أريد التخلص من إهتمامي الزائد بالجنس
البعض يقول أن هذه حالة عادية يمر بها كل مراهق حيث يزداد إهتمامه بالجنس و لكن أظن أني أصبحت مدمنا حتى إني صرت مغرما بأستاذتي و أريد إقامة علاقة معها لكن لن افعل لأن أخلاقي و مبادئي لا تسمح لي.
البعض يرى أن ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺍﻟﺴﻮﻱ ﺑﻌﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ . ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ – ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﻛﺐ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ – ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺍﻟﺴﻮﻱ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻧﻔﺴﻪ .
و لكن أظن أن هذا أمر مبالغ فيه و بعض المختصين يرون أن الحل يكمن في ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﺸﺮﺍﺋﻚ . ﺍﺫﺍ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺭﻓﻘﺎﺀ ﺻﻔﻚ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺲ، ﻓﻘﺪ ﺗُﻐﺮﻯ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﻲ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻋﻨﻬﻢ . ﻟﻜﻦَّ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺼﻌّﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻛﺜﺮ ﻛﺒﺢ ﺍﻓﻜﺎﺭﻙ . ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻞ؟ ﻫﻞ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ؟ ﻧﻌﻢ . ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﺣﺮﺍﺝ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺫﻟﻚ . ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺍﻥ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗُﺸﻌِﺮﻫﻢ ﺑﺄﻧﻚ ﺍﺑﺮّ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺗﺼﻴﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻼﺳﺘﻬﺰﺍﺀ .
ﺗﺠﻨَّﺐ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ . ﻃﺒﻌﺎ، ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻞ ﺍﻻﻓﻼﻡ ﺍﻭ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ﻓﺎﺳﺪﺓ . ﻟﻜﻦَّ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺼﻤَّﻢ ﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻼﺋﻘﺔ . ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ.
حقيقة أستطيع فعل ذلك و لكن مشكلة العادة السرية هي التي زادت من تفكيري المفرط في الجنس و قرأت بعض الحلول للتخلص من هذه العادة تتمثل في:
ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻋﻦ ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ . ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﺗﺼﺎﺭﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ : « ﻛﻢ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻷﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﻣﺸﻜﻠﺘﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺣﺪﺛﺎ ! ﻓﻘﺪ ﺳﺤﻘﻨﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ . ﻛﻤﺎ ﺍﺛّﺮ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻻﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻴﻬﻮﻩ » .
ﻭﺇﻟﻰ ﻣَﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ؟ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺍﻥ ﺗﻠﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻴﻚ ﺍﻭ ﺍﻣﻚ . ﺍﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ﺍﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻧﺎﺿﺞ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ . ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : « ﺍﻭﺩ ﺍﻥ ﺍﺧﺒﺮﻙ ﺑﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﺰﻋﺠﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ » .
ﻟﻨﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺃﻧﺪﺭﻳﻪ . ﻓﻘﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻰ ﺷﻴﺦ ﻣﺴﻴﺤﻲ، ﻭﻫﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﻷﻧﻪ ﺍﺗﺨﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ . ﻳﻘﻮﻝ : « ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺼﻐﻲ ﺍﻟﻲ، ﺍﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﺍﻛّﺪ ﻟﻲ ﺍﻥ ﻳﻬﻮﻩ ﻳﺤﺒﻨﻲ . ﻛﻤﺎ ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺎﺋﻌﺔ . ﻭﻭﻋﺪﻧﻲ ﺍﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺗﻘﺪﻣﻲ ﻭﻳﺠﻠﺐ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻪ، ﺻﻤﻤﺖ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃُﺻﺒﺖ ﺑﺎﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ » .
ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﻣﺎﺭﻳﻮ . ﻓﻘﺪ ﻗﺮّﺭ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﻐﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﺎ ﻭﻣﺘﻔﻬﻤﺎ ﺟﺪﺍ . ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻟﻤﺎﺭﻳﻮ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﺳﺘﺼﻌﺐ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺪﺛﺎ . ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﺭﻳﻮ : « ﺗﺸﺠﻌﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻣﻌﻲ ﺑﺼﺪﻕ ﻭﺻﺮﺍﺣﺔ . ﻭﺍﺳﺘﻨﺘﺠﺖ ﺍﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻥ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺎ ﺍﻳﻀﺎ . ﻭﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺍﺑﻲ، ﻓﻠﻢ ﺍﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺃﺟﻬﺸﺖ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ » .
ﻣﺜﻞ ﻣﺎﺭﻳﻮ ﻭﺃﻧﺪﺭﻳﻪ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻧﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺗﻨﺎﻝ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺠﺎﻫﺪ ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ . ﻓﻼ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃُﺻﺒﺖ ﺑﺎﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ . ﻭﻛُﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻫﻮ ﻓﻲ
ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﻳﺪﻙ .
إكتشاف المتعة لدى المراهق
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧُﻤﻴّﺰ ﺑﻴﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻹﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟـ 13-12 ﻭﺍﻹﺳﺘﻨﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺒّﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳّﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴّﺔ . ﻳﻤﺮّ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻍ ﺳﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻀﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﻠﺘﺒﺴﺎً ﻭﻣﺸﻮﺷﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ؛ ﺇﺫ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻓﺎﺭﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻳُﺠﺒﺮﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻨﺴﻴّﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﻣﺒﻜّﺮ . ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﺴﺒّﺐ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺑﺤﺼﻮﻝ ﺇﺭﺗﺒﺎﻙ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ، ﺇﺫ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴّﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮّﺩ ﻭﻧﻀﺞ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﺇﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻫﺮﻣﻮﻧﻴّﺔ ﻭﺟﺴﺪﻳّﺔ ﻭﻧﻔﺴﻴّﺔ ﺗﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺳﻦ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ . ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﻴّﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ . ﻭﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺟﻴﺪﺍً ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﺜﺪﻳﻴﻦ، ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ، ﻭﻧﻤﻮ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻭﺗﻐﻴّﺮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺧﺸﻮﻧﺘﻪ، ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ... ﻭﻻ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺫﻫﻨﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﺃﻳﻀﺎً ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺳﺲ ﻟﻠﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴّﺔ .
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻭﺩ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﻘﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻦ " ﺃﻭﻝ ﻧﻈﺮﺓ " ﺃﻭ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﻏﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻣُﺠﺪﻳﺔ . ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﻣﻴّﺔ ﺗﻌﺘﺮﺿﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻣﻌﻮّﻗﺎﺕ ﻭﻣﺼﺎﻋﺐ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻭ ﺇﻧﻔﺼﺎﻻً . ﻳﻄﺮﺡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮﻳﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﻧﻬﺎ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴّﺔ، ﻭﺍﻹﺳﺘﻨﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻬﻮّﺍﻣﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺓ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻋﻨﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴّﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻮﻥ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ . ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻋﺒﺎﺕ، ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻠﺔ ﺟﻨﺴﻴﺎً، ﻭﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺣﻤﻴﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ .
ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮّﺩ ﻭﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴّﺔ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺗﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﻣﺂﺱ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻣﺸﻜﻼﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ... ﻗﺬﻑ ﻣﺒﻜﺮ ﺃﻭ ﺣﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ ... ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺧﻮﺽ ﻏﻤﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴّﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴّﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻗﺒﻞ 50 ﻋﺎﻣﺎً، ﺇﺫ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﺍﻵﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻨﺴﻴّﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺃﻭ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ . ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺴﻮﻏﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ، ﺇﺫ ﺃﻥ 72 % ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻐﺮﻣﺎﺕ ﺑﺸﺮﻳﻜﻬﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ 64 % ﻓﻘﻂ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ . ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻠﻮﺭ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺇﻻّ ﻓﻲ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﻓﻮﻕ .
ﻳﺠﺪﺭ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻨﺴﻴّﺔ . ﻓﺤﺎﺟﺘﻬﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻋﺎﻃﻔﻴّﺔ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻳُﻘﺮﻭﻥ ﺑﺬﻟﻚ . ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﻬﻤﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻳﺘﻤﺎﺷﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻧﻌﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻤﻘﻰ . ﺇﻻّ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺭﻏﻢ ﺇﺩﻋﺎﺋﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ . ﻓﺜﻤﺔ ﺑُﻌﺪ ﻋﺎﻃﻔﻲ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻘﺔ . ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴّﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﻏﺮﺍﻣﻲ، ﻭﻧﻌﺮﻑ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻻ ﻳﺄﺑﻪ ﺑﺎﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ . ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ، ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ . ﻭﺭﻏﻢ ﺇﺩﻋﺎﺋﻨﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻭﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ، ﻻ ﺯﺍﻝ ﺍﻷﻫﻞ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻄﺮّﻕ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ . ﺇﻻّ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺿﻮﺀﺍً ﺃﺧﻀﺮ ﻣﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻨﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﺷﺌﻨﺎ ﺃﻡ ﺃﺑﻴﻨﺎ، ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻨﺴﻴّﺔ . ﻟﻦ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻤﻨﻊ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺟﻨﺴﻴّﺔ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻭﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ ﻟﺼﺪﻳﻘﻬﻢ ﺃﻭ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﻢ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .
ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﺃﻡ ﻻ ﺑﻨﻈﺮﻧﺎ، ﻭﺳﻮﺍﺀ ﺭﺩﻋﻨﺎﻫﻢ ﻭﻣﻨﻌﻨﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﺷﻌﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺣﺼﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺭﻓﻀﻨﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﺳﻴﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻨﺴﻴّﺔ ﻣﻊ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺿﺎﻧﺎ . ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺭﺿﺎﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻨﺎ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺒّﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ : ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻳﻜﺒﺮﻭﻥ ﻭﻳﻨﻔﺼﻠﻮﻥ ﻭﻳﺴﺘﻘﻠﻮﻥ ﻋﻨﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺫﻧﻨﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻟﻴﻜُﻦ ﻫﺬﺍ ﺩﺭﺱ ﻟﻨﺎ؛ ﻓﻜﻤﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪﺍً ﺇﺟﺒﺎﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻣﻌﻬﻢ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺇﺟﺒﺎﺭﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﻻ ﻧﺮﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﺜﻴﺮ ﻗﻠﻘﻨﺎ ﻭﺗﺼﺪﻣﻨﺎ . ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺼﻔﻌﺔ ﻣﺪﻭّﻳﺔ ﻭﻣﻌﻀﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻫﻞ : ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺲ، ﻓﻬﻢ ﺭﺟﻌﻴّﻮﻥ، ﻭﺇﻥ ﺗﻄﺮّﻗﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺑﺴﻄﻮﺍ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻨﺤﺮﻓﻴﻦ ﺃﻭﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻠﻤﺎﺗﻨﺎ ﺻﺎﺩﻣﺔ ﺃﻭ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ؟
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻦ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ، ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﻟﻨﻌﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﻌﻬﻢ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻋﺎﻃﻔﻴّﺔ ﻭﺟﻨﺴﻴّﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺭﺿﺎﻧﺎ، ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺧﻄﻮﺓ ﻧﺤﻮ ﺇﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﻢ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ . ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ، ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺴﺒﻮﺍ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺗﺤﻤّﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﻢ .
ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻃﻼﻉ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ، ﻫﻲ ﺑﺎﺩﺭﺓ ﺻﺤﻴﺔ ﺟﺪﺍً، ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﺴﺤﺔ ﻟﺘﻌﻠّﻢ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻭﺇﻛﺘﺴﺎﺑﻬﺎ . ﻟﺬﻟﻚ، ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻷﻫﻞ ﺃﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ . ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻟﻴّﺔ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴّﺎﺕ ﻭﺇﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ، ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭ ... ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻨﺎ
لكن هذه الطريقة لم تنجح معي أريد مساعدتكم زوار مدونتي
لمن يستطيع المساعدة أرجو ترك تعليق
تعليقات
إرسال تعليق