موضوع حول رواية الشحاذ باكالوريا أداب
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ :
ﺗُﻌﺒِّﺮُ " ﺍُﻟﺸﺤّﺎﺫُ " ﻋَﻦْ ﺗَﻮْﻕ ﺍُﻟﺮﻭَﺍﻳَﺔِ ﺍُﻟْﻌَﺮَﺑﻴَّﺔِ ﺇﻟَﻰ ﺗَﺤْﺪِﻳﺚِ ﺃَﺩﻭﺍﺗِﻬَﺎ ﺳَﺒِﻴﻼ ﺇﻟَﻰ ﻓَﻬْﻢِ ﻣَﻨْﺰﻟَﺔِ ﺍُﻟْﺈﻧْﺴَﺎﻥِ ﻓِﻲ ﺍُﻟْﻮُﺟُﻮﺩِ .
ﺣَﻠّﻞْ ﻫَﺬَﺍ ﺍُﻟْﻘَﻮْﻝَ ﻣُﺒْﺪِﻳًﺎ ﺭَﺃْﻳَﻚَ ﻓِﻴﻪِ ﻣُﻌْﺘَﻤِﺪًﺍ ﺩَﻗِﻴﻖَ ﺍُﻟﺸﻮﺍﻫِﺪِ .
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ :
* ﻣﺪﺧﻞ ﺗﺮﻛﻴﺒﻲ : ﺟﻤﻠﺔ ﻓﻌﻠﻴّﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﻳﺔ ﺗﺘﻜﻮّﻥ ﻣﻦ :
* ﻧﻮﺍﺓ ": ﺗﻌﺒّﺮ ﺍﻟﺸﺤّﺎﺫ "
* ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺑﻪ ": ﺗﻮﻕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ← " ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻔﻨﻴّﺔ
* ﻣﻔﻌﻮﻝ ﻷﺟﻠﻪ : " ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ← " ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ
* ﻣﺪﺧﻞ ﻟﻐﻮﻱ ﻭ ﺍﺻﻄﻼﺣﻲ :
- ﺍﻟﺘﻮﻕ : ﺍﻟﺴﻌﻲ / ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ / ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ
- ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ : ﺗﻌﺮﻳﻒ ( ﺑﺎﻷﻟﻒ ﻭ ﺍﻟﻼﻡ ) ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ← ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮّﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﻨﻄﻴﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ .
- ﺗﺤﺪﻳﺚ : ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ
- ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ : ﻣﺎ ﺑﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻛﺬﻟﻚ ( ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ / ﺍﻷﻃﺮ / ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ /ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺳﺮﺩﺍ ﻭ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﻭﻭﺻﻔﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﺒﻄﺎﻧﺎ / ﺍﻟﺮﻣﺰﻳّﺔ )
- ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ : ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ ← ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﺰﺍﻭﻱ ﻫﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮﻩ .
* ﻣﺪﺧﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ :
" ﺣﻠّﻞ ﻣﺒﺪﻳﺎ ﺭﺃﻳﻚ ←" ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺋﻲ ﺟﺪﻟﻲ ﻳﺘﻄﻠّﺐ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺗﺤﻠﻴﻼ ﻣﺪﻋّﻤﺎ ﺛﻢّ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩﻩ .
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﻚ :
ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ : * ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ -: ﺍﻟﺸﺤّﺎﺫ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺗﺘﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ . ( ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ / ﺍﻷﻃﺮ / ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ / ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ / ﺍﻟﺮﻣﺰﻳّﺔ ... )
- ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ( ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ )
* ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ : - ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺤﺪﺍﺛﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ
- ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴّﺔ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ .
ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ : * ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺩ ﻗﺴﻤﺎ ﻟﻠﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻔﻨﻴّﺔ ﻭ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴّﺔ ﻭ ﻳﺜﺎﺏ ﺇﺫﺍ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﻭ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ .
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ :
ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ
ﺃﻭﻻ : ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ :
ﺗﻜﺸﻒ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﻋﻦ ﺳﻌﻲ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ " ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ " ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ ... ﻭ ﻗﺪ ﺗﺠﻠّﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ :
-1 ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ : ﺗﻤﻴّﺰﺕ " ﺍﻟﺸﺤّﺎﺫ " ﺑﻜﺴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ : ﺃ - ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ : ﺗﻘﻄﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ " ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻃﺮ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ / ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﻳﻈﻬﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﻤّﻞ ﺑﺄﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻟﺤﻈﺔ ﻻﺣﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ، ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ .
ﺏ - ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ : ﻭ ﻗﺪ ﺗﻤﻴّﺰ ﺏ :
- ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺜﻴﻒ : ﻟﻢ ﺗﻌﺪ " ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﻗﺼّﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮّﻑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﻞ ﺻﺎﺭﺕ ﻗﺼّﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ .
- ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻠﻴّﺔ : ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻋﻠﻴّﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﻘﺺ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺑﻞ ﺗﻢ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴّﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺟﻤﺎﻉ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﺑﺆﺭﺗﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﻄﻞ .
-2 ﺍﻷﻃﺮ : ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﻭﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻃﺮﻳّﺔ ﻟﺘﻜﺘﺴﺐ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﺍﻟﻼﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﺘﺤﺮّﺭ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺗﺠﺴﻴﺪﻫﺎ ﻟﺸﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻭﺗﻨﺎﺳﺒﻬﺎ ﻣﻌﻪ " ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺿﺮﻉ ... ﺇﻟﻰ ﺣﺒّﺔ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﺤﺮّﺭﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﻋﺠﺰﻱ ﺍﻟﻤﺮﻫﻖ ". ( ﺍﻟﻔﺼﻞ 13 ﺹ
17 ) . ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﻮّﻥ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ . ( ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﻭﺍﻷﻓﻖ ﻣﺜﻼ ) .
-3 ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ : ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ " ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ " ﻭ ﻣﺎ ﺑﻘﻴّﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺇﻻّ ﻭﺟﻮﻩ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ ﺍﻟﺒﻄﻞ :
* ﻣﺼﻄﻔﻰ : ﻭﺟﻪ ﺗﺠﺴﻴﺪﻱ ﻟﺘﺨﻠّﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﺋﻪ، ﻭ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭ ﺍﻹﺛﺮﺍﺀ .
* ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺧﻠﻴﻞ : ﺗﺠﺴﻴﺪ ﺭﻭﺍﺋﻲ ﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻋﻤﺮﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﺮﺕ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
* ﺯﻳﻨﺐ : ﺭﻣﺰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺎﺩّﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻫﻲ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﻣﻦ " ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺪﻫﻨﻴﺔ ."
* ﺑﺜﻴﻨﺔ : ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺎﺿﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻭﻣﻨﺸﻮﺩﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ : ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻦّ .
← ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴّﺔ ﻫﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪّﺩ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺿﻤﻴﺮ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻳﺴﻌﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
-4 ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ :
* ﺍﻟﺴﺮﺩ : ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻓﻴﺤﻀﺮ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻞ ﺣﻴﻦ ﻳﺨﺘﺰﻝ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺑﻌﺾ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﻤﻄﻂ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮ، ← ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮ ﻓﺈﻧّﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﺔ .
* ﺍﻟﻮﺻﻒ : ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻟﻠﻮﺻﻒ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺎﺕ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ " ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ " ﻟﻜﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﺗﻔﺎﺟﺌﻨﺎ ﺑﻀﺮﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻻ ﻳﺮﺻﺪ ﻓﻀﺎﺀﻣﺮﺟﻌﻴﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ " ﺛﻢ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻨﺬﺭﺍ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺑﻴﺐ ﺇﻓﺎﻗﺔ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﺎﻟﻬﺒﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ . "
← ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﻟﺘﺼﻴﺮ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ . ﻓﺈﺫﺍ ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻯ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﻻ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻜﺄﻥ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻭﻳﻌﻴﺮ ﺻﻮﺗﻪ ﻟﻪ .
* ﺍﻻﺳﺘﺒﻄﺎﻥ : ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻛﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟّﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺟّﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﺍﻟﺘﺬﻛّﺮ ﻭ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﻭ ﺍﻷﺣﻼﻡ ←... ﺗﻜﺸﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻣﻦ ﻣﻨﺠﺰﺍﺕ " ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ " ﻭﻋﻦ ﺟﺪّﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻘﻪ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺎﺋﻪ ﻭ ﺃﻣﻠﻪ ﻭ ﺧﻴﺒﺘﻪ ﺳﻌﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ .
-5 ﺍﻟﺮﻣﺰﻳّﺔ : ﻣﺎﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴّﺔ ﺗﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻞ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ، ﻓﺘﻘﻮﻝ ﺑﻐﻴﺮ ﺳﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ": ﻭﺍﻧﺪﻓﻌﻨﺎ ﺑﺮﻋﺸﺔ ﺣﻤﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ... ﻭﺍﺧﺘﻠّﺖ ﺃﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﻣﺰﻟﺰﻟﺔ ... ﻭﺍﻗﺘﺮﺣﻨﺎ ﺟﺎﺫﺑﻴّﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ... ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﺿﺘﻨﺎ ﺩﻭﺭﺓ ﻓﻠﻜﻴﺔ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻮﺛﻴﺮﺓ ."
ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻣﺮﺣﻠﻲ :
← ﻫﻜﺬﺍ ﻋﺒّﺮﺕ ﺭﻭﺍﻳﺔ " ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﻋﻦ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﺎﺟﺴﺎ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻳﺪﺣﺮ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴّﺔ ﻭﻳﺤﻮّﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭ ﻳﻨﻮّﻉ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺍﻻﺳﺘﺒﻄﺎﻥ ﻭ ﻳﻜﺜّﻒ ﺭﻣﺰﻳّﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ، ﺟﻨﻮﺣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻴﺎﺩ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﺍﺳﺘﺒﻄﺎﻥ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺲ . ﻓﺎﻗﺘﺤﻢ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺭﻭﺍﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺩﻟّﺖ ﻋﻠﻰ ﺗَﻮْﻕ ﺍُﻟﺮﻭَﺍﻳَﺔِ ﺍُﻟْﻌَﺮَﺑﻴَّﺔِ ﺇﻟَﻰ ﺗَﺤْﺪِﻳﺚِ ﺃَﺩﻭﺍﺗِﻬَﺎ ﻭ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺷﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺗﻬﺎ ﻟﺘﺮﺳﻢ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺳَﺒِﻴﻼ ﺇﻟَﻰ ﻓَﻬْﻢِ ﻣَﻨْﺰﻟَﺘﻪِ ﻓِﻲ ﺍُﻟْﻮُﺟُﻮﺩِ ".
-2 ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ :
ﻧﻘﻠﺖ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤّﺎﺫ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﺖ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﻭ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻮ ﺧﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻭﻋﻰ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﻭﺟﻮﺩﻩ
ﺃ - ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻤﺄﺯﻕ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ : - ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻖ " ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ... ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﻜّﺮﻭﺃﻥ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺮّﻙ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻤﺰّﻕ ﻭ ﻳﻤﻮﺕ "
- ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻋﻦ ﺟﺪﻭﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ : " ﺃﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻚ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟ "
← ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺤﺮﻛﺎﻥ ﻟﺮﺣﻠﺔ ﻧﺤﺖ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﺮﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ .
ﺏ - ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ : ﻟﻴﺴﺖ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺇﻻ ﺗﺠﺴﻴﺪﺍ ﺭﻭﺍﺋﻴّﺎ ﻟﺮﺣﻠﺔ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻭ ﺟﻮﺩﻳﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﻭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺑﻪ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻖ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻭﺳﺎﻉ :
- ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﻧﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﺍﻟﺮﻭﺡ .
- ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ .
- ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺀ ﻭ ﺍﻹﻣﺘﻼﺀ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ .
" ← ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﺗﺮﺳﻢ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻤّﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﺎﺵ .
ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ :
ﻋﺒّﺮﺕ " ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﻋﻦ ﺑﺤﺚ ﻓﻨّﻲ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻜﻨﺎﻩ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﺠﺴّﺪﺕ ﺭﺣﻠﺔ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻓﻲ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﻭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﻭ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ . ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺜﻴﺮ " ﺟﺪﻻ ﻻ ﻳﻔﺾّ ﻭ ﻳﻄﺮﺡ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻻ ﺗﺤﺪّ "
ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ
1 - ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺤﺪﺍﺛﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ :
- ﻓﻮﺿﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺑﻚ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭﻳﻄﻔﺊ ﺟﺬﻭﺓ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ .
- ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺗﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ .
- ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﺳﻔﻮﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﺧﺮﻯ .
-2 ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ :
ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺰﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ :
* ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ :
ﺗﻘﺪّﻡ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺗﻨﻮﻳﻌﺎﺕ ﺷﺘّﻰ ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﻦّ : ﺍﻻﺑﺘﺬﺍﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ( ﻋﻤﺮ ) / ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ( ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺧﻠﻴﻞ )
* ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ : ﻳﻤﺜّﻞ ﻣﺂﻝ ﻋﻤﺮ ﺗﻜﺜﻴﻔﺎ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﻟﻤﺂﻝ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ " ﺇﻧّﻨﺎ ﻧﺘﺤﻄّﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ ←" ﺇﻥ ﺟﺬﻭﺭ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺤﻤﺰﺍﻭﻱ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺃﺯﻣﺔ ﻃﺒﻘﺔ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺰﻗﺘﻬﺎ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﺴﻤﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﺎﻝ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ . " ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﻔﺴﺦ ﻭﺗﺸﻴﺦ ﻭﺗﺘﺠﻤﻊ ﻣﻨﺴﺤﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺘﻐﺮﻕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﻭﺟﻨﺲ ﺻﺎﺧﺐ ".
ﺍ ﻟﺘﺄﻟﻴﻒ
" ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﺗﺮﺳﻢ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻤّﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﺎﺵ .
ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻜﻨﺎﻩ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﺠﺴّﺪﺕ ﺭﺣﻠﺔ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻓﻲ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﻭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﻭ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺣﻴﻨﺎﻗﺘﺤﻢ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺭﻭﺍﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺩﻟّﺖ ﻋﻠﻰ ﺗَﻮْﻕ ﺍُﻟﺮﻭَﺍﻳَﺔِ ﺍُﻟْﻌَﺮَﺑﻴَّﺔِ ﺇﻟَﻰ ﺗَﺤْﺪِﻳﺚِ ﺃَﺩﻭﺍﺗِﻬَﺎ ﻭ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺷﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺗﻬﺎ .
ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
ﺇﺟﻤﺎﻝ : ﺗﻘﻮﻡ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﺃﺩﺑﻴﺎ ﻣﻌﺎﺻﺮﺍ ﻳﻌﺒّﺮﻋﻦ ﺗﻮﻕ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻘﻞ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻭﺗﺠﺪﻳﺪﻫﺎ ﻭﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺪّﺩ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﻴﻀﻌﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻤﻞ ﻗﻠﻖ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄ ﺧﻼﻟﻬﺎ .
ﻓﺘﺢ ﺁﻓﺎﻕ : ﻓﻬﻞ ﺑﻠﻐﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﻻﻛﺘﻤﺎﻝ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ؟
ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ
-1 ﺍﺳﺘﻨﻔﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴّﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﻟﺼﻴﻘﺔ ﺑﺸﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﻣﺎ ﻳﻤﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﻮّﻻﺕ ﻟﻴﻨﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﺎﺏ ﺫﻫﻨﻲ ﻭ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ " ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ "
-2 ﺍﻟﺘﻲ " ﻋﺒّﺮﺕ ﻋﻦ ﺗﻮﻕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ."
-3 ﻓﻜﻴﻒ ﻋﺒّﺮﺕ " ﺍﻟﺸﺤّﺎﺫ " ﻋﻦ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﺎﺟﺴﺎ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ؟
ﻭﻣﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻄﺮﺍﻓﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭ ﺫﻫﻨﻴّﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ؟
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ :
ﺗُﻌﺒِّﺮُ " ﺍُﻟﺸﺤّﺎﺫُ " ﻋَﻦْ ﺗَﻮْﻕ ﺍُﻟﺮﻭَﺍﻳَﺔِ ﺍُﻟْﻌَﺮَﺑﻴَّﺔِ ﺇﻟَﻰ ﺗَﺤْﺪِﻳﺚِ ﺃَﺩﻭﺍﺗِﻬَﺎ ﺳَﺒِﻴﻼ ﺇﻟَﻰ ﻓَﻬْﻢِ ﻣَﻨْﺰﻟَﺔِ ﺍُﻟْﺈﻧْﺴَﺎﻥِ ﻓِﻲ ﺍُﻟْﻮُﺟُﻮﺩِ .
ﺣَﻠّﻞْ ﻫَﺬَﺍ ﺍُﻟْﻘَﻮْﻝَ ﻣُﺒْﺪِﻳًﺎ ﺭَﺃْﻳَﻚَ ﻓِﻴﻪِ ﻣُﻌْﺘَﻤِﺪًﺍ ﺩَﻗِﻴﻖَ ﺍُﻟﺸﻮﺍﻫِﺪِ .
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ :
* ﻣﺪﺧﻞ ﺗﺮﻛﻴﺒﻲ : ﺟﻤﻠﺔ ﻓﻌﻠﻴّﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﻳﺔ ﺗﺘﻜﻮّﻥ ﻣﻦ :
* ﻧﻮﺍﺓ ": ﺗﻌﺒّﺮ ﺍﻟﺸﺤّﺎﺫ "
* ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺑﻪ ": ﺗﻮﻕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ← " ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻔﻨﻴّﺔ
* ﻣﻔﻌﻮﻝ ﻷﺟﻠﻪ : " ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ← " ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ
* ﻣﺪﺧﻞ ﻟﻐﻮﻱ ﻭ ﺍﺻﻄﻼﺣﻲ :
- ﺍﻟﺘﻮﻕ : ﺍﻟﺴﻌﻲ / ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ / ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ
- ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ : ﺗﻌﺮﻳﻒ ( ﺑﺎﻷﻟﻒ ﻭ ﺍﻟﻼﻡ ) ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ← ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮّﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﻨﻄﻴﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ .
- ﺗﺤﺪﻳﺚ : ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ
- ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ : ﻣﺎ ﺑﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻛﺬﻟﻚ ( ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ / ﺍﻷﻃﺮ / ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ /ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺳﺮﺩﺍ ﻭ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﻭﻭﺻﻔﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﺒﻄﺎﻧﺎ / ﺍﻟﺮﻣﺰﻳّﺔ )
- ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ : ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ ← ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﺰﺍﻭﻱ ﻫﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮﻩ .
* ﻣﺪﺧﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ :
" ﺣﻠّﻞ ﻣﺒﺪﻳﺎ ﺭﺃﻳﻚ ←" ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺋﻲ ﺟﺪﻟﻲ ﻳﺘﻄﻠّﺐ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺗﺤﻠﻴﻼ ﻣﺪﻋّﻤﺎ ﺛﻢّ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩﻩ .
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﻚ :
ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ : * ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ -: ﺍﻟﺸﺤّﺎﺫ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺗﺘﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ . ( ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ / ﺍﻷﻃﺮ / ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ / ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ / ﺍﻟﺮﻣﺰﻳّﺔ ... )
- ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ( ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ )
* ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ : - ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺤﺪﺍﺛﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ
- ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴّﺔ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ .
ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ : * ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺩ ﻗﺴﻤﺎ ﻟﻠﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻔﻨﻴّﺔ ﻭ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴّﺔ ﻭ ﻳﺜﺎﺏ ﺇﺫﺍ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﻭ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ .
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ :
ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ
ﺃﻭﻻ : ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ :
ﺗﻜﺸﻒ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﻋﻦ ﺳﻌﻲ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ " ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ " ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ ... ﻭ ﻗﺪ ﺗﺠﻠّﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ :
-1 ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ : ﺗﻤﻴّﺰﺕ " ﺍﻟﺸﺤّﺎﺫ " ﺑﻜﺴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ : ﺃ - ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ : ﺗﻘﻄﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ " ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻃﺮ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ / ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﻳﻈﻬﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﻤّﻞ ﺑﺄﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻟﺤﻈﺔ ﻻﺣﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ، ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ .
ﺏ - ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ : ﻭ ﻗﺪ ﺗﻤﻴّﺰ ﺏ :
- ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺜﻴﻒ : ﻟﻢ ﺗﻌﺪ " ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﻗﺼّﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮّﻑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﻞ ﺻﺎﺭﺕ ﻗﺼّﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ .
- ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻠﻴّﺔ : ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻋﻠﻴّﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﻘﺺ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺑﻞ ﺗﻢ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴّﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺟﻤﺎﻉ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﺑﺆﺭﺗﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﻄﻞ .
-2 ﺍﻷﻃﺮ : ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﻭﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻃﺮﻳّﺔ ﻟﺘﻜﺘﺴﺐ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﺍﻟﻼﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﺘﺤﺮّﺭ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺗﺠﺴﻴﺪﻫﺎ ﻟﺸﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻭﺗﻨﺎﺳﺒﻬﺎ ﻣﻌﻪ " ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺿﺮﻉ ... ﺇﻟﻰ ﺣﺒّﺔ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﺤﺮّﺭﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﻋﺠﺰﻱ ﺍﻟﻤﺮﻫﻖ ". ( ﺍﻟﻔﺼﻞ 13 ﺹ
17 ) . ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﻮّﻥ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ . ( ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﻭﺍﻷﻓﻖ ﻣﺜﻼ ) .
-3 ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ : ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ " ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ " ﻭ ﻣﺎ ﺑﻘﻴّﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺇﻻّ ﻭﺟﻮﻩ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ ﺍﻟﺒﻄﻞ :
* ﻣﺼﻄﻔﻰ : ﻭﺟﻪ ﺗﺠﺴﻴﺪﻱ ﻟﺘﺨﻠّﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﺋﻪ، ﻭ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭ ﺍﻹﺛﺮﺍﺀ .
* ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺧﻠﻴﻞ : ﺗﺠﺴﻴﺪ ﺭﻭﺍﺋﻲ ﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻋﻤﺮﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﺮﺕ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
* ﺯﻳﻨﺐ : ﺭﻣﺰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺎﺩّﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻫﻲ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﻣﻦ " ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺪﻫﻨﻴﺔ ."
* ﺑﺜﻴﻨﺔ : ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺎﺿﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻭﻣﻨﺸﻮﺩﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ : ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻦّ .
← ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴّﺔ ﻫﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪّﺩ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺿﻤﻴﺮ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻳﺴﻌﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
-4 ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ :
* ﺍﻟﺴﺮﺩ : ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻓﻴﺤﻀﺮ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻞ ﺣﻴﻦ ﻳﺨﺘﺰﻝ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺑﻌﺾ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﻤﻄﻂ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮ، ← ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮ ﻓﺈﻧّﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﺔ .
* ﺍﻟﻮﺻﻒ : ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻟﻠﻮﺻﻒ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺎﺕ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ " ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ " ﻟﻜﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﺗﻔﺎﺟﺌﻨﺎ ﺑﻀﺮﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻻ ﻳﺮﺻﺪ ﻓﻀﺎﺀﻣﺮﺟﻌﻴﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ " ﺛﻢ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻨﺬﺭﺍ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺑﻴﺐ ﺇﻓﺎﻗﺔ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﺎﻟﻬﺒﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ . "
← ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﻟﺘﺼﻴﺮ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ . ﻓﺈﺫﺍ ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻯ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﻻ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻜﺄﻥ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻭﻳﻌﻴﺮ ﺻﻮﺗﻪ ﻟﻪ .
* ﺍﻻﺳﺘﺒﻄﺎﻥ : ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻛﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟّﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺟّﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﺍﻟﺘﺬﻛّﺮ ﻭ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﻭ ﺍﻷﺣﻼﻡ ←... ﺗﻜﺸﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻣﻦ ﻣﻨﺠﺰﺍﺕ " ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ " ﻭﻋﻦ ﺟﺪّﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻘﻪ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺎﺋﻪ ﻭ ﺃﻣﻠﻪ ﻭ ﺧﻴﺒﺘﻪ ﺳﻌﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ .
-5 ﺍﻟﺮﻣﺰﻳّﺔ : ﻣﺎﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴّﺔ ﺗﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻞ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ، ﻓﺘﻘﻮﻝ ﺑﻐﻴﺮ ﺳﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ": ﻭﺍﻧﺪﻓﻌﻨﺎ ﺑﺮﻋﺸﺔ ﺣﻤﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ... ﻭﺍﺧﺘﻠّﺖ ﺃﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﻣﺰﻟﺰﻟﺔ ... ﻭﺍﻗﺘﺮﺣﻨﺎ ﺟﺎﺫﺑﻴّﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ... ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﺿﺘﻨﺎ ﺩﻭﺭﺓ ﻓﻠﻜﻴﺔ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻮﺛﻴﺮﺓ ."
ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻣﺮﺣﻠﻲ :
← ﻫﻜﺬﺍ ﻋﺒّﺮﺕ ﺭﻭﺍﻳﺔ " ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﻋﻦ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﺎﺟﺴﺎ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻳﺪﺣﺮ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴّﺔ ﻭﻳﺤﻮّﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭ ﻳﻨﻮّﻉ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺍﻻﺳﺘﺒﻄﺎﻥ ﻭ ﻳﻜﺜّﻒ ﺭﻣﺰﻳّﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ، ﺟﻨﻮﺣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻴﺎﺩ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﺍﺳﺘﺒﻄﺎﻥ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺲ . ﻓﺎﻗﺘﺤﻢ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺭﻭﺍﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺩﻟّﺖ ﻋﻠﻰ ﺗَﻮْﻕ ﺍُﻟﺮﻭَﺍﻳَﺔِ ﺍُﻟْﻌَﺮَﺑﻴَّﺔِ ﺇﻟَﻰ ﺗَﺤْﺪِﻳﺚِ ﺃَﺩﻭﺍﺗِﻬَﺎ ﻭ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺷﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺗﻬﺎ ﻟﺘﺮﺳﻢ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺳَﺒِﻴﻼ ﺇﻟَﻰ ﻓَﻬْﻢِ ﻣَﻨْﺰﻟَﺘﻪِ ﻓِﻲ ﺍُﻟْﻮُﺟُﻮﺩِ ".
-2 ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ :
ﻧﻘﻠﺖ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤّﺎﺫ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﺖ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﻭ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻮ ﺧﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻭﻋﻰ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﻭﺟﻮﺩﻩ
ﺃ - ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻤﺄﺯﻕ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ : - ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻖ " ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ... ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﻜّﺮﻭﺃﻥ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺮّﻙ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻤﺰّﻕ ﻭ ﻳﻤﻮﺕ "
- ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻋﻦ ﺟﺪﻭﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ : " ﺃﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻚ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟ "
← ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺤﺮﻛﺎﻥ ﻟﺮﺣﻠﺔ ﻧﺤﺖ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﺮﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ .
ﺏ - ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ : ﻟﻴﺴﺖ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺇﻻ ﺗﺠﺴﻴﺪﺍ ﺭﻭﺍﺋﻴّﺎ ﻟﺮﺣﻠﺔ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻭ ﺟﻮﺩﻳﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﻭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺑﻪ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻖ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻭﺳﺎﻉ :
- ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﻧﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﺍﻟﺮﻭﺡ .
- ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ .
- ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺀ ﻭ ﺍﻹﻣﺘﻼﺀ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ .
" ← ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﺗﺮﺳﻢ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻤّﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﺎﺵ .
ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ :
ﻋﺒّﺮﺕ " ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﻋﻦ ﺑﺤﺚ ﻓﻨّﻲ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻜﻨﺎﻩ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﺠﺴّﺪﺕ ﺭﺣﻠﺔ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻓﻲ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﻭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﻭ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ . ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺜﻴﺮ " ﺟﺪﻻ ﻻ ﻳﻔﺾّ ﻭ ﻳﻄﺮﺡ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻻ ﺗﺤﺪّ "
ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ
1 - ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺤﺪﺍﺛﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴّﺔ :
- ﻓﻮﺿﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺑﻚ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭﻳﻄﻔﺊ ﺟﺬﻭﺓ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ .
- ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺗﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ .
- ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﺳﻔﻮﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﺧﺮﻯ .
-2 ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ :
ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺰﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ :
* ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ :
ﺗﻘﺪّﻡ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺗﻨﻮﻳﻌﺎﺕ ﺷﺘّﻰ ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﻦّ : ﺍﻻﺑﺘﺬﺍﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ( ﻋﻤﺮ ) / ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ( ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺧﻠﻴﻞ )
* ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ : ﻳﻤﺜّﻞ ﻣﺂﻝ ﻋﻤﺮ ﺗﻜﺜﻴﻔﺎ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﻟﻤﺂﻝ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ " ﺇﻧّﻨﺎ ﻧﺘﺤﻄّﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ ←" ﺇﻥ ﺟﺬﻭﺭ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺤﻤﺰﺍﻭﻱ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺃﺯﻣﺔ ﻃﺒﻘﺔ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺰﻗﺘﻬﺎ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﺴﻤﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﺎﻝ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ . " ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﻔﺴﺦ ﻭﺗﺸﻴﺦ ﻭﺗﺘﺠﻤﻊ ﻣﻨﺴﺤﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺘﻐﺮﻕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﻭﺟﻨﺲ ﺻﺎﺧﺐ ".
ﺍ ﻟﺘﺄﻟﻴﻒ
" ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ " ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﺗﺮﺳﻢ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻤّﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﺎﺵ .
ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻜﻨﺎﻩ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﺠﺴّﺪﺕ ﺭﺣﻠﺔ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻓﻲ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﻭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﻭ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺣﻴﻨﺎﻗﺘﺤﻢ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺭﻭﺍﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺩﻟّﺖ ﻋﻠﻰ ﺗَﻮْﻕ ﺍُﻟﺮﻭَﺍﻳَﺔِ ﺍُﻟْﻌَﺮَﺑﻴَّﺔِ ﺇﻟَﻰ ﺗَﺤْﺪِﻳﺚِ ﺃَﺩﻭﺍﺗِﻬَﺎ ﻭ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺷﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺗﻬﺎ .
ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
ﺇﺟﻤﺎﻝ : ﺗﻘﻮﻡ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﺃﺩﺑﻴﺎ ﻣﻌﺎﺻﺮﺍ ﻳﻌﺒّﺮﻋﻦ ﺗﻮﻕ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻘﻞ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻭﺗﺠﺪﻳﺪﻫﺎ ﻭﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺪّﺩ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﻴﻀﻌﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻤﻞ ﻗﻠﻖ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄ ﺧﻼﻟﻬﺎ .
ﻓﺘﺢ ﺁﻓﺎﻕ : ﻓﻬﻞ ﺑﻠﻐﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﻻﻛﺘﻤﺎﻝ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ؟
ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ
-1 ﺍﺳﺘﻨﻔﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴّﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﻟﺼﻴﻘﺔ ﺑﺸﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﻣﺎ ﻳﻤﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﻮّﻻﺕ ﻟﻴﻨﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﺎﺏ ﺫﻫﻨﻲ ﻭ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ " ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ "
-2 ﺍﻟﺘﻲ " ﻋﺒّﺮﺕ ﻋﻦ ﺗﻮﻕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ."
-3 ﻓﻜﻴﻒ ﻋﺒّﺮﺕ " ﺍﻟﺸﺤّﺎﺫ " ﻋﻦ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﺎﺟﺴﺎ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ؟
ﻭﻣﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻄﺮﺍﻓﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭ ﺫﻫﻨﻴّﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ؟
تعليقات
إرسال تعليق