القائمة الرئيسية

الصفحات

أفضل تلخيص لبرنامج التاريخ باكالوريا أداب تونس الجزء الثاني


ملخص برنامج التاريخ باكالوريا أداب الجزء الثاني

مرحبا زوار مدونتي اليوم أكمل لكم تلخيص برنامج التاريخ لتلاميذ الباكالوريا أداب 

المحــــور االثاني: العالم المعاصر بعد1945
الدرس 1:   العلاقات الدولية : من الحرب الباردة إلي انهيار الاتحاد السوفياتي
الدرس 2:  التحولات الاقتصادية والاجتماعية 
الدرس 3:   استقلال المستعمرات وبروز العالم الثالث
الدرس 4:  استقلال ليبيا والمغرب الاقصي والجزائر
الدرس 5:    القضية الفلسطينية
الدرس 6 : تونس من 1945 إلي 1956 : المسيرة نحو الاستقلال
الدرس 7  : بناء الدولة وتحديث المجتمع
الدرس 8: تطور النّظام السياسي والتجارب التنموية


 المحور 2 : العالم المعاصر بعد 1945                                          
العلاقات الدوليّة  : من الحرب الباردة إلى انهيار الاتحاد السوفياتي
I. القطبيّة الثنائيّة: أسبابها ومظاهرها
1) أسباب تشكل القطبيّة الثنائيّة :
القطبيّة الثنائيّة تعني انقسام العالم بعد الحرب العالمية الثانية إلى كتلتين متنافستين وهما الكتلة الغربيّة أو المعسكر الغربي  بزعامة الولايات المتحدة الأمريكيّة والكتلة الشرقيّة أو المعسكر الشرقي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكيّة  ويعود هذا الإنقسام إلى أسباب عميقة وأسباب مباشرة :
الأسباب العميقة : تتمثل في :
اختلاف الأسس الإيديولوجيّة والاقتصادية والسياسية بين الرأسمالية التي تتزعمها الولايات المتحدة  والاشتراكيّة التي يمثلها الاتحاد السوفياتي 
الموقف العدائي للدول الغربية تجاه الثورة البلشيفيّة منذ قيامها سنة 1917 (دعم الثورة المضادة وسياسة الحزام الصحّي)
الأسباب المباشرة : تتمثّل في المدّ الشيوعي بعد الحرب العالميّة الثانية والمتمثل في هيمنة الاتحاد السوفياتي على دول أوروبا الشرقيّة التي حرّرها الجيش الأحمر  وتركيز أنظمة سياسيّة موالية له وقد وصف رئيس الحكومة البريطانية هذا المد الشيوعي بـ "الستار الحديدي"  الذي هبط على أوروبا .
ولمواجهة هذا المدّ الشيوعي  لجأ الرئيس الأمريكي " ترومان " إلى اعتماد  " سياسة الاحتواء "  التي تهدف إلى  تطويق الشيوعيّة ومنعها من الإنتشار  وفي إطار هذه السياسة  قدّمت الولايات المتحدة إلى أوروبا  مساعدات وقروض ميسّرة بلغت قيمتها 13 مليار دولار عرفت ب " مخطّط مارشال " ( نسبة إلى  جورج مارشال كاتب دولة في الحكومة الأمريكيّ ) 
 للردّ على نظريّة ترومان ومشروع مارشال  اعتمد الاتحاد السوفياتي  ما يعرف ب " نظريّة جدانوف "  التي دعت إلى مقاومة الامبريالية الأمريكيّة  وفي هذا الاطار كوّن الاتحاد السوفياتي  سنة 1947 " الكومنفورم "  مكتب الاعلام الشيوعي مهمته التنسيق بين الأحزاب الشيوعية في العالم للتصدي للإمبريالية الأمريكيّة  وبذلك انقسم العالم إلى كتلتين متعاديتين  وبدأت ما يعرف بالحرب الباردة.



2) مظاهر القطبيّة الثنائيّة 
من أبرز مظاهر القطبيّة الثنائيّة تشكل الأحلاف الإقتصاديّة  والعسكريّة 
على المستوى الايديولوجي:
أصبحت الولايات المتحدة الأمريكيّة تدافع عن الليبراليّة  " العالم الحر " أي الدّيمقراطيّة الغربيّة بينما يدافع الاتحاد السّوقياتي عن الماركسيّة   ويساند الانظمة الدّيمقراطيّة الشعليّة التي انتصبت قي بلدان أوروبا الشرقيّة ( بولونيا رومانيا المجر بلغاريا ) أين أصبحت السلطة في يد الفئات الكادحة
على المستوى العسكري :
 تسابقت الكتلتان  في تأسيس الأحلاف العسكريّة  والاقتصادية : 
الاحلاف العسكريّة
في أفريل 1949 عمدت الولايات إلى تأسيس الحلف الأطلسي  الذي ضم  كندا وبلدان أوروبا الغربيّة وتوسع بانظمام دول أخرى مثل اليونان،  ألمانيا،  تركيا  وأقامت الولايات المتحدة أحلافا أخري في آسيا وأمريكا اللاتينيّة  مثل حلف جنوب شرق آسيا 1954   و حلف بغداد 1955  و  حلف ريو 1947 
ردّ الاتحاد السوفياتي  بتأسيس   حلف فرصوفيا  1955    وتدعمت الكتلة الشرقية بتحوّل الصين إلى دولة شيوعية سنة 1949  وإمضائها معاهد تحالف مع التحاد السوفياتي سنة 1950
الاحلاف الاقتصاديّة
: تسابقت الكتلتان في تأسيس الأحلاف الإقتصاديّة    
سنة 1948 أقامت دول أوروبا الغربيّة " المنظمة الأوروبيّة للتعاون الاقتصادي "  
سنة 1949 أقام الاتحاد السوفياتي بدوره حلفا اقتصايا مع بلدان أوروبا الشرقيّة عرف بـ " مجلس التعاون الاقتصادي " الكوميكون " 
لكن أخطر ما ما ميّز الحرب الباردة  هو اندلاع العديد من الأزمات التي طادت أن تتحول في بعض الحالات إلى حرب مباشرة بيم العملاقين
3) أزمات الحرب الباردة : 
أزمتا برلين :  حدثت الأزمة الأولى من أفريل 1948 إلى ماي 1949 وقد تمثلت في محاصرة الاتحاد السوفياتي 
القسم الغربي من برلين وقد نجحت الوريات المتحدة في فكّ هذا الحصار بإقامة جسر جوي  وفي أوت 1961 إندلعت أزمة برلين الثانية بسبب  قيام ألمانيا ببناء جدار برلين 
أزمة كوريا : 1950-1953:
انقسمت كوريا سنة 1948 إلى قسمين  كوريا الشمالية موالية  للمعسكر الشرقي وكوريا الجنوبيّة موالية للمعسكر الغربي  وفي 1950 أقدم الكوريون الشماليون على اجتياح كوريا الجنوبيّة  وقد دامت الحرب بين الجانبين 3 سنوات وأفضت إلى تدخل الصين والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي لكن  الخوف من الحرب النوويّة دفع إلى المفاوضات  والرجوع إلى الخط 38 درجة الفاصل بين الكوريتين.
أزمة كوبا : 1962
 سببها تركيز الاتحاد السوفياتي لصواريخ نوويّة بكوبا القريبة من سواحل الو م أ  والتي تحولت إلى دولة شيوعيّة بقيادة " فيدال كاسترو "  ولتجنّب الحرب النوويّة قرّر"  خروتشوف" خليفة ستالين سحب الصواريخ السوفياتية  وقد أكّدت هذه الأزمة فشل سياسة الاحتواء في منع انتشار الشيوعية كما أكّدت استحالة المواجهة بين العملاقين بسبب الخوف من السلاح النووي 
II. من التعايش السلمي إلى الانفراج 
هي مرحلة من الانفراج في العلاقات بين الكتلتين  امتدت من أواسط الستينات إلى أواسط السبعينات :
1) أسباب التعايش السلمي   : يفسر الانفراج في العلاقات بين الكتلتين بجملة من العوامل أهمها: 
وفاة ستالين سنة 1953 المعروف بتصلّبه وتعويضه بخروتشوف صاحب مبادرة التعايش السلمي.
الخوف من الحرب النوويّة خصوصا بعد تطور أسلحة الدّمار الشامل وانتشارها ( فرنسا ، الصين ، الهند )
السبق التكنولوجي الكبير الذي حققه الاتحاد السوفياتي في مجال غزو الفضاء بإطلاق أول قمر صناعي " سبوتنيك " سنة 1957  وإرسال اولرجل إلى الفضاء " يوري قاقارين " سنة 1961.
تضخم مصاريف السباق نحو التسلح لدى كل الأطراف.
2) مظاهر التعايش السلمي   : تميّزت الفترة الممتدة بين أواسط الستينات  وأواسط السبعينات بالعديد من الأحداث  التي تبرز انفراج العلاقات بين كتلتين ومن مظاهر الانفراج
علي مستوي السباق نحو التسلح
إمضاء اتفاقيّة عدم انتشار الأسلحة النوويّة
( جويلية 1968)
ابرام اتفاقيّة " سالت 1 " ماي 1972 الجد من الاسلحة الاستراتيجية
على المستوى الدّيبلوماسي
تطبيع العلاقات بين ألمانيا الشرقية والغربية 1972 
تعدّد الزيارات الرسميّة ولقاءات القمّةبين الرئيس  السوفياتي بريجيبف  والامريكي نيكسون في موسكو ( ماي 1972) صم في واشنطن ( جوان 1973)
زيارة نيكسون إلى الصين ( فبفري1971 
على المستوى الاقتصادي
قبول الومأ تزويد  الاتحاد السوفياتي بالحبوب ومعدات التكنولوجبا
على المستوى العلمي والثفاقي
التعاون في مجال غزة الفضاء من خلال تبادل المغلومات وبرامح البحث العلمي المشتركة
التحام المركبة الفضائيّة السوفياتية " سوايوز بالأمريكيّة " أبوبو " جويلية 1975
مؤتمر " هلسنكي " حول الأمن  والتعاون ( 1973 – 1975)الذي نص إعلانه النهائي على الاحترام المتبادل للسيادة الترابية والسياسية لكل الدول  وعدم اللجوء إلى القوة لحل النزاعات و احترام حقوق الانسان و إرادة الشعوب ومنميو التعاون الدولي
3) الأزمات الطرفية : هي أزمات لم تؤثر في الانفراج
ربيع براغ (1968): 
تدخل الجيش السوفياتي لمنع تشيكوسلوفاكيا من تطبيق سياسة ليبرالية 
 حرب الفيتنام (1963 - 1973):
  تكبدت فيها الو.م.أ خسائر فادحة أجبرتها على الانسحاب وانتهت الحرب بالمصالحة الداخلية للفيتناميين الشماليين والجنوبيين وتوحيد فيتنام تحت الراية الشيوعية سنة 1975.
 توسع النفوذ السوفياتي في أمريكا اللاتينية (بوليفيا,السالفادور...) وافريقيا أثيوبيا وأنغولا والموزميق 
III. عودة التوتر وانهيار الاتحاد السوفياتي 
1) عودة التوتّر : يعتبر الغزو السوفياتي لأفغانستان سنة 1979  السبب الرئيسي الذي دفع بالولايات المتحدة الأمريكيّة إلى التخلي عن سياسة الانفراج  واتخاذ قرارات صارمة ضد السوفيات أهمها:
ايقاف تزويد الاتحاد السوفياتي بالحبوب
مقاطعة الألعاب الأولمبية بموسكو سنة 1980
اعلان الرئيس ريغن عن مبادرة " حرب النجوم "  
وازداد هذا التوتر لما اكتشف الأمريكيون تركيز السوفيات لصواريخ "” SS20 بأوروبا الشرقيّة فردوا بتنصيب  صواريخ " بريشينغ 2 "بأوروبا الغربية 
2) انهيارالاتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية :
بدأت ملامح انهيار الكتلة الشرقية بزاعمة الاتحاد السوفياتي منذ أواسط الثمانينات بسب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الاشاراكيّة وكذلك تصاعد المعارضة ضدّ الأنظمة الشوعيّة . وقد حاول الرئيس السوفياتي " غوربتشوف " إصلاح الأوضاع الداخلية  من خلال برنامج " البروستريكا " وعلى المستوى الخارجي قام  بسحب الجيوش السوفياتية من أفغانستان وسحب الصواريخ من أوروبا  ولكن هذا الوضع المتردي استغلته الجمهوريات السوفياتية لتعلن انفصالها عن الاتحاد السوفياتي  وبانهيار الاتحاد السوفياتي وسقوط جدار برلين ( نوفمبر 1989) تنتهي الحرب الباردة وينتهي  نظام القطبية الثنائيّة  ليحل محلّه نظام القطب الواحد.









الدّرس 16 : التحولات  الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة 
شهد النصف الثاني من القرن 20 تحولات عميقة شملت المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافيّة 

بيّن التحولات  الاقتصاديّة والاجتماعيّة في العالم الرأسمالي ؟

التحولات  الاقتصاديّة :
شهد اقتصاد البلدان الرأسمالية المتقدّمة بعد الحرب العالمية الثانية نموا متواصلا على امتداد 30 سنة  أطلق عليها الاقتصادي الفرنسي جون فورستاي "  الثلاثون المجيدة " وقد تميزت هذه الفترة ب :
- نمو سريع جدا ومتواصل لللانتاج الصناعي خاصة في صناعات الجيل الثاني
- تضاعف أرباح المؤسسات وتنامي قدرتها على الاستثمار والتشغيل
- تنامي نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام 
- ارتفاع نصيب تلك البلدان في قيمة الصادرات  العالميّة من 40.6% إلى 56 % بين 1948 و1972
التحولات  الاجتماعيّة  : تمثلت بالخصوص في :
- تغير التركيبة المهنيّة بتقلص نسبة النشيطين في الفلاحة 
- تضخم  قطاع الخدمات الذي تجاوزت مساهمته في بداية السبعينات 50% في التشغيل والناتج الداخلي الخام
- تطور مستوى العيش نتيحة تحسّن الأجور 
- تزايد نفقات الأسر الموجّهة للتعليم و الترفيه والسياحة

ماهي العوامل المفسّرة لهذا النمو الاقتصادي ؟  
تظافرت مجموعة من العوامل المفسرة لهذا النمو الاقتصادي والاجتماعي وهي: 
- ضعف أسعار النفط التي لم تتجاوز 2.4 دولار للبرميل حتى سنة 1972
- تسارع نسق التجديد التكنولوجي  وانتشار التيلرة والفوردية بالمصانع الاوروبية
- استقرار العملات 
- توفير المنح العائليّة وجرايات التقاعد والتأمينات الصحيّة
- تنامي الاستهلاك الجماهيري بفضل القروض الميسرة والاشهار وانتشار الفضاءات التجارية الكبرى 
متى دخلت أوروبا مرحلة الكساد الاقتصادي ماهي مظاهره و أسبابه وماهي الحلول المعتمدة لمواجهته ؟
دخلت أوروبا مرحلة الكساد الاقتصادي منذ بداية السبعينات ومن مظاهره : 
- تراجع النمو الاقتصادي 
- التضخم المالي الذي بلغ 11 % في فرنسا وحاولي 16 % في اليابان وذاك بين 1974 و1984
يفسّر هذا الركود الاقتصادي بالعوامل التالية :
- الانقلاب النقدي في أوت 1971 الذي أدي إلى فقدان العملات استقرارها وكان منطلقا للتضخم المالي
- تأثيرالصدمتين النفطيتين ( 1973 و 1979 ) على اقتصاديات البلدان المصنّعة وخاصة أوروبا الغربيّة واليابان ( تضاعفت أسعار النفط 4 مرات سنة 1973)
- بداية تشبع سوق صناعات التجهيز وتقلص الطلب بسبب تراجع القدرة الشرائيّة وانتشار البطالة
أدي الكساد الاقتصادي الذي عرفته الدول الرأسمالية خلال الثمانينات إلى انعكاسات اجتماعية خطيرة أهمها:
- انتشار البطالة التي شملت كل أصناف المهن  
- تراجع إنفاق الدولة على الصحة والتعليم والسكن والرعاية الاجتماعية 
- انتشار الفقر  وتضخم عدد المهمّشين والمشرّدين ( 36 مليون فقير في الولايات المتحدة في نهاية القرن 20)
لتجاوز هذا الكساد الاقتصادي  " جرّبت هذه البلدان في الاول الحلول الكاينيسيّة التي تعتمد تدخل الدولة لدفع الطلب والاستثمار والتشغيل لكن هذه السياسة كانت غير مجدية مما فسح المجال إلى بروز  الليبرالية الجديدة التي تقوم على تقليص تدخل الدولة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وخوصصة المؤسسات العموميّة والتخفيض من الضرائب المفروضة على المؤسسات وتجميد الاجور ومنع الاضرابات العمالية   مكنت هذه السياسة من مقاومة التضخّم المالي لكنها لم تفلح في تجاوز الركود الاقتصادي لأنها تزامنت مع أزمة صناعات الجيل الاول التي أفضت إلى غلق المصانع القديمة .

بيّن التحولات  الاقتصاديّة والاجتماعيّة في البلدان الاشتراكيّة ؟
نمو اقتصادي غير متوازن:
عرفت البلدان الاشتراكيّة بين نهاية الحرب العالميّة الثانية وبداية السبعينات نموا اقتصاديا كبيرا لكنه غير متوازن بسبب :
- التركيز على الصناعات الثقيلة والتسلح وإهمال الصناعات الخفيفة التي لها علاقة بحياة السكان اليوميّة
- محدودية الاستثمارات المرصودة للقطاع الفلاحي 
- ضعف حماس العمال والنقص الكبير في صيانة وسائل الانتاج

تناقضات اجتماعية عديدة :
ضلّت المجتمعات الاشتراكية تعاني من نقائص عديدة أهمها:
- المعاناة اليوميّة للسكان بسبب صعوبة التزود بالمواد الاساسيّة 
- تردي مستوى الخدمات العموميّة 
- تواضع مستوى عيش السكان مقارنة بالدول الرأسمالية 
- التفاوت في مستوى العيش بين الوسطين الحضري والريفي 
صعوبة التحول إلى اقتصاد السوق :
اقترن التحول إلى اقتصاد السوق من أواسط الثمانينات بمشاكل اقتصادية واجتماعية أبرزها:
- انتشار البطالة على نطاق واسع
- بسبب خوصصة مؤسسات الدولة 
- تضخم مالي مهول وانهيار لقيمة العملة 
- تدهورالمقدرة الشرائيّة
بيّن التحولات  الاقتصاديّة والاجتماعيّة في البلدان النامية  ؟
بعد حصولها على الاستقلال طبّقت البلدان النامية تجارب تنمويّة متعدّدة من أجل الخروج من التخلّف لكنها التقت جميعها في التركيز على التصنيع وتباينت حصيلتها 
التجربة الهنديّة : نجاحات اقتصاديّة مع تواضع مستوى العيش وانتشار الفقر
 اعتمدت الهند نموذج التنمية الذاتية القائم على التصنيع المعوض للتوريد في إطار توجه اشتراكي يعتمد التخطيط ولكن دون القطع مع التوجه الليبرالي وتشجيع القطاع الخاص وقد تميّزت التجربة الهنديّة عن غيرها من البلدان النامية بعدم إهمال الفلاحة  ( تطبيق الثورة الخضراء ) 
مكنت التجربة التنموية  الهنديّة من بناء نسيج صناعي متكامل ومن تلبية كل حاجيّاتها الصناعيّة كما مكنت الثورة الخضراء من  ابعاد شبح المجاعة  وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب رغم الزيادة الكبيرة في عدد السكان واحتلت الهند في أواخر التسعينات المرتبة الثالثة في العالم من حيث عدد الكفاءات العلميّة في مجالي الاعلاميّة والاتصال غير أن هذه النجاحات لم تقترن بالتنمية الشاملة بسبب الثقل الديمغرافي واحتفظت الهند بكلّ سمات التخلف ( دخل فردي متواضع ، ارتفاع نسبة الاميّة ، سوء التغذية 
الاقطار الصناعيّة الجديدة  الآسيويّة : اقتران النمو بالتنمية 
اعتمدت التنينات الاسيوية ( كوريا الجنوبيّة وتايوان وسنغفورة وهونغ كونغ ) نموذج تنمية ليبرالي يقوم على التصنيع الموجه للتصدير واستقطاب رؤوس الاموال الاجنبيّة وقد تمكنت هذه الأقطار من يناء نسيج صناعي متكامل مع التركيز على صناعات التكنولوجيا العالية ونجحت كوريا الجنوبية في تكوين شركات صناعية عملاقة ( مثل سامسونغ وهيونداي وآل جي وقد اقترن النمو الاقتصادي بتنمية اجتماعيّة ( ارتفاع الدخل ونسبة التمدرس وتحسن المستوى الصحي وتجاوز مؤشر التنمية 0.9
افريقيا جنوب الصحراء  : فشل في تحقيق التنمية : 
حصيلة هزيلة للتنمية آلت في بعض الاحيان إلى أوضاع مأساويّة ( سوء التغذية : اانتشار الآوبئة ، انتشار الاميّة ...تاخ ) ويعود الاخفاق إلي:
- العجز في التحكم في النمو الديمغرافي 
تعاقب الكوارث الطبيعية ،تعدد النزاعات القبليّة والعرقيّة وجمود الهياكل الاقتصاديّة وسوء التصرّف
بيّن التحولات  العلميّة والثقافيّة في النصف الثتني من القرن 20 
التحولات العلميّة 
- اتساع نطاق البحث العلمي الذي تحول من نشاط  نخبوي  إلى نشاط تؤطّره الحكومات والجامعات والمؤسسات 
- ضهور أقطاب التكنولوجيا ومن اشهرها قطب سيليكين فالي بكاليفورنيا
- تحقيق انجازات علميّة شملت كل المجالات ( النقل الجوي : تكنوليجيات الاعلام والاتصال ، الطب ، الفضاء ، الابحاث النوويّة 
المجال العلمي
أهم الانجازات
الملاحة الجويّة وغزو الفضاء
- سنة 1957 اطلاق السوفيات للأول قمر صناعي ( سبوتنيك ، و ارسال أول رجل إلى الفضاء ( يوري قاقارين ) سنة 1961 ،
- جويلية 1969 تنظيم الامريكيون رحلة أبولو التي مكنت من حمل أول رجل إلى القمر 
- 1976 نزول المركبة الفضائيّة الامريكيّة ( فيكينغ) على سطح المريخ
- سنة1988اقتحام الاوروبيين مجال الفضاء بإطلاق أول صاروخ آريان   
   الطب والبيولوجيا
- تراجع الوفايات في البلدان المتقدمة والنامية بفضل حملة التلاقيح ضدّ الأمراض المعدية كالجدري والشلل والحصبة و مقاومة الامراض الجرثومية بفضل المضادات الحيوية
- تطور الآدوات الطبية في مستوى الجراحة والكشف عن الامراض
- تطور مذهل في مجال البيولوجيا والهندسة الوراثيّة باكتشاف الحمض النووي وتفكيك التركيبة الجينيّة للعديد من النباتات  والحيوانات والكشف عن الخارطة الجينيّة للانسان
- تحكم الانسان في الانجاب بغضل ظهور الحبوب المانعة للحمل( 1960)و ولادة أول رضيع أنبوب '(1978)
- ظهور الاستنساخ  1996
أثارت هذه الاكتشافات قلق الانسان بسبب مضاعفتها الاخلاقيّة والقانونية
الأبحاث النوويّة
- التحكم في الطاقة الذريّة واستخدامها في الاغراض العسكريّة والسلميّة رغم تحذير أنصار البئية من خطورة الاسلحة والتجهيزات النوويّة وإشعاعاتها ونفاياتها.




المجال العلمي
أهم الانجازات
تكنولوجيا الاعلام والاتصال
مكنت هذه الثورة من اختزال المكان والزمان بشكل غير مسبوق وطالت تأثيراتها كل مناحي الحياة ومن أهم التطورات :
- تطور صناعة الحواسيب بتزايد سرعتها وقدرتها على خزن ومعالجة المعلومات 
- اقتحام الاعلامية كل المؤسسات الادارية والاقتصادية والتعليمية 
- ظهور الانترنيت سنة 1995 التي مكنت من توفير المعلومات والخدمات وتراسلها بسرعة مما حول العالم إلى قرية كونيّة
-

التحولات الفكريّة:

- بروز الفلسفة الوجوديّة " جون بول سارتر" التي جاءت كنتيحة للحيرة والقلق الذي انتاب الانسان بعد اكتشاف فضاعات الحرب العالمية الثانية 
- بروز الشيوعيّة بعد الحرب العالمية الثانية  التي اضحت عنوانا للتحرر من الاستبداد والاستغلال ورمزا المساواة والعدالة الاجتماعيّة 
- العودة القويّة للنهج الليرالي بعد اكتشاف تجاوزات وانحرافات الشيوعيّة وخاصة بعد انهيارالاتحاد السوفياتي و الكتلة الشرقيّة 
- بروز قضيّة الدّفاع عن حقوق الانسان  التي أصبحت الشغل الاساسي للمفكرين والمثقفين في الشرق والغرب 
-

التحولات الفنيّة : بروز أشكال تعبيريّة جديدة في مجال الرسم والسنما 
- تحول الولايات المتحدة الامريكيّة بعد الحرب العالمية الثانية إلى منبع لتيارات فنيّة جديدة مثل "الرسم التعبيري التجريدي" L’expressionnisme »  والفن الجماهيري " Pop Art "
- بروز تيار"  الوقعيّة الجديدة " في السنما الايطالية من خلال أفلام روبرتو روسيليني التي صورت المعاناة اليومية للايطاليين أثناء الحرب
- هيمنة السنما الامريكية على الانتاج السنمائي من خلال ستيديوهات " هوليوود
- انتشار التلفزة التي أصبحت في أواخر القرن 20 الاداة الاولى للثقافة الجماهيريّة
- هيمنة الثقاقة الامريكيّة التي فرضت رموزها في كل انحاء العالم 

تحول العولمة الثقافيّة إلى مسألة خلافيّة بين المبشّرين  بحوار الحضارات  والمحذّرين من صدام الحضارات 






















المحور 2 : العالم المعاصر بعد 1945                                      
الدرس11: استقلال المستعمرات وبروز العالم الثالث
I. العوامل المساعدة على تحرّر المستعمرات بعد الحرب العالميّة الثانية ؟
1) العوامل الداخليّة :
استفحال أزمة المجتمعات الخاضعة للاستعمار  من جراء انعكاسات السياسة الاستعماريّة وظهور بوادر الانفجار الديّيمغرافي 
مشاركة المستعمرات في المجهود الحربي وتلقّي بعض المستعمرات وعودا  صريحة بالاستقلال
تنامي الوعي الوطني في المستعمرات الذي برز من خلال: 
تجذر المطالب الوطنية  بالتخلّي عن المطالب الاصلاحيّة ورفع شعار الإستقلال
اتساع القاعدة الاجتماعية للعمل الوطني لتشمل إلى جانب النخب المثقفة  الفيئات  الشعبية في المدن والأرياف .
توحد مختلف القوى الوطنيّة لتشكل جبهات وطنيّة من أجل تحرير البلاد
بروز قيادات وطنيّة اكتسبت سلطة كاريزميّة  وأصبحت رموزا للهويّة الوطنيّة والتحرر أمثال  الزعيم غاندي في الهند ، جواهر لال نهرو في الهند ، الحبيب بورقيبة في تونس ... الخ
2) العوامل الخارجيّة  :
تراجع القوى الاستعماريّة  : نتيجة تأثير الحرب التي  أنهكتها اقتصاديّا وديمغرافيا و أفقدها هيبتها ونفوذها في المستعمرات  .
أهميّة المساندة الدولية لحركات التحرر : كسبت قضايا التحرر بعد الحرب العالمية الثانية مساندة دوليّة هامة من خلال :
موقف  القوتين العظمتين الولايات المتحدة الأمريكيّة والاتحاد السوفياتي المناهض للاستعمار التقليدي  والمؤيّد لتحرر الشعوب المستعمرة  
موقف منظمة الأمم المتحدة و جامعة الدول التي أكّدت في ميثاقها منذ تأسيسها سنة 1945  على مبدإ  حرية الشعوب في تقرير مصيرها .
موقف العربية  التي تأسست في مارس  1945 المساند لحركات التحرر وخاصة بلدان المغرب العربي 
التضامن الإفرقي الآسيوي الذي برز في مؤتمر باندونغ  في أفريل 1955 الذي أكّد على حق الشعوب في تقرير مصيرها .
II. أشكال النّضال التي اعتمدتها المستعمرات 
1) مستعمرات سيطر على نظالها  العمل السلمي  وذلك عن طريق:
النضال السياسي عن طريق الأحزاب  مثل الحزب الدستوري الجديد بتونس   وحزب المؤتمر بالهند  
النضال  الثقافي والديني  ( الدفاع عن الهوية )  
النضال  الاقتصادي ( مقطعة البضائع ) 
النضال النقابي   ( مثل الاتحاد العام التونسي للشغل )  
2) مستعمرات طغى على نضالها  الكفاح المسلح مثل الجزائر وأنغولا  و الفيتنام
      ( انهزام فرنسا في معركة ديان بيان فو  في الفيتنام ماي 1954 ).
3) موقف القوى الاستعمارية من الموجة التحرريّة 
بريطانيا : كانت أكثر تفهّما للواقع الدولي الجديد ولمطلب الشعوب في التحرر ولذلك اتجهت نحو تصفية تدريجية لمستعمراتها مع الحفاظ على مصالحها في إطار " منظمة الكومنولث " .
بقيّة القوى الاستعمارية ( فرنسا ، هولندا ، بلجيكا ) كانت أكثر تصلبا  وأبدت تمسكا بمستعمراتها.
III. موجة استقلال المستعمرات الافريقيّة والاسيويّة
1) استقلال المستعمرات في آسيا  
استقلال سوريا ولبنان 1946: اضطرت فرنسا إلى الاعتراف باستقلال سوريا ولبنان في ديسمبر 1946 وذلك تحت ضغط  تصاعد المقاومة المسلحة في الداخل و تضارب المصالح الفرنسيّة والبريطانية وموقف منظمة الأمم المتحدة المؤيّد للاستقلال
استقلال الهند 1947 :قاد المقاومة في الهند  ضد اىستعمار الأنقليزي حزب المؤتمر بقيادة  " المهاتما غاندي " الذي رفع شعار " الأنقليز خارج الهند " لجأت بريطانيا إلى التفاوض والاعتراف باستقلال شبه الجزيرة الهنديّة سنة 1947  . انقسمت الهند إلى 3 دول ( الاتحاد الهندي / باكستان / سيلان وهي سيريلنكا حاليا ) وقد واكب استقلال الهند أحداثا دامية بين المسلمين والهندوس ذهب ضحيتها غاندي .
استقلال أندونيسيا  1949 : في أعقاب هزيمة اليابان في الحرب ع 2   وانسحابها من أندونسيا المستعمرة الهولنديّة  أعلن أحمد سوكارنو استقلال 
بلاده. لجأت  هولندا إلى استعمال القوة لكنها أجبرت في النهاية على الاعتراف باستقلال اندونيسيا سنة 1949.
استقلال الهند الصينيّة  سنة  1954 : بعد كفاح مسلح طويل ضدّ الاستعمار الفرنسي  دام قرابة 8 سنوات ( 1946- 1954 ) بقيادة هوشي منه أجبرت فرنسا على الاعتراف باستقلال الهند الصينيّة التي انقسمت إلى 3 دول ( فيتنام / لووس / وكمبوديا ) ثم انقسمت فيتنام بدورها إلى فيتنام شمالي وفيتنام جنوبي ودخلت دوامة الحرب الباردة
2) استقلال المستعمرات في إفريقيا : 
المستعمرات الأنقليزية باستثناء كينيا حصلت أغلب المستعمرات الأنقليزية على استقلالها بطرق سلميّة
المستعمرات الفرنسية حاولت فرنسا الحفاظ على مستعمراتها الافريقيّة  في نطاق ما يعرف بالاتحاد الفرنسي لكن أغلب المستعمرات رفضت هذه الصيغة  وأجبرت فرنسا على الاعتراف بمعظم مستعمراتها بين 1956 و1962
المستعمرات البلجيكيّة أضطرت بلجيكا على الاعتراف باستقلال الكونغو سنة 1960 وتركتها في حالة من الفوضى والصراعات الداخلية
المستعمرات البرتغالية: لم تتحصل المستعمرات البرتغالية على استقلالها إلا بعد ثورة مسلّحة في أنغولا استمرت حتى 1974  وانتهت باستقلا ل أنغولا – غينيا - بيساو والموزنبيق
IV. نشأة العالم الثالث
شعرت الدول المستقلّة بضرورة التضامن في عالم أصبح يتّسم بالقطبيّة الثنائيّة وبرز هذا التظامن في " مؤتمر باندونغ " بأندونيسيا  سنة 1955 بحضور ممثلين عن 29 دولة إفريقية وآسيويّة  ومن أبرز الحاضرين في هذا المؤتمر " جواهر لال نهرو   " من الهند " أحمد سوكارنو "  من أندونيسيا و "جمال عبد الناصر" من مصر "وشون لاي" من الصين 
أسفرت هذه الندوة عن تأسيس ما يعرف ب " حركة عدم الانحياز " وتأكد هذا الاتجاه في" ندوة بلغراد" في يوغسلافيا سنة 1961 وبذلك نشأت كتلة ثالثة في العالم  عرفت باسم " العالم الثالث "
المحور 2 : العالم المعاصر بعد 1945                                             
الدرس12 :  استقلال ليبيا والمغرب والجزائر
خاضت بلدان المغرب العربي نضالا طويلا ضدّ الاستعمار الفرنسي في كلّ من تونس الجزائر والمغرب وضدّ الإستعمارالإيطالي في ليبيا.
I. جذور العمل الوطني في الجزائر والمغرب وليبيا  
اصطدم الاستعمار منذ دخوله للبلدان الثّلاث بمقاومة مسّلحة شاركت فيها مختلف القبائل اكتست طابع الجهاد وأفرزت رموزا للمقاومة ( الأمير عبد القدر في الجزائر، عبد الكريم الخطّابي في المغرب، عمر المختار في ليبيا...)
نشأت أولى الاحزاب في الجزائر والمغرب في العشرينات وهي أحزاب متعدّدة ومتناقضة في مطالبها بين دعاة الاستقلال ودعاة الإصلاح والاندماج.
ساهمت هذه الأحزاب في توعية الرأي العام بمظالم الاستعمار بواسطة الصّحف في الدّاخل والخارج وبواسطة العرائض والمناشير
تميّزت مرحلة الثّلاثينات بمحاولة تكتّل الأحزاب بنشأة كتلة العمل الوطني في المغرب وانعقاد المؤتمر الإسلامي في الجزائر أما في ليبيا فقد تميّزت هذه المرحلة بتصاعد القمع الفاشي وهجرة آلاف اللّيبين إلى البلدان العربيّة المجاورة   
II. التطورات التي عرفتها الحركات الوطنيّة الثلاث بعد الحرب العالمية الثانية  المسيرة نحو الاستقلال
1) في ليبيا :
احتد الخلاف بين البرقاويين (سكان اقليم برقة) الذين طالبوا بنظام ملكي بزاعمة محمد ادريس السنوسي والطرابلسيين ( سكان اقليم طرابلس) الذين  تمسكوا بوحدة ليبيا في ظلّ بنظام جمهوري.
تصدى الليبيون إلى كل المحاولات التي كانت تتعارض مع استقلال ليبيا  مثل مشروع " بيفن – سفوزا " الذي كان يدعو  إلى وضع ليبيا تحت الوصاية الأجنبيّة لمدة 10 سنوات.
في  2 نوفمبر  1949  تصدر منظمة الأمم المتحدة لائحة تنص على استقلال ليبيا 
في  24ديسمبر 1951 يتم الاعلان عن  استقلال ليبيا في إطار نظام ملكي دستوري .
في الفاتح من سبتمبر 1969 مجموعة من الضباط بقيادة معمر القذافي تسقط النظام السنوسي  وتقدم على استكمال تحرير ليبيا من التبعية للغرب .
2) في المغرب : 
عرفت هذه المرحلة نشأة حزب الاستقلال( 1943) الذي طالب بالاستقلال و تحالف مع السلطان محمّد بن يوسف( محمّد الخامس) 
مثل اعتقال السّلطان منطلقا للكفاح المسلّح مما أجبر فرنسا على الاعتراف باستقلال المغرب في 2 مارس 1956
3) .في الجزائر
تميزت هذه المرحلة بالتّقارب بين مختلف التيارات السياسيّة وصدور بيان الشّعب الجزائري( 1944 ) الذي طالب بالاستقلال.
مثّلت أحداث ستيف وقالمة الدامية (1945) بداية الكفاح المسلّح 
اندلعت الثّورة المسلّحة في 1 نوفمبر 1954 التي أجبرت فرنسا على الاعتراف باستقلال الجزائر في 18 مارس 1962.























المحور 2 : العالم المعاصر بعد 1945                                              
الدرس13 : القـــضيّة الفلسطينيّة
I. جذور القضيّة الفلسطينيّة 
1) نشأة الحركة الصّهيونيّة
ظهرت الحركة الصّهيونيّة في أوروبا  في أواخر القرن 19 كردّ فعل على تنامي النزعة اللاساميّة  المعادية لليهود باعتبارهم عنصر غير قابل للاندماج 
سنة 1882 نشأت في روسيا   جمعيّة " عشّاق صهيون  " ومن أبرز زعمائها " حاييم وايزمان " وقد طرحت مسألة إستيطان اليهود في فلسطين  
في سنة 1896 أصدر الصّحفي اليهودي المجري الأصل  "تيودور هر تزل" كتابا بعنوان " الدّولة اليهوديّة .
سنة 1897انعقد المؤتمر الصّهيوني الأوّل بمدينة بازل بسويسرا  الّذي أسفر عن تأسيس " المنظّمة الصهيونيّة العالميّة"  الّتي يتمثّل دورها في بثّ الوعي القومي اليهودي وتيسير هجرة اليهود إلى فلسطين 
2) الدعم البريطاني للمشروع الصهيوني . 
حضي المشروع الصهيوني إلى الحرب العالميّة الثانية بمساندة بريطانيا . التي أصدرت في 2 نوفمبر  1917 " وعدبلفور" وهو وعد لليهود بمساعدتهم على إنشاء   وطن قومي بفلسطين 
في أفريل 1920 انعقد مؤتمر سان ريمو بإيطاليا الذي فرض الانتداب البريطاني على فلسطين والعراق والانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان . 
عيّنت بريطانيا على رأس فلسطين مندوبا ساميا من أصل يهوديّ "هاربت صموئيل " الذي قام بتسهيل الهجرة اليهوديّة إلى فلسطين وتكوين المستوطنات اليهوديّة 
(أدّت هذه السّياسة إلى تطوّر الجالية اليهوديّة في فلسطين من ( 56000 سنة 1917 إلى 608000 سنة 1946 ومساحة الأراضي اليهوديّة من 594000 دولم  سنة 1922 إلى مليون و600 ألف دولم سنة 1941
قبيل الحرب العالميّة الثّانية توترت العلاقة بين بريطانيا والحركة الصهيونية  بسبب صدور  " الكتاب الأبيض الثّالث " الذي ينصّ  على تحديد الهجرة اليهوديّة إلى فلسطين ب75000 مهاجر خلال 5 سنوات وعلى مبدأ استقلال فلسطين  فتوجّهت الحركة الصهيونية نحو  الولايات المتحدة الامريكيّة


3) الدعم البريطاني للمشروع الصهيوني . 
بدأ الدّعم الأمريكي  للمشروع الصّهيوني منذ الحرب العالمية العالميّة الثانية فتبنّت الولايات المتّحدة الأمريكيّة     الدفاع عن المشروع الصهيوني  تحت التأثير القوي للجالية اليهوديّة بالولايات المتّحدة ( اللّوبي الصّهيوني) ولذلك أعلن الكنغرس الأمريكي  منذ ديسمبر 1945 تأييده لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وفتح أبواب الهجرة  اليهودية على مصراعيها 
II. تطور  القضيّة الفلسطينيّة بعد الحرب العالمية الثانية 
نشأة العصابات اليهوديّة المتطرّفة ( الأرغون – شتيرن)  التي قامت  بتنظيم حملات من العنف والتقتيل وارهاب الفلسطينيين لحملهم على مغادرة البلاد مثل " مجزرة دير ياسين " في أفريل 1948 عن طريق عصابة " الأرغون " التي أقدمت على قتل 254 شخصا 
انسحاب بريطانيا من فلسطين وعرض القضيّة على منظمّة الأمم المتّحدة 
مشروع تقسيم 1947 اتخذت منظمّة الأمم المتّحدة في 26 نوفمبر 1947  قرارا بتقسيم فلسطين إلى دولة يهوديّة على 55%من المساحة ودولة فلسطينيّة على 45% من المساحة ووضع الأراضي المقدّسة (1% ) من المساحة تحت رقابة دوليّة
قبل الصّهاينة هذا المشروع واستغلّوا الفرصة للإعلان عن دولة إسرائيل في 14 ماى 1948  في حين رفضت الدول العربية مشروع تقسيم 47  وقيام دولة اسرائيل  وأعلنت الحرب على إسرائل ( حرب 1948 )
حقّق العرب  في بداية الحرب انتصارات سريعة كادت أن تقضي على الدّولة اليهوديّة لولا تدخّل مجلس الأمن وفرض الهدنة على العرب استغل الصهاينة وقف إطلاق النار لتقبل المساعدات ولمّا عاد القتال  تحوّلت الحرب لفائدة الصّهاينة وانهزمت الدّول العربيّة الّتي أجبرت على  إمضاء الهدنة باستثناء العراق.
(أدت هذه النّكبة  إلى توسّع إسرائيل على  6500 كم2 من الأراضي العربيّة - تشريد آلاف الفلسطينيين في الدّول العربيّة المجاورة في المخيّمات  -  ضمّ الضفّة الغربيّة للأردن وغزّة لمصر .
III. مراحل المقاومة الفلسطينة للمشروع الصهيوني
1) قبل الحرب العالمية الثانية  
بدأت المقاومة الفلسطينيّة منذ أواخر القرن 19 بمهاجمة أولى المستعمرات اليهوديّة 
في فيفري 1919 انعقد المؤتمر العربي الأول بالقدس وأرسل برقية احتجاج إلى مؤتمر الصلح ضدّ وعد بلفور 
شرع الفلسطيون في تنظيم الانتفاضات الشعبيّة مثل انتفاضة القدس 1920 ثم في 1929 وقد بلغت المقاومة أوجها خلال " الانتفاضة الفلسطينيّة الكبرى " 1936- 1939  بقيادة " فوزي القواقجي " 
2) بعد  الحرب العالمية الثانية  
المرحلة الأولى 1948 ------ 1982: تميّزت هذه المرحلة ب
تنظيم المقاومة واعتماد مبدأ الكفاح المسلّح كوسيلة لتحرير فلسطين   
في أكتوبر 1957 تأسّست " حركة فتح"  بقيادة"  ياسر عرفات " و تكونت قوات العاصفة كجناح عسكري لمنظمة فتح  وفي جانفي 1964 تأسّست بالقاهرة منظمّة التّحرير الفلسطينيّة  وذلك  بتوحّد كلّ فصائل المقاومة الفلسطينيّة  وانتخب ياسر عرفات رئيسا لهذه المنظمة 
في 1968 صدر الميثاق الوطني الفلسطيني  الّذي نصّ على مبدأين : الاعتماد على الشّعب الفلسطيني والكفاح المسلّح  وتميّزت هذه المرحلة بتكثيف العمليّات الفدائيّة انطلاقا من الدوّل العربيّة المجاورة 
إثر هزيمة العرب في جوان 1967 احتلت اسرائيل ما تبقى من فلسطين وصحراء سيناء المصريّة وهضبة الجولان السورية.
المرحلة الثّانية 1982إلى اليوم:
عرفت المقاومة الفلسطينيّة في هذه المرحلة تغييرات هامّة :
التّخلّي عن مبدأ الكفاح المسلّح وتعديل المطالب بالاعتراف بدولة إسرائيل والقبول بمبدأ التّفاوض بشأن الاستقلال الجزئي في حدود 1967


يفسّر هذا التّحوّل في الموقف الفلسطيني بـ:
الضّغوط الدّوليّة وخاصّة الأمريكيّة
تفكّك الصفّ العربي خاصّة بعد إمضاء مصر اتفاقية السّلام مع إسرائيل سنة 1979
ضرب منظمّة التّحرير الفلسطيني في لبنان 1982 وإجبارها على نقل مقرّها إلى تونس 
مواصلة إسرائيل رغم التّنازلات الفلسطينيّة تعنّتها  بتنكرّها لكلّ الاتفاقيات المبرمة  فكانت الانتفاضة الفلسطينيّة الأولى سنة  1987 ( انتفاضة أطفال الحجارة )  
في نوفمبر 1988 المجلس الوطني المنعقد في الجزائر يعلن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس
على أساس مبدإ "الأرض مقابل السّلام" أجريت مفاوضات سريّة بين الفلسطينيين والاسرائليين انتهت بإبرام " اتفاقيّة أسلو " سنة  1993التي تضمّنت اعترافا متبادلا بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينيّة وإنشاء سلطة فلسطينية في قطاع غزّة وأريحا لمدة 5 سنوات في انتضار مفاوضات الحل النهائي بحل قضايا القدس واللآجئين والمستوطنات والمياه 
لكن المفاوضات تواصلت بدون إحراز أي تقدم وتمادت اسرائيل في الاستيطان  ورفض الاتفاقيات المبرمة ورفض عودة الاجئيين والتمسك بالقدس عاصمتها الأبديّة  ورفض إخلاء مستوطناتها الكبرى بالضفّة الغربيّة وهو ما يعني رفض العودة لحدود 1967 









  المحور 2 : العالم المعاصر بعد 1945                                        
الدرس 14 : تونس من 1945 إلى 1956 :المسيرة نحو الاستقلال
I. الظروفية الداخليّة والخارجيّة التي ساعدت تونس في مسيرتها نحو الاستقلال 
1) الظرفيّة الخارجيّة :  استفادت البلاد التونسيّة كغيرها من المستعمرات من: 
أزمة النظام الاستعماري الناتج عن انهيار القوى الاستعماريّة التقليدية 
تعدد الأصوات المطالبة بإنهاء الاستعمار والمؤيّدة لحرية الشعوب في تقرير مصيرها ( موقف القوتين العظمتين ، الأمم المتحدة ، الجامعة العربيّة.... الخ ) 
2) الظرفيّة  الداخليّة  :   
التحولات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والفكريّة التي عرفها المحتمع التونسي والتي  دعّمت قدرته على مواجهة الاستعمار و أبرز هذه التحولات :
تنامي عدد التونسيين العاملين في مختلف المواقع ( الإدارة النعليم المؤسسات... الخ ) أصحاب المهن الحرة ( صيادلة – محامين – أطبذاء ...الخ )
بداية تحرر المرأة واقتحامها مجالات التعليم والوظيفة العمومية  وانخراطها في النشاط السياسي بتأسيس الاتحاد النسائي الاسلامي 
نشأة العديد من المنظمات الوطنيّة  التي نجحت في استقطاب  وتأطير مختلف فيئات المجتمع التونسي مثل الاتحاد التونسي للشغل الذي تأسس سنة 1946 بقيدة فرحات حشّاد  الاتحاد القومي للصناعة والتجارة ( 1948) اتحاد الفلاحين ( 1949)     صوت الطالب الزيتوني ( 1948 ) الاتحاد العام لطلبة تونس  ( 1956 ) 
استفادة النشاط الصحفي من إلغاء الرقابة على الصحافة وظهور أكثر من 80 صحيفة ومجلّة جديدة مثل ( الحريّة – الرسالة -  الاستقلال  - الارادة  -الخ )
بروزنخبة من المفكرين والمبدعين الذين عملوا على احياء التراث و إصلاح التعليم  أمثال محمود المسعدي محمد الفاضل بن عاشور علي البلهوان  الحبيب ثامر ...الخ 

(كل هذه التحولات دعّت قدرة التونسيين على مواجه الاستعمار والسير نحو الاستقلال
II.  التطورات التي عرفتها الحركة الوطنيّة بعد الحرب العالميّة الثانية  
1) بلورة المشروع الوطني :  المشروع الوطني هو الرؤية التي ستكون عليها تونس بعد الاستقلال وقد أكّد على :
عراقة الدولة التونسيّة وثبات مكوّناتها الجغرافيّة والبشريّة والسياسية عبر العصور.
الدعوة إلى إقامة نظام دستوري يقوم على تشريك الشعب في الحياة السياسيّة
تحديث المجتمع من خلال الاهتمام بالتعليم و تحرير المرأة ومقاومة الفكر الخرافي والانفتاح على الثقافات الأخرى.
التأكيد على الوحدة الوطنيّة من خلال نبذ النزاعات القبليّة والجهويّة .
التأكيد على التضامن العربي  
2) تكثّف النشاط الوطني وتوسيع مجاله : 
عرف النشاط الوطني بعد الحرب العالميّة الثانيّة تحولات هامّة تمثلت في :
التخلي عن المطالب الاصلاحيّة ( المشاركة والمساواة ) ورفع شعار الاستقلال لأوّل مرّة في مؤتمر ليلة القدر ( 23 أوت 1946)
التلاحم بين النضال السياسي والاجتماعي الذي برز في انخراط المنظمات الاجتماعيّة مع الحزب الحر الدستوري الجديد في العمل الوطني 
تدويل القضيّة التونسيّة من أجل استغلال الظرفية العالمية الجديدة الملائمة لتحررالشعوب  لذلك التحق عديد الزعماء الوطنيين أمثل بورقيبة  فرحات حشاد  الحبيب ثامر بالخارج قصد التعريف بالقضيّة التونسيّة وكسب الأنصار لها
III. السياسة الفرنسية تحاه الحركة الوطنية  بعد الحرب العالمية الثانية 
1) المرحلة الاولى   1945- إلى نهاية  1951: تميزت هذه المرحلة ب: 
رفض التونسيين لكل مشاريع الاصلاح التي قدمتها فرنسا بعد الحرب العالمية 2 ( مشروع الاتحاد الفرنسي – إصلاحات المقيم العام جون مونص 1947 ...) 
فشل تجربة الحوار الثانية بشأن الحكم الذاتي و إصدار فرنسا مذكّرة 15 ديسمبر 1951 " التي نصت على مبدإ السيادة المزدوجة وربط تونس نهائيّا بفرنسا .
2) المرحلة الثانية : 1951 -1955   تميّزت هذه المرحلة ب: 
تصلّب موقف  فرنسا  بإرسال المقيم العام " جون دي هوت كلوك " الذي بادر إلى اعتقال عددا كبيرا من الوطنيين وإبعاد بورقيبة والمنجي سليم إلى طبرقة  وتم تنظيم عمليات انتقاميّة ضدّ السكان  خاصة بالساحل والوطن القبلي ( أحداث تازركة ) وبادرت " اليد الحمراء " إلى  اغتيال فرحات حشاد  في 5 / 12 / 1952 والهادي شاكر في 13 / 9 / 1953   
اندلاع  الثورة المسلحة في جانفي 1952 في شكل مجموعات مسلحة صغيرة  ( الفلاقة ) خاضت عدة معارك ضد معارك عديدة ضدّ القوات الفرنسيّة  " معركة جبل اشكل في ماي 1953  ومعركة جبل عرباطة  في جويلية 1953 
تكثف نشاط الوطنيين في الخارج  
(انتهت هده المرحلة بعودة فرنسا إلى التفاوض وإمضاء اتفاقيات الحكم الذاتي جوان 1955
3) المرحلة الثانية : جوان 1955 – مارس 1956 تميّزت هذه المرحلة ب 
الأزمة اليوسفيّة : أدت اتفاقيّة الحكم الذاتي إلى اندلاع خلاف بين بورقيبة المؤيّد  للإتفاقيّة وصالح بن يوسف الأمين العالم للحزب الرافض لها والداعي إلى مواصلة المقا ومة حتى الاستقلال التام  ولحسم الخلاف انعقد مؤتمر صفاقس  من 15 إلى 18 أفريل 1955 الذي انتهى بتأييد بورقيبة  وتمت ملاحقة صالح بن يوسف وأنصاره  ( طرد بن يوسف من الحزب ثم اغتياله في ألمانيا سنة 1961 )
دفعت هذه الأزمة بالحزب إلى مواصلة المطالبة بالاستقلال التام  فعادت المفوضات التي انتهت بتوقيع " بروتوكول الاستقلال التام في 20 مارس 1956








  المحور 2 : العالم المعاصر بعد 1945                                         
الدرس 15 : بناء الدولة الوطنيّة وتحديث المجتمع
I. الاجراءات التي اتخذتها حكومة الاستقلال من أجل استكمال السيادة الوطنية وبناء الدولة العصريّة  
1) ارساء النظام الجمهوري :أهم الاجراءات
مارس 1955 انشاء المجلس القومي التأسيسي الذي أوكلت إليه مهمة إعداد الدستور
14 أفريل 1955 تشكيل أول حكومة بعد الاستقلال برئاسة الحبيب بورقيبة 
25 جويلية 1957 الاعلان عن قيم النظام الجمهوري و إلغاء الملكيّة 
1 جوان 1959 الاعلان عن الدستور الذي قام على مبذإ التفريق بين السلط إلا أنه منح رئيس الجمهوريّة  
2) تونسة دواليب الدولة وتعصيرها : تم في هذا المجال اتخاذ المجال :
تونسة الادارة وتعصيرها ببعث سلك الولاة والمعتمدين عوضا عن القياد والخلفاوة ( جوان 1955)  و تعويض 120000 موظّف فرنسي بموظّفين تونسيين بين 1956 و1960
تكريس تونس لسيادتها الخارجيّة بالانظمام إلى  منظمة الامم المتحدة في  نوفمبر 1956 وإلى الجامعة العربيّة في أكتوبر 1958 وربط علاقات ديبلوماسيّة مع عدد من الدول
3) استكمال السيادة بتحقيق الجلاء الزراعي والجلاء العسكري 
الجلاء العسكري: من أجل تحقيق الجلاء العسكري أجير الجيش التونسي على خوض عدّة معارك ضدّ القوات الفرنسيّة ( معركة رمادة 8 ماي 1958)  وخاصة معركة بنزرت ( من 19 إلى 23 جويلية 1961) انتهت بجلاء القوات الفرنسية يوم 15 أكتوبر 1963
الجلاء الزراعي: تم بشراء قسم من الاراضي التي كانت بحوزة المعمرين باتفاق مع فرنسا ثم صدر قانون 12 ماي 1964 ) الذي قضى بتأميم ماتبقى من الاراضي





4) تقليص النفوذ الفرنسي بتونس و تحقيق الاستقلال الاقتصادي  وذلك ب:
احداث البنك المركزي التونسي في 19 سبتمبر 1958 و إصدار الدينار بدل الفرنك الفرنسي
دفع الاستثمارباحداث ثلاث بنوك حكوميّة ( الشركة التونسيّة للبنك والبنك القومي الزراعي و الشركة القومية للتمويل )
اتخراط تونس في صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وإلغاء الوحدة  الجمركيّة لتي كانت تربطها بفرنسا منذ 1928
II. الاجراءات التي اتخذتها حكومة الاستقلال من أجل تحديث المجتمع التونسي  
1) توحيد القضاء وتعصيره وذلك من خلال : 
اعتماد التشريع الاسلامي والاقتباس من القوانين الغربية 
الغاء المحاكم الشرعيّة واصدار عدة مجلات قانونيّة مثل ( مجلة الطرقات و مجلة التجارة )
2) تحرير المرأة من خلال :  
صدور مجلة الاحوال الشخصيّة ( 13 اوت 1956) التي مكنت المرأة من عدة مكاسب كإلغاء تعدد الزوجات و إقرار الطلاق بحكم عدلي
حصول المرأة على حقوقها السياسيّة بموجب قانون 14 مارس 1957
3) توحيد التعليم وتعصيره : تم في هذا المجال
اصدار قانون 4 نوفمبر 1958 الذي أقر توحيد التعليم وتعصيره ومجانيته 
الغاء التعليم الزيتوني بمرحلتيه الابتدائيّة الثانوية
تأسيس الجامعة التونسيّة سنة 1960
رصد امكانيات مالية هامة للتعليم (حوالي ربع الميزانيّة)






  المحور 2 : العالم المعاصر بعد 1945                                        
الدرس 16 : تطور السياسي  في تونس والتجارب التّنمويّة
I. تطور النّظام السياسي في العهد البورقيبي  
1) تركيز نظام الحزب الواحد 
تمّ بعد الاستقلال الشروع في تركيز نظام جمهوري يحمل بوادر الدّيمقراطيّة لكن اثر المحاولة الانقلابيّة الفاشلة  التي تعرّض بورقيبة سنة 1962 حاد النّظام عن المسار الدّيمقراطي ومال إلى التشدّد بإلغاء التعدّديّة الحزبيّة وأصبح الحزب الحاكم ( الحزب الاشتراكي  الدستوري ) الحزب الوحيد في البلاد 
2) تواصل الانغلاق في السبعينات :
مثّل تعيين الهادي نويرة وزيرا أول في نوفمبر 1970نقطة تحول على المستوى الاقتصادي بالتخلي عن تجربة التعاضد واللجوء إلى تحرير الاقتصاد لكن هذا التحول الاقتصادي لم يواكبه تحولا سياسيا حيث واصل الحزب الحاكم احتكاره للسلطة بتعديل الدستور سنة 1975 ومنح بورقيبة الرئاسة مدى الحياة 
3) انفراج نسبي في الثمانينات 
أدى التمسّك بنظام الحزب الواحد إلى اتساع نطاق المعارضة لذلك بادرت حكومة  محمد مزالي ( 1980- 1986إلى اتخاذ بعض الاجراءات للحدّ من التوتر أهمها:
الافراج عن المساجين 
السياسيين والنقابيين
اتاحة هامش من حريّة الصحافة والتعبير
تنظيم انتخابات تشريعيّة تعدّديّة في نوفمبر 1984
السماح بالتعدّديّة الحزبيّة
لكن فشلت حكومة مزالي في معالجة الازمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة  التي بلغت ذروتها في " انتفاضة الخبز " جانفي 1984 وازداد الوضع تشنّجا بعد الصدام بين الحكومة والمنظمة النقابيّة وقد ساهم تقدّم بورقيبة في السن واستفحال مرضه وتعدد الاطراف المتصارعة على خلافته في استفحال الازمة مما أدى إلى إقدام الوزير زين العابدين بن على اقالة بورقيبة وتولي الحكم في 7 نوفمبر 1987
II. التجارب التنمويّة التي اعتمدتها تونس بعد الاستقلال 
1) التجربة الاشتراكيّة في الستينات :1962 – 1969 : تميزت بـ 
التدخل المكثّف للدولة في عمليّة التنمية بسبب ضخف الرأسمال الخاص
اعتماد سياسة التعاضد في القطاع الفلاحي
تمويل الدولة لمشاريع صناعيّة كبرى لتكون أقطاب تنمية ( معمل السكر بباجة ، معمل عجين الحلفاء بالقصرين ، معمل الفولاذ في منزل بورقيبة ، معمل تكرير النّفط ببنزرت ، تحويل الفسفاط بقابس
هذه التجربة ام تحقق كلّ أهدافها لذلك تم التخلي عن الاشتراكيّة واللجوء إلى دفعا كبيرا للتنمية لكنّها أدت إلى تفاقم التبعيّة للخارج وارتفاع حجم الديون لذلك أجبرت تونس على القبول بسياسة الاصلاح الهيكلي منذ 1986 والذي يتضمّن 
خوصصة المؤسسات 
الحد من تدخا صندوق التعويض
تحرير الواردات وتشجيع الصادرات
الليبراليّة
2) التجربة الليبراليّة  في الستينات :بدأت مع الوزير الاول الهادي نويرة (1970) تميزت هذه المرحلة ب:
حل التعاضديات والرجوع إلى الملكية الخاصة
تشجيع الاستثمار الخاص و اصدار قانون أفريل 1972 الهادف إلى استقطاب الاستثمار الاجنبي
رفع القيود عن النشاط المصرفي 
  حصيلة  التجارب التنموية  الاقتصاديّة والاجتماعيّة 
1) على المستوى الاقتصادي : 
تحول الاقتصاد التونسي من اقتصاد زراعي إلى اقتصاد متنوع تساهم فيه الصناعات العصريّة والخدمات في خلق مواطن الشغل وتنامي الدخل
تدعم مكانة تانشاط السياحي 
تطور البنية التحتيّة 
تحسين تزويد الاسر بالماء والكهرباء
لكن هذه المكاسب الاقتصاديّة لاتحجب عنّا بعض الاختلالات التي بدأت تظهر منذ السبعينات ( كتفاقم الديون وتضخّم الاستهلاك 
2) على المستوى الاجتماعي  : تحققت في العهد البورقيبي عدّة مكاسب :
تراجع نسبة الفقر  من 50 %  سنة 1960 إلى 12.9 %   سنة 1980
تحسن مكتنة المرأة
ترتجع نسبة الاميّة 
تحسن الرعاية الصحيّة  

 (رغم هذه المكاسب أفرزت التجارب التنموية بعض الاختلالات منها تنامي الفوارق الاجتماعية وترجع مردودية التعليم و تواصل مشكل البطالة 


















هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع