ويهدف إلى إسقاط النظام وتحقيق الثورة الاشتراكية
2) الأسباب المباشرة  للثورة :
مشاركة روسيا في الحرب العالمية الأولى ساهم في  مزيد في تردي الأوضاع و عجل بسقوط النظام القيصري
II. مراحل الثورة البلشيفيّة  :
1) ثورة فيفري 1917 المرحلة البورجوازية للثورة
مظاهرات واضطرابات  في العاصمة بتروغراد  رفعت أثنائها شعارات  معادية للنظام القيصري
سقوط النّظام القيصري وتشكيل حكومة مؤقّتة مزدوجة السلطة( البورجوازية والسوفياتات) لكن سيطرت عليها البرجوازيّة التي عجزت عن حلّ مشاكل روسيا.
2) ثورة أكتوبر1917 المرحلة العمّالية  للثورة
قادها الحزب البلشفي بقيادة لينين و أدّت  إلى إسقاط الحكومة البرجوازيّة ونقل السّلطة للسّوفياتات والشروع في تركيز الاشتراكيّة (نقل العاصمة إلى موسكو ، تاميم أراضي النبلاء والكنيسة وعائلة القيصر  وتوزيعها على المزارعين الفقراء ، تأميم المصانع الكبرى والبنوك ووضعها تحت رقابة العمال ، إعلان المساواة بين القوميات.)
III. الصعوبات التي واجهتها الثورةالبلشيفيّة
1) الحرب الأهلية  وشيوعيّة الحرب :(1918 – 1921)
تمثلت في محاصرة الثورة البلشيفية من طرف أعداء الثورة في الداخل ( أنصار النظام القيصري والبورجوازية) والخارج( الدول الغربية )
نجحت الثورة البلشيفية في فكّ الحصار باعتماد سياسة شيوعيّة الحرب
2) السياسة الاقتصادية الجديدة 1921- 1927
خلّفت الحرب الأهليّة و سياسة شيوعيّة الحرب وضعا اقتصاديّا واجتماعيّا مترديّا تجاوزته الثّورة البلشيفيّة بالسّياسة الاقتصاديّة الجديدة  كتراجع نسبي ومؤقّت عن الاشتراكية.والعودة إلى تطبيق الرأسمالية بشكل محدود
مكنت هذه السياسة من انتعاش الوضع الاقتصادي  وتخفيف حدة التوتر الاجتماعي
(بعد وفاة لينين حدث صراع حادّ على مستوى القيادة احتد خاصة  بين ستالين وتروتسكي وحسم لفائدة ستالين الذي هيمن على الحزب والدّولة
IV. ملامح النظام السوفياتي الجديد
1) سياسيا : تأسيس الاتحاد السوفياتي و تكريس ديكتاروريّة البروليتاريا
أعلنت الثورة البلشيفيّة في ديسمبر1922عن تأسيس الاتحاد السوفياتي من أجل تكوين جبهة داخليّة لمواجهة الحصار الخارجي ( الحزام الصحّي ) وحل المسألة القومية
تكريس ديكتاروريّة البروليتاريا   باعتماد " النظام  السّوفياتي " الذي يتكون في قاعدته من سوفيتات منتخبة تمثل العمال والفلاحين وفي قمته من مجلس السوفيات الأعلى ( السلطة التشريعية) ومجلس مفوضي الشعب ( السلطة التنفيذية) لكن ديكتاروريّة البروليتاريا تحوّلت إلي ديكتاتوريّة الحزب والدّولة.
2) اقتصاديا:تكريس الاقتصاد الاشتراكي
منذ 1928 عمد الإتحاد السّوفياتي إلى تعميم الاشتراكية بإلغاء الملكيّة الفرديّة وتطبيق مخطّطات خماسيّة شاملة وإلزاميّة أعطت الأولويّة للصّناعات الثّقيلة.
3) اجتماعيا: بناء المجتمع الاشتراكي
في إطاربناء المجتمع الاشتراكي الجديد تمّ تمكين الطّبقة الشّغيلة من عدّة امتيازات
النهوض بمكانة المرأة والاهتمام  بالتعليم
























العالم المعاصرمن 1914 إلي 1945                                          
الدرس الثالث : أزمة الثلاثينات  الاقتصاديّة

I.  أسباب أزمة الثلاثينات الاقتصاديّة
اندلعت أزمة الثلاثينات إثر الانهيار المفاجئ لقيمة الأسهم ببورصة وال ستريت بنيويورك وقد كشف هذا الانهيار الاختلالات المالية والاقتصادية التي عرفها الاقتصاد الرأسمالي طيلة فترة العشرينات الافراط في الانتاج / قصور الاستهلاك / المظاربة المالية
1) زيادة في الانتاج الفلاحي
تزامنت مع استرجاع أوروبا لمستوى انتاجها وبروز منافسة البلدان الجديدة مما أدي إلى تراجع الصادرات الفلاحية وتكدس الفوائض وانهيار الأسعار
2) نمو سريع للانتاج الصناعي  بفضل:
الثورة الصناعية الثانية (تزايد نسق التركز الرأسمالي وتعصير أساليب الانتاج ) لم يواكبه زيادة قويّة في الأجور مما أدى إلى كساد الأسواق وتراجع أسعار بعض المنتوجات الهامة كالفولاذ والسيارات
3) المضاربة في البورصة :
أدت إلى ارتفاع كبير في قيمة الأسهم فاق نمو الانتاج الصناعي مما أدى إلى أنهيار قيمتها
II. مظاهر الازمة بالولايات المتحدة الامريكيّة
1) الأزمة  المالية : من مظاهرها:
انهيار قيمة الأسهم في بورصة وال ستريت بنيويورك خاصة يوم 24 أكتوبر المعروف بالخميس الأسود
أدى إنهيار البورصة إلى إفلاس مايزيد عن 4000 بنك أمريكي بين 1929 و1931
 (تحولت الأزمة المالية إلى أزمة اقتصادية واجتماعية
2) الأزمة  الإقتصادية والاجتماعية : من مظاهرها:
انهيار الإنتاج الصناعي بنسبة 46% بين 1929 و1932
تراجع أسعار المواد الصناعيّة بنسبة الثلث والفلاحيّة بنسبة النصف
إفلاس وغلق عدة مؤسسات صناعية
إفلاس العديد من الفلاحين وإجبارهم على التفريط في أراضيهم لفائدة البنوك
تفاقم البطالة من 1.5 مليون عاطل  سنة 1929 إلى 12.6 مليون عاطل سنة 1933
III. الحلول المعتمدة في مواجهة الازمة
1) الحلول الأوليّة : سياسة سياسة الانكماش النقدي  ومن أهم الإجراءات
الضغط على المصاريف العامة للحفاظ على توازن الميزانية
تخفيض الأجور للحد من كلفة الإنتاج
تشجيع الصادرات
(أدت هذه السياسة إلى نتائج عكسيّة ، تفاقم الأزمة  وبالتالي سقوط الحكومات التي طبقتها  ( سقوط هوفر بالولايات المتحدة  وتعويضه بروزفلت  سقوط لافال في فرنسا وتعويضه بالإشتراكي بلوم
2) الحلول الكاينيسيّة : نسبة إلى الاقتصادي الانقليزي  جون مينار كاينس الذي اعتبر أن الأزمة   هي أزمة استهلاك تتطلب تدخل الدولة : وذلك بـ:
انجاز المشاريع الكبرى قصد دفع التشغيل وبالتالي دفع الإستهلاك
تشجيع التصدير عن طريق خفض قيمة العملة وتحسين القدرة التنافسيّة
(أدّت نظريّة كاينس إلى بروز الليبراليّة الجديدة وأحسن مثال لتطبيق هذه السياسة" النيوديل" للرئيس الأمريكي روزفلت
3) الأنظمة الكليانية في مواجهة الأزمة :
اعتمدت كل من ألمانيا و إيطاليا واليابان في الأول  سياسة الاكتفاء الذاتي  لكن هذه السياسة فشلت بسبب قلّة الموارد وضيق السوق الداخليّة فلجأت إلى سياسة التسلح لتشغيل العاطلين ثم التوسع لتحقيق المجال الحيوي وقد أدت هذه السياسة إلى توتر العلاقات الدولية من جديد
IV. نتائج الازمة
1) النتائج الإجتماعية
تضخم البطالة 30 مليون عاطل سنة 1932
انتشار مظاهر البؤس الجوع
ظهور مراكز الأكلات الشعبيّة للعاطلين والملاجئ للمتشردين
نمو حركة النزوح نحو المدن
توتر المناخ الاجتماعي بين الأغنياء ووالفقراء البيض والسود الأهالي والمعمرين في المستعمرات
تديم النقابات وتزايد عدد منخرطيها
2) النتائج الاقتصادية
تنامي النزعة الحمائيّة بالترفيع في قيمة الأداءات الجمركيّة انتشارالقوميّة  الاقتصاديّة  ( حرب تجاريّة
انهيار التجارة  العالمية بين 1929 1932 بنسبة الثلثين من حيث القيمة والثلث من حيث الحجم
تفكك  النظام  النقدي العاالمي  بانهيارقيمة  العملات  وانقسام العالم إلى مناطق نقديّة منفصلة ومتنافسة ( منطقة الجنيه – منطقة المارك-  منطقة الدولار) ( حرب نقديّة
3) النتائج السياسية : دعمت الاحزاب المتطرفة
أحزاب اليسار( الاشتراكيين والشيوعيين ) التي العاطلين والناقمين على  النظام  الرأسمالي و أحزاب اليمين  ( الفاشيّة والنازيّة)  التي  لقيت هذه الاحزاب دعما من  الطبقات المالكة لأنها وجدت فيها أنظمة قوية قادرة على حماية مصالحها من الخطر الشيوعي
و فرت  الأزمة  الأرضية الملائمة لوصول النازيين إلى السلطة بقيادة هتلر
دعمت الأزمة  التناقض الذي أفرزته الحرب العالميّة الاولى بين الدول المنتصرة والدول المنهزمة ودفعت بالدول المنهزمة إلى المطالبة بالمجال الحيوي والتوسع













العالم المعاصرمن 1914 إلي 1945                                          
الدرس الخامس  : الحرب العالميّة الثانية
I. أسباب الحرب العالميّة الثانية
1) نقائص مؤتمر الصّلح
  التي ساهمت في نشأة الحركات الفاشيّة وأبقت على مواطن توتّر عديدة في أوروبا مثل إقليم السّودات والممرّ البولوني.
2) أزمة الثّلاثينات الاقتصادية :
تعتبر من الأسباب العميقة للحرب لأنها دعّمت جبهة الدّيكتاتوريّات بوصول النّازيّة إلى الحكم في ألمانيا ولأنّها أضعفت السياسة الخارجيّة للديمقراطيات التي انشغلت بإيجاد حلول لمشاكلها الدّاخليّة على حساب الأمن الجماعي.
3) توسع الديكتاتوريات
وضعت الدّيكتاتوريّات مخطّطات توسعيّة شرعت في تنفيذها منذ بداية الثّلاثينات فتوسّعت اليابان في الصّين وفي آسيا واحتلت ايطاليا أثيوبيا ثم ألبانيا وضمّ هتلر النّمسا و تشيكوسلوفاكيا وأصبح يهدّد بولونيا.
4) ضعف الديمقراطيات :
تتحمّل الديمقراطيّات جانبا من المسؤوليّة في اندلاع الحرب بتخاذلها إزاء اعتداءات الأنظمة الدّيكتاتوريّة مما يفسّر قصور جمعيّة الأمم عن أداء مهامها في الحفاظ على السلم العالمي.
5) غزو بولونيا :
 ضمن هتلر حياد الإتّحاد السّوفياتي بتوقيع اتفاقيّة عدم الاعتداء( 23 أوت 1939 ) وشرع في غزو بولونيا في ( 1 سبتمبر 1939 ) فكان ذلك السّبب المباشر في اندلاع الحرب
II. أطوار الحرب العالميّة الثانية؟
1) الطور الاول : من سبتمبر 1939 إلى نهاية 1941 : تميّز ب
الانتصارات السريعة لقوات المحور حيث سيطر هتلر على 4/3 القارّة الأوروبيّة
اتساع رقعة الحرب لتشمل البحر المتوسّط والمحيط الأطلسي في إطار تضييق الخناق على أنقلترا.
تضّرر المصالح الأمريكيّة دفعها للخروج من عزلتها فكان لقاء تشرشل و روزفلت والتّوقيع على الميثاق الأطلسي في أوت 1941  (بداية خروج الولايات المتحدة من عزلتها)
تحطيم اليابان للقاعدة العسكرية الأمريكيّة في جزر الهواي في ديسمبر1941ودخول الولايات المتحدة الحرب
إعلان هتلر الحرب على الإتحاد السّوفياتي(جوان 1941)  تحطيم اتفاقية عدم الاعتداء ودخول الاتحاد السوفياتي الحرب إلى جانب الحلفاء
2) الطور الثاني :من نهاية 1941 إلي نهاية 1945
منذ نوفمبر 1942 بدأ تراجع قوات المحور بانهزام ألمانيا في معركة ستالينغراد.( من 21   أوت 1942 إلى فيفري 1943)
في ماي 1943 انتصر الحلفاء في شمال افريقيا وفتحوا جبهة جديدة لتحرير أوروبا.
بين 1943 و1945 تمكّن الحلفاء من تحرير أوروبا ومحاصرة ألمانيا التي استسلمت في ماي 1945
انتهت الحرب باستسلام اليابان في سبتمبر 1945 بعد استعمال السّلاح النّووي على مدينتي هيروشيما وناغازاكي.
III.  نتائج الحرب العالميّة الثانية؟
1) خسائر بشريّة فادحة :
استعمال وسائل دمار متطوّرة وتنقّل جبهات القتال وأعمال الإبادة الجماعيّة في المحتشدات النازية وانتشار المجاعة خلّف خسائر بشريّة فادحة ( 55 مليون من القتلى نصفهم من المدنيين).
2) دمار واسع :
شمل الدّمار مناطق شاسعة في أوروبا مماجعلها تخرج من الحرب منهكة اقتصاديّا لفائدة أقطار أخرى وفي مقدّمتها الولايات المتّحدة.
3) استفادة دول أخرى:
البلدان الجديدة مثل كندا – الأرجنتين
الو.م.أ أكبر مستفيد من الحرب إذ تخلّصت نهائيّا من مضاعفات أزمة الثلاثينات الاقتصاديّة وضاعفت إنتاجها الصناعي بنسبة 75 % وأصبحت تمتلك 80 % من رصيد الذهب في العالم وتبوّأت عملتها المكانة الأولى وأصبحت أول قوة اقتصادية في العالم .
4) التغييرات الجغراسياسية :
كانت التّغيرات الجغراسياسيّة للحرب العالمية الثّانية محدودة بالمقارنة مع الحرب الأولى واستفاد منها بالخصوص الإتّحاد السّوفياتي الذي استرجع الأراضي التي فقدها  في الحرب الأولى ،فقدان ايطاليا واليابان لمستعمراتهما
5) تأسيس منظمة الامم المتحدة :
لتعويض جمعيّة الامم تأسست في 24 أكتوبر 1945 منظمة الامم المتحدة إلا أن هذه المنظمة سيطر ت عليها الدول الكبرى الدائمة العضويّة في مجلس الأمن والتي تتمتّع بحق الفيتو
6) بروز القطبية الثنائية :
ساهمت الحرب العالميّة الثّانية في تزايد وزن الإتّحاد السّوفايتي السياسي والعسكري مما سيهيّأ لبروز القطبيّة الثّنائيّة واندلاع الحرب الباردة.
7) دعم حركات التحرر :
أضعفت الحرب العالميّة الثّانية القوى الاستعمارّية التّقليدية (فرنسا + أنقلترا) وأعطت  دفعا قويّا لحركات التّحررفي إفريقيا وآسيا.
8) دعم البحث العلمي:
دعّمت الحرب البحث العلمي والتّكنولوجي بظهور العديد من الاكتشافات والاختراعات التي ستكون أساس الثّورة التّكنولوجيّة الحديثة.



الدرس السادس : تونس في العشرينات

I. الضرفيّة التي ساعدت على انتعاش العمل الوطني غداة الحرب العالميّة الأولى
1) الظرفيّة الداخليّة :
عودة فرنسا  لتكثيف استغلالها للبلاد التونسيّة من خلال :
تنكر فرنسا لتضحيات الشعب التونسي في الحرب
الإستلاء على قسم كبير من الأراضي الفلاحيّة وخاصّة أراضي الأحباس وأراضي الفبائل
إغراق السوق التونسيّة بالسلع الفرنسيّة مما ساهم في تضرّر التجار وأصحاب الحرف
سن قانون الثلث الإستعماري سنة 1919  الذي يقضي بالزيادة بنسبة الثلث في مرتبات الموظفين الفرنسيين  مما أثار استياء الموظفين التونسيين .
وضعا اقتصاديّا واجتماعيّا صعبا
تعاقب سنوات الجفاف
الزيادة في الضرائب القديمة واحداث ضرائب جديدة
التضخم المالي الناتج عن هبوط قيمة الفرنك الفرنسي
ارتفاع اسعار المواد الأساسية مثل سعر الخبز الذي تضاعف مرتين بين 1918 و1920
ظهور المجاعة والأوبئة في عدّة مناطق من البلاد
تعدد الإحتجاجات المظاهرات مثل مظاهرة 5 أوت1920 بتونس العاصمة  التي تحولت إلى نهب للمخابز
2) الظرفيّة الخارجية :
بروز العديد من الأحداث على الساحتين الدولية والاسلاميّة التي ستعطي دفعا جديدا للعمل الوطني في تونس وأهم هذه الأحداث:
صدى المبادئ الولسنيّة وخاصة النقطة المتعلّقة بحق الشعوب في تقرير المصير
تأثير الثورة البلشيفيّة وموقفها المعادي للإستعمار  وخاصة موقف الأممية الشوعيّة الثالثة
صدى الإنتصارات التركيّة بقيادة مصطفي كمال ضد الاحتلال الأجنبي
صدى الكفاح المصري ضدّ الاستعمار الأنقليزي بقيادة سعد زغلول زعيم حزب الوفد وتحصل مصر على استقلالها الدلخلي سنة 1922
(هذه الظروف الداخلية والخارجيّة أعطت دفعا جديد للعمل الوطني في تونس  الذي تجلّى في تأسيس الحزب الحر الدستوري التونسي في مارس 1920
II. تأسيس الحزب الحر الدستوري التونسي
1) دوافع تأسيس الحزب الحر الدستوري
فشل الآمال المعلقة على مبادئ ولسن وعلى أحزاب اليسار
صدور كتاب تونس الشهيدة الذي تضمن برنامج الحركة الوطنية في العشرينات
2) تنظيم الحزب :
أول حزب منظم تسيّره لجنة تنفيذية مقرها بتونس العاصمة وله شعب منتشرة في عدة مناطق من البلاد
3) مطالبه :
لم تكن ظروف العشرينات تسمح برفع مطلب الاستقلال لذاك أجبر الحزب على تعديل المطالب الواردة في كتاب تونس الشهيدة والاقتصار على المطالبة بنظام دستوري يقوم على الفصل بين السلط واحترام الحريات ومجلس تفاوضي مشترك بين التونسيين والفرنسيين ( سياسة التشريك)
(     برنامج الحزب في العشرينات هو برنامج  إصلاحي  لايهدف إلى زوال نظام الحماية بل إلى توسيع مشاركة التونسيين في إدارة شؤون بلادهم   .
4) نشاط  الحزب :
غلب على نشاط الحزب  الطابع السلمي واتجه إلى تحقيق غايتين :
السعي إلى تحقيق المطالب عن طريق سياسة الوفود
إرسال وفود  محملة بعرائض ممضاة من طرف عدد كبير من التونسيين  اتجهت هذه الوفود  وعددها أربعة إلى الباي وإلى االسلط الفرنسية
السعي إلى توسيع قاعدة الحزب :   عن طريق النشاط الصحفي  و تأسيس الشعب الدستوريّة في تونس العاصمة وداخل البلاد  بلغ عدد شعب الحزب سنة 1924 70 شعبة تعدّ 45 ألف منخرط


5) مختاف المواقف من الحزب :
موقف الباي : تبنّى محمّد الناصر باي  مطالب الحزب تحت تأثير ابنه المنصف باي مما أكسب الحركة الوطنية صبغة شرعيّة وسبب أزمة بين الباي والإقامة العامة وصلت إلى حد تهديد الباي بالتنازل عن العرش  ونظم الحزب في أفريل 1922 مظاهرة تأييدا للباي  و بموت محمد  الناصر باي سنة 1923 فقد  الحزب سندا هاما
موقف سلط الحماية :  رفضت سلط الجماية المتمثلة في المقيم العام " لوسيان سان " مطالب الحزب بدعوى أنها تتنافى مع نظام الحماية  واكتفى بتقديم إصلاحات طفيفة  في جويلية 1922 وغي نفس الوقت سعى المقيم العام إلى إضعاف الحزب بكل الطرق :
جلب العناصر المعتدلة في الحزب
إجبار الثعالبي على مغادرة البلاد سنة 1923
منع الحزب من جمع التبرعات
السعي إلى التفريق بين الحزب والحركة النقابية  وبين الحزب والباي
III. تأسيس جامعة عموم العملة التونسيّة
1) ظروف تأسيسها
تدهور أوضاع العمال التونسيين من جرّاء انعكاسات الأزمة الاقتصاديّة التي علافتها البلاد  بين 1920  و1924 خاصة غلاء المعيشة
سياسة التمييز اتي كانت تسلكها السلط الفرنسية والشركات الأوروبية بين العمال التونسيين ونظرائهم الأوروبيين في مستوى الأجور
قصور النقابات الفرنسية التابعة للس ج ت الفرنسية  التي انخرط فيها العنال التونسيون حيث كانت هذه النقابات كثيرا ما تتخلى عن الدفاع عن مطالب العمال التونسيين
نشأة نخبة نقابيّة تونسيّة تشبّعت بمبادئ العمل النقابي أمثل الطاهر الحداد أحمد الدرعي محمد على الحامي .
الإضرابات التي جدّت في صيف 1924 في صفوف عمال الرصيف في تونس وبنزرت
تأسست جامعة عموم العملة التونسيّة  ( س ج ت ت ) في ديسمبر 1924 بلغ عدد منخرطيها حوالي 6000 عامل معظمهم من عمال الرصيف والسكك الحديديّة  والحرفيين


2)   الصعوبات التي واجهتها الحامعة
معارضة اتحاد النقابات الفرنسيّة ورفضه تأسيس نقابة تونسية  مستقلة بدعوى إضعاف الطبقة الشغيلة واتهام النقابيين  بتهمة التعصب العرقي والديني
تخلّي الحزب الحر الدستوري التونسي عن مساندة النقابة تحت تأثير المقيم العام ومطالبته بعودة العمال التونسيين إلى الس ج ت  الفرنسيّة
تصلّب موقف  سلط الحماية وممارسة تضييقات كبيرة  على تحركات النقابيين  ( محمد علي الحامي  ورفاقه ) واتهامهم بالتعامل مع الشوعيين   وقد استغل المقيم العام لوسيان سا إضرابات 1925للإلقاء القبض على أعضاء النقابة  ومحاكمتهم
 بتهمة التآمر على أمن الدولة  ( صدرت ضد النقابيين أحكاما بالنفي تراوحت بين 5 و10 أعوام .)





















العالم المعاصرمن 1914 إلي 1945                                              محمد الميساوي/ معهد جمّال
الدرس السابع : تونس في الثلاثينات

I. الظرفيّة التي ساعدت على انتعاش العمل الوطني في بداية الثلاثينات
1) تفاقم  الأزمة الاقتصادية والاجتماعية من جراء  :
انعكاسات أزمة الثلاثينات التي أدت إلى تدهور  قطاعي الفلاحة والمناجم بسب انهيار سعار وغلق الأسواق الخارجيّة
الظروف  الطبيعيّة الصعبة ( الجفاف، الجراد )
 (أدّت  الأزمة الاقتصادية إلى  تدهور الأوضاع الاجتماعية لمعظم التونسيين  من ذلك
إفلاس العديد من الفلاحين والحرفيين والتجار
تفاقم البطالة في المدن وفي المناطق المنجميّة
تكثف النزوح الريفي وانتشار الأحياء القصديريّة حول المدن
2)  تحديات السياسة الاستعماريّة:
عمدت فرنسا في مطلع الثلاثينات إلى تنظيم تظاهرات (المؤتمر الأفخرستي  - الإحتفال بخمسينيّة الحماية   - أحداث التجنيس)   مسّت هذه لتضاهرات بمشاعر التونسيين الوطنيّة والدينية
كانت هذه السياسة الاستفزازية مع تأزّم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية  أرضيّة مناسبة لبروز قوّتين جديدتين  على الساحة الوطنيّة :
الجماهير الشعبيّة التي  عبّرت عن رفضها لهذه السياسة والتصدي لسلطات الحماية بتنظيم المظاهرات والاحتجاجات  والإضرابات  بلغت حدتها مع حوادث التجنيس و أجبرت سلط الحماية على تخصيص مقابر خاصة بالمتجنسين
مجموعة " العمل  التونسي " بورقيبة ورفاقه  الذين أسسوا سنة 1932 صحيفة العمل وأبدو قدرة فائقة على تعبئة الرأي العام ضدّ قضيّة التجنيس
3) النهضة الفكرية والثقافية : عرفت تونس في مطلع الثلاثيانات حركة ثقافية وفكريّة نشيطة تجلّت من خلال:
تكثّف النشاط الصحفي  وظهور عدّة صحف أخذت على عاتقها الدفاع عن مصالح التنونسيين وتبني التحركات الشعبيّة مثل صحيفة " صوت التونسي" وصحيفة " العمل التونسي "
بروز تيار فكري تحرّري  عبرت عنه كتابات المصلح الطاهر الحداد حول المرأة و العمال
بروز تيار أدبي ثوري : تبني التعبير عن تطلعات الشعب التونسي ورغبته في التحرر و الانعتاق وعبرت عنه قصائد أبي القاسم الشابي كما عبرت عنه جماعة تحت السور
تكثف العمل الجمعياتي  بلغ عدد الجمعيات سنة ( 1937)  94  جمعيّة ناشطة في مختلف المجالات مثل " الشبيبة المدرسية " جمعيّة طلبة شمال إفريقيا المسلمين  جمعيّة قدماء الصادقية
هذه الأوضاع الاقتصاديّة  والاجتماعية والثقافية التي عرفتها تونس في الثلاثينات مثلت ظرفية ملائمة لتطور الحركة الوطنيّة .
II.  التطورات التي عرفتها  الحركة الوطنيّة خلال الثلاثينات
1) انتعاشة العمل الوطني وانعقاد مؤتمر نهج الجبل : 12 و13 ماي 1933 أهم نتائج هذا المؤتمر :
- ظهور قيادة حزبيّة جديدة ضمّت إلى جانب رموز الجيل الأول المؤسسين للحزب
جماعة العمل ( محمود الماطري والأخوين الحبيب ومحمد بورقيبة والطاهر صفر والبحري قيقة )
-  تطور البرنامج السياسي للحزب : الذي انتقل من المطالبة بتشريك التوسيين في
إدارة شؤون البلاد إلى المطالبة بتحرير الشعب التونسي  والحصول على دستور  يضمن سيادة الشعب بواسطة برلمان تونسي ( التخلي عن سياسة التشريك )
2) الانشقاق  ومؤتمر قصر هلال
أدي الاختلاف حول أسلوب النضال بين قدماء اللجنة التنفيذية وجماعة العمل  إلى انشقاق بورقيبة ورفاقه  وعقد مؤتمر قصر هلال 2 مارس1934 الذي أسفر عن تأسيس الحزب الحر الدستوري الجديد  بقيادة  الديوان السياسي وبروز طريقة عمل جديدة الاتصال المباشر بالجماهير الشعبيّة واقحامها في النظال الوطني
3)  تطورالسياسة الفرنسيّة تجاه الحزب  الحر الدستوري الجديد
عرفت الحركة الوطنيّة بعد مؤتمر قصر هلال ثلاثة أطوار رئيسيّة :
من سبتمبر 1934 إلى ماي 1936 : تميّزت هذه المرحلة بتصلب السياسة الفرنسيّة تجاه الحزب الجديد حيث عمد المقيم  العام " مارسال بيروطون"  في سبتمبر 1934إلى اعتقال قادته  وعلى رأسهم الحبيب بورقيبة ونفيهم في الجنوب التونسي
من ماي 1936 إلى جوان 1937 : مثلت فترة انفراج نسبي وحوار بين الحزب الجديد وحكومة الجبهة الشعبيّة بفرنسا .التي أوفدت   " بيار فيانوا " إلى تونس  سنة 1937 حيث أعلن عن برنامج إصلاحات يهدف إلى توسيع مشاركة التونسيين في شؤون بلادهم وتأسيس لجنة تشريعيّة استشاريّة رحّب الحزب بهذا البرنامج  بينما عارضه المعمّرون بكلّ شدّة .
من جوان 1937 إلى أفريل 1938: عرفت هذه المرحلة :
عودة عيد العزيز الثعالبي  بعد غياب دام 14 سنة وعودة الخلاف بين الحزب القديم والحزب الجديد  تحول هذا الخلاف إلى حملات صحفيّة واتهامات متبادلة واشتباكات بين أنصار بورقيبة والثعالبي وانتهى الخلاف لصالح بورقيبة .
عقد الحزب الجديد مؤتمره الثاني  المعروف ب "مؤتمر نهج التريبونال " أيام ( 30 و31 أكتوبر ) و 1و2 نوفمبر 1937 برزت في هذا المؤتمر نزعة متصلّبة  دعت إلى انهاءسياسة الحوار وتصعيد النضال وإدراج مطلب الاستقلال.
أحداث أفريل 1938 رفعت أثناءها  شعارات وطنيّة " حكومة تونسيّة وبرلمان تونسي " وأفضت إلى سقوط العديد من الشهداء وحل الحزب ومحاكمة قادته


















العالم المعاصرمن 1914 إلي 1945                                              محمد الميساوي/ معهد جمّال
الدرس الثامن : تونس أثناء الحرب العالميّة الثانية 1939-1945

I. المعطيات الجديدة التي أثرت في الحركة الوطنيّة أثناء الحرب العالميّة الثانية
1) تحول تونس إلى ساحة للحرب  لمدة 6 أشهر ( من نوفمبر إلى ماي 1943 ) بين قوات الحلفاء  وقوات المحور  وقد ألحقت المعارك و أعمال القصف الجوي أضرارا جسيمة بالمباني والتجهيزات ( مواني ، سكك حديديّة ، طرقات ...) وأسفرت الحرب عن تشريد ما لايقل عن 120 ألف شخص  وعرفت البلاد نقصا فادحا في المواد الأساسيّة
2) تفاقم التسلط الإستعماري بإعلان سلط الحماية الأحكام العرفيّة  وتضييق الخناق على الحريات العامة  وتشديد الرقابة على الصحافة  والزجّ بآلاف التونسيين في السجون بتهمة التعامل مع المحور.
3) تراجع نفوذ فرنسا الإستعماري بسبب انهزامها في الحرب واحتلالها من طرف ألمانيا إضعاف نفوذها  المعنوي في
4) إطلاق ألمانيا  سراح الدستوريين المسجونين بفرنسا وتونس والسماح لهم بمواصلة النشاط السياسي..
5) ارتقاء المنصف باي إلى الحكم : في 19 حوان 1942  وقد عرف هذا الباي بتواضعه وبمواقفه الوطنيّة حيث بادر بإرسال مذكرة إلى الحكومة الفرنسيّة تضمّنت 16 مطلبا من بينها مطالب الحزب وعمد إلى تشكيل حكومة وطنيّة دون استشارة المقيم العام " أستيفا " بادرت هذه الحكومة إلى تعميم الثلث الاستعماري  على الموظفين التونسيين وإلغاء الأمر المتعلّق  لمصادرة أراضي الأحباس.
( دفعت هذه المواقف بالسلط الفرنسيّة  إلى عزل المنصف بتهمة التعامل مع المحور  وتم نفيه إلى مدينة " بو " PAU  "  جنوب فرنسا  إلى وفاته سنة 1948
II. التطورات التي عرفتها الحركة الوطنيّة في هذه المرحلة
1) انتعاش العمل الوطني  :استغلّت الحركة الوطنية وصول المنصف باي إلى الحكم وخروج قادتها من السجون اتعود إلى النشاط  فتأسست العديد من الجمعيات  الشبابيّة والكشفيّة  ( شباب محمّد ، كشاف تونس ، الهلال الأحمر التونسي ، وصدرت عدّة صحف جديدة مثل ( الشباب ، افريقيا الفتاة ...الخ
نشأة الحركة المنصفيّة التي طالبت بعودة المنصف باي
2) تكتل القوى الوطنيّة : وتشكيل الجبهة الوطنيّة في 22 فيفري 1942 التي جمعت  كل التيارات والقوى الوطنيّة التونسيّة  وعبرت في مظاهرة 8 ماي 1945 على استعداد كل  الفيئات التونسيّة على الانخراط في النضال الوطني.

( هيّأت فترة الحرب العالميّة إلى دخول الحركة الوطنيّة طورها الحاسم  المتميّز بتكتل مختلف القوى الوطنيّة من أجل الحصول على الاستقلال   التام


























هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. تلخيصكم روعة و ثرياء جداً الرجاء نرغب في تلاخيص المنزع العقلي للجاحظ

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع