القائمة الرئيسية

الصفحات

مشكلة أحلام اليقظة لدى المراهقة و طرق معالجتها

أحلام اليقظة لدى المراهقين و طرق معالجتها

مرحبا زوار مدونتي موضوعنا اليوم يهم كل المراهقين و المراهقات
أحلام اليقظة لدى المراهقين

ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ “ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ” ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺤﻘﻖ ﺇﺷﺒﺎﻋﺎ ﺟﺰﺋﻴﺎً ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺨﻴﻞ ﻭﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺨﻒ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺪﻭﺍﻓﻌﻪ . ﻓﺎﻟﻔﻘﻴﺮ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﻗﺪ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺪ . ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺨﻴﻼﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ، ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺗﻨﻈﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ .
ﻭﻳﻠﺠﺄ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺳﻮﻳﺎﺀ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺫ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺼﺎﺑﻲ ﻣﺮَﺿﻲ، ﻗﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ .
ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً، ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻠﺞ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻌﺮﺍﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺃﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ، ﻭﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺭﺅﻭﺳﻬﻤﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻻﺀﺍﺕ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺗﻬﻢ ﻭﻭﻋﻴﺪﻫﻢ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺸﻴﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﺪﻝ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺫﺏ، ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﺟﻨﺲ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺁﺧﺮ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺞ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺫﻫﻨﻲ ﻋﻤﻴﻖ، ﻭﻳﻨﻬﺎﺭ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﻜﺒﺖ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ، ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺠﻨﺲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ، ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﻃﺎﺋﻞ .
ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺭﺷﺎﺩ، ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ”: ﺇﻥ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺘﻮﺗﺮ، ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﻣﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻳﻼﺣﻖ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻟﻴﺲ ﻋﺎﻣﻞ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ، ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ، ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ، ﻭﻧﺠﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺗﻌﺰﻝ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻨﺎﺿﺞ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺘﺮﻙ، ﻭﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻻ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﺎﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ .
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻣﻊ ﻓﺘﺎﺓ، ﺛﻢ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺮﻳﻤﺎً ﻣﻊ ﻓﺘﺎﺓ ﻳﻨﻘﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺷﺎﺏ “ ﺳﻴﻐﺮﺭ ” ﺑﻬﺎ، ﺃﻭ ﻧﺠﺪﻩ ﻳﺮﻛﺰ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻧﺤﻮ ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺗﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺷﻲﺀ ﺿﺪ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺘﺨﺬ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻷﻱ ﻓﺘﺎﺓ “ ﻣﺆﺩﺑﺔ ” ، ﻭﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﺟﻨﺴﻴﺎً ﻣﻊ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺧﺮﻯ “ ﻟﻌﻮﺏ ” ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺮﻳﻘﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﺬﺭﻱ، ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺎﺕ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﻨﻀﺞ، ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺗﺪﻣﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻗﺼﺺ ﺣﺐ ﺗﻔﺸﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﺗﻜﺴﺒﻪ ﺍﻟﻨﻀﺞ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻵﺧﺮ .
ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﺪﺭﺳﻴﻪ، ﻭﻗﺪ ﺗﻬﺘﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻣﺪﺭﺳﺎﺗﻬﺎ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﺃﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺰ ﺇﻋﺠﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﻢ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﻏﻨﺎﺋﻲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻵﺧﺮ، ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺣﻘﻴﻘﻲ، ﺃﻭ ﺃﺓ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﺇﻧﻪ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻧﺠﻤﺔ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻳﺼﻮﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ، ﻭﻻ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺮﻳﺒﺎﺗﻪ، ﺃﻭ ﺇﺣﺪﻯ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻨﻪ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﺇﻧﻪ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﺗﺤﻤﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺮﻳﺒﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺇﺣﺪﻯ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻲ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﺎ ﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ، ﺇﻧﻪ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺓ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ؟ .”
هل تعتبر أحلام اليقظة إنحراف

ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﺣﺮﺍﻓﺎ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻻ
ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﻻ ﺗﺸﻐﻞ ﺇﻻ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ ﻓﻬﻲ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﻧﻤﻮﻧﺎ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ .
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎ ﺍﻣﺎ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺇﻟﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺗﺸﻐﻞ ﺣﻴﺰ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ ﻭﻃﺎﻗﺎﺗﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻬﻨﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻪ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ . ﺍﺳﺎﺳﺎ ﺍﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻫﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻫﺮﻭﺑﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻲ ﺍﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﺑﺎﺍﻥ ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﻲ ﺍﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ :
1 ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﺸﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ، ﻭﻳﺨﻔﻖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻹﺷﺒﺎﻋﻬﺎ ﻭﻫﻤﻴﺎ ﻓﺄﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﻬﺮﺑﺎ ﻣﻤﺘﻌﺎ .
ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻝ ، ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻳﻌﻄﻲ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ
_2 ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ‏( ﻋﺎﺩﺓ ‏) ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺷﺮﺍﻁ ﻭﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺳﻠﻮﻛﺎ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮﺣﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺤﻠﻢ ﻭﻳﺴﺮﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻠﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ
3 ـ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ‏( ﺗﻌﻮﻳﺾ ‏) ﻹﻋﺎﻗﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ، ﺳﻮﺍﺀ ﺟﺴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻓﻤﺜﻼ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻳﺒﺪﻭﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﻴﻦ ، ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﻣﺤﻴﻄﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ، ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻫﺮﻭﺏ .
ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ ، ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺣﺒﺎﻁ ﻟﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺷﻔﻬﻴﺎ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺑﻴﺎ .
4 ـ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﻭﺩﻋﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﺪﻫﻢ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺑﻤﺘﻌﺔ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻭﺗﻼﺣﻈﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻘﻀﻮﻥ ﺃﻭﻗﺎﺗﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺔ ، ﻭﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ
-5 ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺔ ﻭﻛﺒﺖ ﺍﻟﻨﺰﻋﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ.
الحلول لعلاج مشكلة أحلام اليقظة

ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
ـ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ
ـﻮﺗﺸﻴﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺷﻐﻞ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﻘﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﺍﺫﻛﺎﺭ
ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺜﻤﺮ .
ـ ﺷﻐﻞ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﺷﺮﺍﻛﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﺪﻳﻪ ، ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻫﻮﺍﻳﺎﺗﻪ .
- ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺇﺩﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ.
ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺘﺮﻳﻚ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺠﻠﺐ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻬﺎ .. ﻗﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻚ : ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻜﺮﺓ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﺮﺳﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻬﺎ .. ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻫﻮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺑﺠﻠﺐ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ .
ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻚ : ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺄﻣﺮ ﺁﺧﺮ، ﺃﻣﺮًﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ : ﺃﻓﻜﺮ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻣﻮﺿﻮﻋًﺎ، ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻗﺼﺔ، ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﺭﻭﺍﻳﺔ ... ﻭﻫﻜﺬﺍ؛ ﺃﻱ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﺻﺮﻱ ﺍﻻﺳﺘﺮﺳﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺗﺴﺘﺒﺪﻟﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺨﺎﻟﻒ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻴﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻔﻌًﺎ - ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ - ﺇﺫﺍ ﺃﺗﺘﻚ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺗﺮﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﻍ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻗﺼﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ، ﻓﺎﺻﻨﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺼﺔ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻲ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺍﺕ ﻭﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﺎﻻﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻣﻊ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﺎﺗﺐ ﻣﺘﻤﻴﺰ .
ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ، ﻫﻮ ﺃﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥِ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻚ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻳﻀًﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻣﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﺑﺸﺪﺓ ﺑﻴﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻢ ﺻﻠﺐ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺴﻲ ﺑﺎﻷﻟﻢ، ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻗﻮﻝ : ﻗﻒ ﻗﻒ ﻗﻒ، ﻛﺮﺭ ﺫﻟﻚ .. ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﻓﻚ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻻﺳﺘﺮﺳﺎﻟﻲ ﺑﺎﻷﻟﻢ، ﺃﻭ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻪ .. ﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻣﻔﻴﺪﺓ .
ﺧﺎﻣﺴﺎ : ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺃﻧﻚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭًﺍ ﺟﻴﺪًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﻓﺬﻟﻚ ﻋﻼﺝ ﺃﻭﻻً ﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺛﺎﻧﻴًﺎ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ، ﻓﺎﺷﻐﻞ ﻭﻗﺖ ﻓﺮﺍﻏﻚ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﻳﺢ ﻓﻜﺮﻙ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺔ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﺑﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ، ﻷﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﻟﺴﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﺋﻦ ﻭﺃﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺭﺿﻰ ﺑﻘﺴﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏( ﺍﺭﺽ ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺗﻜﻦ ﺃﻏﻨﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‏) ، ﻓﺎﻟﺮﺿﺎ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺃﻫﻢ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻣﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻴﻪ، ﻭﻣﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﻇﺮﻭﻓﻲ ﻭﻻ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺮﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ، ﻓﺒﺬﻟﻚ ﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺝ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺰﺯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺆﺩﻳﻬﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﺜﻼً ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﺎﺟﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﻣﺜﻼً ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺖ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ، ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﺟﻴﺪﺓ، ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺻﺤﻮﻥ ﻭﻣﻼﻋﻖ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚ، ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ .
ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﻓﺈﻥ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ، ﻓﻠﻮ ﺗﺤﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻭﺗﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻌﻴﻘﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻜﺎﻧﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺗﻨﻤﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻮﺍﻫﺒﻚ، ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ، ﻭﺷﻐﻞ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻬﻢ ﻭﻣﻔﻴﺪ ﻛﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻚ .

- ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ
- ﻭﺗﺸﻴﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺷﻐﻞ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﻘﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﺍﺫﻛﺎﺭ
-ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺜﻤﺮ .
- ﺷﻐﻞ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﺷﺮﺍﻛﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﺪﻳﻪ ، ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻫﻮﺍﻳﺎﺗﻪ .
- ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺇﺩﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
- ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﻡ، ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻭﻣﻤﻴﺰﺍﺗﻪ ﻭﺗﺸﺠﻌﻪ ﻭﻻ ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻯ، ﻛﺄﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻣﺜﻼ، ﺛﻢ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺗﻮﺻﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻓﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﺛﻢ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﺼﺎﺩﻓﻪ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ .
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻳﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺘﺨﻴﻠﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺣﻬﻢ، ﻛﺄﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﻣﺜﻼ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﺎﺯ ﺑﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺛﻘﺔ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﻭﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺄﺣﻼﻡ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ .

إذا إعجبكم الموضوع أتركوا تعليق


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع