القائمة الرئيسية

الصفحات

أجمل قصة مراهقة عن المدرسة الثانوية


ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﺮﺍﻫﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺣﺴﺎﻡ ﻃﺎﻫﺮ ﺯﻭﻳﺪﻱ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺒﻄﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺳﺄﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﺇﺳﻢ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻳﺼﻌﺐ ﻟﻔﻈﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻜﻨﺘﻚ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻣﻄﺎﺭ ﺩﻭﻟﺘﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﻟﺴﺖ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺟﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻣﻨﺼﺐ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻳﺼﻔﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﺤﻈﻮﻅ ﻷﻧﻲ ﺳﺄﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺷﻴﺊ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﺃﺟﺰﻡ ﺃﻧﻲ ﻣﺤﻈﻮﻅ ﻭ ﻣﺤﻈﻮﻅ ﻫﻮ ﺇﺳﻤﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻬﺘﻤﺎ . ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺭﻛﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺗﺄﻗﻠﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﻣﻬﺘﻢ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺔ ﻛﺄﺱ ﻣﻴﺎﻩ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺐ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻭ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻗﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻛﻢ ﺃﻛﺮﻩ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻋﺪﻟﺖ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻷﻧﻲ ﺧﺎﺋﻒ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺪﺕ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﺳﻴﻬﻤﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺎﺕ ﻳﺘﻤﺘﻌﻦ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻓﺎﺋﻖ ﻭ ﺣﺲ ﺩﻋﺎﺑﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﻦ ﻳﻀﺤﻜﻚ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺜﻴﺮ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺴﺄﻝ ﻣﺮﺍﻫﻘﺎ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻟﻢ ﺃﻋﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻛﺐ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻭ ﺃﺗﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﻣﺰﺩﺣﻢ ﻛﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺫﻫﺒﺖ ﻧﺤﻮ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺸﻮﻧﻲ ﻋﺪﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺘﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺮﻕ ﺣﺎﺳﻮﺏ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﺇﺣﻘﺎﻗﺎ ﻟﻠﺤﻖ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﻘﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺳﻮﻯ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺣﻘﺎﺋﺒﻲ ﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺨﻔﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺇﻧﺘﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ . ﻓﺠﺄﺓ ﻧﺎﺩﺍﻧﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ ﻓﺈﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻓﺒﺪﺃ ﺑﺘﻔﺘﻴﺸﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻠﻤﺲ ﺟﻴﻮﺑﻲ ﻭ ﺟﺴﺪﻱ ﻛﺄﻧﻲ ﻋﺸﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺓ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﺧﺬ ﺣﻘﺎﺋﺒﻚ ﻭ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻭ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻰ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﺣﻘﺎﺋﺒﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ : ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺄﺟﺒﺖ : ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﻣﺘﻌﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭ ﺇﺳﺘﻮﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﺭﻛﺒﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻤﻞ ﻭﺭﻗﺔ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﻷﻋﻴﺶ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻴﻪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﺃﻥ ﺃﻣﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺧﺠﻼ ﻣﻦ ﻟﻜﻨﺘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻀﺤﻜﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺑﻄﺮﺡ ﺳﺆﺍﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻭ ﺍﻷﻛﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﻫﻖ ﻗﻠﺖ : ﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻣﻼﺫ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻀﺤﻚ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻟﻜﻨﺘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﺿﺤﻜﺘﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻠﻜﻨﺔ ﻣﺎ ﺃﺿﺤﻜﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﺑﻨﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻡ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺿﺤﻜﺖ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺤﻜﺔ ﻣﺰﻳﻔﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﻣﻦ ﺷﻴﻢ ﻣﺮﺍﻫﻖ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻣﺜﻠﻲ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻦ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﺃﺗﺠﺎﻫﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻌﺶ : ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﺇﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺃﺷﻌﻠﺘﻬﺎ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺭﺩ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺽ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻭ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻓﺈﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻚ ﻟﺴﺖ ﺃﻣﺰﺡ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﻴﻤﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﺘﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻭ ﻭﺩﻋﺖ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﺑﻦ ﻋﺎﻫﺮﺓ ﻟﻌﻴﻦ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺧﻔﻴﻒ ﻇﻞ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻄﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﺃﺭﺩﺕ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻋﺪﻟﺖ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻧﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﻻ ﻳﺼﻌﺐ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﺎﻧﺔ ﻫﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻟﻜﻨﺘﻲ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﺣﺎﻧﺔ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺩﺧﻠﺖ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﻮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻗﻠﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﺗﻴﻜﻴﻼ ﻷﻧﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻋﻤﺮﻱ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻃﻮﻳﻼ ﻷﻇﻠﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺖ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﺟﺒﺘﻬﺎ ﺑﺠﻮﺍﺏ ﺳﺎﺫﺝ ﻧﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺎ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻀﺤﻜﺖ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺗﻔﻪ ﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﻦ ﺃﻱ ﻛﻮﻛﺐ ﻗﺎﺩﻡ ﻟﻢ ﺃﺭﺩ ﻻ ﻷﻧﻲ ﻻ ﺍﻣﻠﻚ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺑﻞ ﻷﻧﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺃﺟﺒﺘﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻬﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻨﻐﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻓﻀﺤﻜﺖ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻈﻞ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ ﻭ ﺿﺤﻜﺔ ﻣﺰﻳﻔﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﻭ ﻋﺰﻣﺖ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﻤﻲ ﻭ ﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮﻩ ﺃﻧﻲ ﻃﺮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻓﺨﺮﺝ ﻋﻤﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺷﻮﺭﺕ ﻗﺼﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺭﻱ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻟﺴﺖ ﺃﻣﺰﺡ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺤﺘﻀﻨﻨﻲ ﻭ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻡ ﺇﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻪ ﻳﻜﺬﺏ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻴﻔﺮ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﻗﺼﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺷﻮﺍﺭ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺼﺮﺥ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﺇﺣﻤﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺣﻤﻖ ﻗﺪ ﺃﺯﻋﺠﺘﻪ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺩﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺭﺩ ﻋﻤﻲ : ﺇﻧﻪ ﺇﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﺭﺍﻟﻒ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﺘﻨﻲ ﺟﺪﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ﺍﻟﺘﺎﻓﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﻘﺰﺯ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺭﺃﻳﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺑﻀﺤﻜﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻫﻼ ﺑﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ . ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﻧﻈﺮ ﻟﻮﺟﻪ ﻋﻤﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻰ ﻧﻌﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﺣﻤﻖ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﻳﺠﺐ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﺯﺍﺋﺮ ﻗﻠﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺧﺠﻮﻻ : ﺃﻳﻦ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻭ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﻋﻤﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻟﺪﺍﻱ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺍﻥ ﺳﻴﺄﺗﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻴﻮﻏﺎ ﻭ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﺃﻣﺎ ﺳﺘﻴﻒ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺇﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ . ﻃﺄﻃﺄﺕ ﺭﺃﺳﻲ ﻭ ﻋﻢ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺮﻙ ﻏﺮﻓﺘﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﺑﺸﻌﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﺮﺩﻩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻭﺟﺪﺕ ﻋﻘﺐ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺟﻬﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺠﻴﺌﻲ ﻭ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻬﻲ ﺭﻏﻢ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ ﺗﻘﺪﺭ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻀﻴﺎﻗﺔ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺩﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺣﺎ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻳﺴﺄﻻﻧﻨﻲ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻭ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺴﺄﻻﻧﻨﻲ ﻋﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻏﺎﺩﺭﺍ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﺄﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻌﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﻓﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﻐﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭﻱ ﻳﻮﻡ ﻟﻌﻴﻦ ﺃﺧﺮ ﻳﻤﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺃﻏﺮﻗﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺄﺣﺪ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺩﻗﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺎﻧﻘﺘﻨﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻛﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻧﺘﻮﺍﺻﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻘﺰﺯ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﺍﻣﺮﺍ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻗﻠﺖ : ﻫﺎﻱ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮﻱ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﺭﺩﺕ ﺑﻀﺤﻜﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺜﻴﺮﻙ ﻭ ﻗﺪ ﻳﻬﻤﻚ ﺃﻥ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺟﻤﺎﻻ : ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻨﻀﺞ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻃﺒﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﺎ ﻷﺻﺒﺢ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻭ ﺫﺍ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﺩﻕ ﺩﻭﻳﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺫﻭ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻪ ﺭﻏﻢ ﻏﺮﻭﺭﻩ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﺔ ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﻮﻧﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺇﺳﻤﻬﺎ " ﺃﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻲ " ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺑﺮﻉ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﻈﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺘﻲ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﻓﻲ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﺃﻓﺘﺨﺮ ﺑﻪ ﻭﺍﺻﻠﺖ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻣﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻞ ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺳﺄﺩﻋﻚ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﺍﻷﻥ : ﺣﺴﻨﺎ ﻻ ﺗﻨﺲ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ، ﻏﺪﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻬﻤﺎ . ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﻔﻮﺡ ﺑﻌﻄﺮ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﻜﻦ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻃﻠﺔ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻲ ﺧﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻣﺜﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺘﻲ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻗﺪ ﻳﺼﻴﺒﻚ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﻦ ﻗﺒﻴﺤﺎﺕ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺒﺢ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻨﻬﻦ ﻧﻌﻢ ﻗﺒﻴﺤﺎﺕ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺼﻴﺒﻚ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮ ﻛﺬﻟﻚ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﻋﺰﻣﺖ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻓﺄﻧﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻛﺮﻩ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻀﺠﺮﺓ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﺸﻮﻓﺎﻥ ﻭ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺧﺮ ﻧﺴﻴﺖ ﺇﺳﻤﻪ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭﺩﺧﻨﺘﻬﺎ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﺇﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻤﺪﻟﻞ ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻣﺪﻟﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺤﺲ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﺃﻭ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﺎﺷﻞ ﺑﺎﺋﺲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺒﻮﺫﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺭﻣﻴﺖ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻲ ﺃﺭﻯ ﻓﺘﻰ ﻣﻄﺄﻃﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﺸﻴﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺘﻴﻒ ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﻭ ﻻ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺸﻮﻗﺎ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺗﺮﺍ ﻭ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﻣﺮﺍﻫﻘﺎ ﻟﻌﻴﻨﺎ ﻳﺪﺧﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻗﻠﺖ : ﺃﻧﺖ ﺳﺘﻴﻒ؟؟ ﻧﻌﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺃﻧﺎ ﺇﺑﻦ ﻋﻤﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﺇﺑﻦ ﻋﻤﻚ ﺭﺍﻟﻒ ﺭﺍﻟﻒ ﺗﺴﺮﻧﻲ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻘﻨﻲ ﻋﻨﺎﻗﺎ ﻃﻔﻮﻟﻴﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺎﺳﺎ ﺟﺪﺍ ﻗﻠﺖ : ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﺣﻘﺎ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺳﻮﻑ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ﻣﻌﺎ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﺃﺗﺠﺎﻫﻞ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﻋﺪ ﻗﺪﻭﻣﻲ ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ : ﺗﻌﻠﻢ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻠﺔ ﺩﻭﻳﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺧﺘﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﻔﻠﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ . ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻻ ﺃﺣﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺎﻃﺒﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﺘﻌﺠﺮﻑ ﻣﺜﻠﻲ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﺻﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ : ﺛﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﻤﺤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺳﻮﻯ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﻌﻴﻨﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻣﺤﻮﺕ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺗﺪﻋﻮﻧﺎ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻖ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻭﺿﻊ ﻋﻤﻲ ﻣﺆﺧﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﺍﺳﻞ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺩﺑﻠﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻮﻟﻲ ﻷﺣﺪ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺃﻣﺎ ﺳﺘﻴﻒ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻫﺬﻩ ﻃﺒﺎﻋﻪ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻴﻔﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺄﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﻃﺒﺨﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻋﺠﺒﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﺸﺎﺀﺍ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺑﻮﻕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺩﻭﻳﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺑﻌﺪ . ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﻟﻤﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﻴﺘﺔ ﻳﻀﻴﻖ ﺻﺪﺭﻱ ﺃﺭﺩﺕ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻧﻔﺬﺕ ﺇﺗﻜﺄﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻳﺤﺎ ﻓﺈﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻌﻤﻖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻛﺎﻟﺠﺤﻴﻢ ﺇﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﻓﺔ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻴﻘﻆ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺳﻴﻮﻗﻀﻚ ﺑﻼ ﺭﻳﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ : ﺃﻓﻖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺴﻮﻝ ﺭﺍﻟﻒ . ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺃﺩﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻧﻔﺬﺕ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺃﻧﺴﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ . ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻧﺘﻨﺔ ﺗﻌﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺭﻏﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺑﺮﺍﺯ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺭﺍﻛﻮﻥ ﺗﻐﻮﻁ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺮﻑ . ﺇﺳﺘﺤﻤﻤﺖ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻃﻴﻞ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺳﺘﺼﻴﺒﻚ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ . ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻋﻤﻲ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻔﻴﻒ ﻈﻞ ﻗﺎﻝ : ﻫﺎﻱ ﻣﺴﺘﺮ ﻧﻈﻴﻒ . ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﺎﺑﺔ ﺳﺎﺫﺟﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﺎﺑﺔ ﻣﻨﺬ ﺩﺧﻮﻟﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ، ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺎﺕ ﺭﺟﻞ ﻏﻨﻲ ﺳﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺑﻪ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻷﻧﻴﻘﺔ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﻴﻘﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺩﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﺩﻗﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻓﺴﻴﺄﻣﺮﻙ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺘﺼﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﻋﺎﺭﻳﺎ ﺃﺣﺮﺟﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﺟﻪ ﻗﺎﻝ : ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺪﺧﻞ . ﺃﺳﻒ ﺃﺳﻒ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺗﺒﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻣﺎ ﺧﻄﺐ ﻣﻼﺑﺴﻚ . ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﺔ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﻴﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻫﺮﺍﺀ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻻ ﺗﻜﻦ ﻣﺼﻄﻨﻌﺎ ﻛﺪﻭﻳﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﺘﻴﻒ ﻳﺤﺐ ﺩﺑﻠﻦ ﻻ ﺃﻟﻮﻣﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﻳﻀﺎﺟﻊ ﺃﺧﺘﻪ . ﺳﺘﻴﻒ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﻟﻜﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺫﺍﻙ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﺣﺼﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ . ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻬﻮﻩ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺑﻪ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺗﺒﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺳﻜﺖ ﺳﺘﻴﻒ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺣﺴﻨﺎ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻟﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﺪﻟﻞ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻏﻨﻴﺎ ﻭ ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﺪﻻﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺗﺒﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺘﻴﻒ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ . ﻻ ﺃﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﺭﺗﺪ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ . ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﻻ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺑﻦ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﻓﺎﺣﺶ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻧﺎﺩﻱ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻟﺘﺨﺘﺎﺭ ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻗﺪ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻓﺈﻧﺘﻬﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺟﻴﻨﺰ ﻭ ﺟﺎﻛﺖ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ ﻟﻢ ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ . ﺭﺃﻳﺖ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻣﻨﻄﻠﻘﺔ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﻮﺍﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﺘﻴﻒ ﻭﻗﻠﺖ : ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﻛﺐ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ . ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺰﻳﻔﺎ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺃﺗﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻭ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺮﺍﻫﻖ ﻻ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﺸﺘﻴﻤﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ . ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﻧﺖ ﻣﺤﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻛﺬﺑﺔ ﻟﻢ ﺃﻭﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻫﻢ ﻣﺰﻳﻔﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺗﺼﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻚ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻚ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻣﺜﻞ ﺳﺘﻴﻒ ﻣﺮﺍﻫﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻨﺒﻮﺫ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺳﺎﻡ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻨﻤﺮ ﻟﻌﻴﻦ ﻣﺪ ﺭﺟﻠﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻄﻮﻝ ﻣﺘﺮﻳﻦ ﻓﺘﻌﺜﺮ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﺳﻘﻂ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻧﻬﺾ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻄﻼ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﺮﻭﺩﺟﺮ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ : ﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻇﻦ ﺃﻧﻲ ﻣﻠﺤﺪ ﺃﻭ ﺷﻴﺊ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﻭﻗﻒ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺇﻟﺘﻬﻤﻨﻲ ﻳﺎ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ . ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﻏﻠﻴﻈﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺼﻮﺕ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ . ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻭ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ . ﺟﻠﺴﺖ ﻗﺮﺏ ﺳﺘﻴﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺭﺍﻳﻦ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻻﻋﺐ ﻛﺮﺓ ﺳﻠﺔ ﻣﺎﻫﺮ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ . ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻷﻧﻈﻢ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻭ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺭﺍﻭﻟﻲ ﺑﻨﺴﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﻨﻈﻢ ﺣﻔﻼﺕ ﺑﺎﺭﻉ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻛﺎﻥ ﻟﻘﺒﺎ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ . ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺮﺗﻨﻲ ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻧﻄﻮﺍﺋﻴﺔ ﻳﻠﻘﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﻲ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﻔﻠﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺇﺳﻤﻪ ﻳﺮﻭﻱ ﻗﺼﺔ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺤﺒﻮﺑﺔ ﻭ ﺫﺍ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺮﺗﻨﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻬﺘﻤﺎ . ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻧﺰﻟﺖ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻳﻐﻀﺒﻮﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻭ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻮﻥ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺛﻴﺎﺑﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﻣﻀﺤﻜﺔ ﺇﺳﻤﻬﺎ ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﻣﻼﺑﺲ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻙ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﻫﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻛﺎﻧﻮ ﻣﺤﺒﻮﺑﻴﻦ ﺟﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺩﻭﻳﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﻳﺤﺐ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻬﻢ ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﺩﺑﻠﻦ ﻭ ﺳﺎﻡ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺘﻨﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻭ ﺭﺍﻭﻟﻲ ﻣﻨﺴﻖ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﻭ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺮﺍ ﺳﻬﻼ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ . ﻭ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻫﻴﻠﻴﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﺘﺘﻬﻤﻚ ﺑﺎﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻐﻀﺐ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻳﻬﻤﺲ ﻟﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﻤﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻳﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﻮﻣﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻌﻪ : ﻻ ﺗﻨﺴﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺫﺍﻙ ...... ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﻣﺘﻘﻄﻌﺎ ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ . ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻗﻮﻱ ﻟﻴﺴﻤﻌﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﺃﻱ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻗﻠﺖ : ﺇﺳﻤﻊ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻘﺎﺀﻧﺎ ﻓﻀﻴﻌﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺻﺪﻳﻘﻲ . ﻭ ﻛﺄﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﻤﻖ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻣﻀﻄﺮ ﻟﺬﻟﻚ . ﺗﺒﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ، ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ ﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ . ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺤﻚ ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻌﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺳﻤﺎﻉ ﺿﺤﻜﺘﻪ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻧﻲ ﺃﺭﺗﺪﻱ ﺟﺎﻛﺖ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ ﺟﻮﺭﺩﻥ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻜﻢ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻲ ﻧﻌﻢ ﺟﺎﻛﺖ ﺭﺍﺋﻌﺔ . ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﻟﻔﺘﺖ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺷﺮﺍﺀ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﺣﺶ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﻋﻤﻚ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ . ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻹﻧﻈﻤﺎﻡ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ . ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻀﺤﻚ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ . ﺇﺳﻤﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﺭﻫﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻚ . ﺇﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﻭ ﺗﺒﻌﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻳﺮﻥ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﺟﺮﺍﺱ ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻤﺘﻠﺌﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﻛﻢ ﺃﻛﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺗﺠﻠﺲ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺃﻣﺎ ﺩﺑﻠﻦ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎ . ﺇﺳﺘﻮﻗﻔﺘﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﻧﻌﻢ ﺍﺳﺘﺎﺫﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻳﺴﻬﻞ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻗﺎﻟﺖ : ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻚ ﺭﺍﻟﻒ ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻫﻴﺎ ﻓﻠﺘﻌﺮﻓﻨﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺭﺍﻟﻒ . ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺮﺟﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺘﻴﺎﺓ ﻣﺜﻴﺮﺍﺕ ﻭ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﻣﺘﺄﻧﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺘﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﻱ ﻣﺘﻌﺮﻗﺔ : ﺃﻧﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﺷﻮﺍﺭ . ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﻗﺮﺏ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻓﺰﺍﺩ ﺗﻮﺗﺮﻱ ﺃﻛﻤﻠﺖ : ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻟﻮﺱ ﺃﻧﺠﻠﺲ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻛﺬﺑﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻋﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻳﻌﻠﻤﺎﻥ ﺑﻜﺬﺑﺘﻲ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﻭ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺳﻴﺨﺒﺮﺍﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ : ﻟﻮﺱ ﺃﻧﺠﻠﺲ ﻋﻈﻴﻢ ﺃﻧﺖ ﻣﺤﻈﻮﻅ ﺣﻘﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﺍﻱ ﻣﺘﻌﺮﻗﺔ ﻭ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺄﻟﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺮﺗﺒﻜﺎ ﺣﻘﺎ ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﻃﺮﺡ ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻲ : ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻧﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺟﺒﺖ : ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ..... ﻓﻘﺎﻃﻌﻨﻲ ﺩﺑﻠﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻃﻼﻕ ﺩﻋﺎﺑﺔ ﺳﺨﻴﻔﺔ : ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ ﻻﺗﻔﻴﺎ . ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﻗﻬﻘﻬﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ : ﻳﻜﻔﻲ ﺩﺑﻠﻦ، ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺇﺟﻠﺲ . ﻟﻢ ﺃﻏﻀﺐ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺑﺔ ﺩﺑﻠﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﺒﻤﻘﺎﻃﻌﺘﻪ ﻟﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺐ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﻭ ﻫﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻷﻣﺮ . ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺩﻭﻟﺘﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﺃﻳﻈﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ . ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻛﺎﻥ ﺟﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﺣﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻤﻬﺎ ﺗﺴﻮﻱ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻲ ﺃﻏﺮﻣﺖ ﺑﻬﺬﻩ ... ﺗﺒﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺷﺘﻤﻬﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺗﻌﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺳﻤﻊ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﻭ ﻟﺴﺖ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺭﺳﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﻭ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﺗﺼﺮﺥ : ﻫﺪﻭﺀ، ﺇﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ . ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻲ ﻓﻮﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺧﻤﺲ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ . ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺣﺼﺔ ﻟﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﻀﺠﺮﺓ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺤﺲ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﻴﻨﻴﻔﺮ ﻟﻮﺑﺎﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺓ . ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻭ ﻣﺜﻠﻪ ﻻ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻧﺸﻄﻴﻦ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﻳﺎﺕ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻪ ﻻﻋﺐ ﻣﺎﻫﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ . ﺭﻥ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭ ﻛﻢ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﻛﺮﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻡ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺳﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﺃﺣﺲ ﺃﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻟﻌﻴﻦ . ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﻣﺰﺩﺣﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺓ : ﻣﻤﻨﻮﻉ ﺍﻟﺘﺰﻟﺞ ﻫﻨﺎ، ﻻ ﺗﻠﻖ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ، ﻳﻜﻔﻲ ﺳﺄﺭﺳﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻔﻮﺍ . ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺃﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻊ ﻋﻤﻲ ﻟﺘﺴﺠﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺣﺐ ﺑﻨﺎ ﺃﻳﻤﺎ ﺗﺮﺣﺎﺏ ﻭ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻋﻤﻲ ﻓﺎﺣﺸﻲ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﺏ ﺫﺍﺗﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻘﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻠﻲ ﻟﻔﺖ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﺑﺮﺍﻋﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﺘﺎﺋﺠﻚ ﺣﻘﺎ ﺟﻴﺪﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺃﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺪﻱ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺣﻘﺎ، ﻫﺬﺍ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻺﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻻ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﺴﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺃﻃﺎﻟﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﺬﻟﻚ . ﻗﺎﻃﻌﻨﻲ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ : ﺣﺴﻨﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻲ ﺃﻥ ﺭﺍﻟﻒ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻣﺜﺎﺑﺮ ﻭ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ . ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﻋﻤﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻧﻪ ﻛﺴﻮﻝ ﻭ ﺃﺣﻤﻖ ﺭﺩﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ : ﺣﺴﻨﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻚ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ . ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺠﺄﺓ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ . ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﺇﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺃﺭﺩﺕ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﻋﻠﺒﺘﻲ ﻧﻔﺬﺕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺃﻧﺴﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺼﻌﺐ ﺇﺟﺎﺩ ﻣﺪﺧﻨﻴﻦ ﻫﻨﺎ . ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻳﺪﺧﻦ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻗﺪ ﺗﻮﻃﺪﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺧﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻳﻨﻬﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﻥ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺐ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺘﻚ ﻟﺘﻨﻈﻢ ﻟﻔﺮﻳﻘﻨﺎ ﻫﻴﺎ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻭﻳﺘﻤﺎﻥ ﻫﻴﺎ . ﺃﻃﻔﺄﺕ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﺗﺒﻌﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻣﻔﺘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻈﻼﺕ ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻓﻜﺎﻥ ﻃﻮﻳﻼ ﻭ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻜﻨﺖ ﻧﺤﻴﻔﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﻗﻠﻘﺎ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻟﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺪﻡ ﺇﻟﻲ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻫﻨﺎ ﺭﺩ ﺭﻭﺟﺮ : ﺳﻴﺮﻳﻨﺎ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻬﺎﺭﺗﻚ . ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﻥ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻫﻴﺎ ﺇﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺇﻗﺘﺮﺑﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻏﺪﺍ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻫﻴﺎ ﻫﻴﺎ ﺃﺭﻳﺪﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻗﻮﺍ ﻟﻦ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻘﻴﺄ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻫﻨﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻹﻧﻈﻤﺎﻡ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺳﻴﺪﻱ ﻷﻱ ﻣﺪﻯ ﺃﻧﺖ ﻣﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺧﻄﺊ ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ ﺃﺑﺪﺍ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻻﻋﻴﺐ ﺃﺭﻧﻲ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻚ . ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺧﻄﺊ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﺯﻡ ﺭﻣﻴﺔ ﻣﻮﻓﻘﺔ ﺍﻷﻥ ﺛﻼﺛﻴﺔ . ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻗﻠﻴﻼ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﺭﻣﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺼﻤﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻜﺮﺓ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﺳﺪﺩﺕ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺪﻳﺪﺓ ﻣﻮﻓﻘﺔ ﺻﺮﺥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﺎﻥ : ﻻﻋﺐ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺎ ﺇﺳﻤﻚ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ ﺭﺍﻟﻒ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺳﻴﺪﻱ ﺣﺴﻨﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺮﻙ ﺗﺴﺪﺩ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺸﺘﻴﺖ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﻫﻴﺎ ﻫﻴﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺇﻥ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻴﺲ ﺳﻬﻼ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺭﺷﻴﻘﺎ ﺇﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻹﻧﺤﻨﺎﺀ ﻭ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺘﻴﻦ ﻛﺎﺩ ﻳﻤﺴﻚ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻭ ﺳﺪﺩﺕ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺣﺴﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻌﻨﺎﻗﻲ ﺣﺘﻰ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺑﺪﺃ ﺑﻤﻌﺎﻧﻘﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺭﺍﻟﻒ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺻﺪﻳﻘﻲ . ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻧﻌﻢ ﺇﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺈﻧﻀﻤﺎﻣﻲ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻷﺻﺒﺢ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻫﻲ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺩﻭﻳﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﻭ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﻌﺒﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ . ﺭﻥ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﻘﺰﺯ ﻳﺼﻴﺒﻚ ﺑﺎﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﺃﺧﺬﺕ ﻃﺒﻘﻲ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﺍﻧﻴﺎ ﻣﻘﺮﻓﺔ ﻟﻤﺤﺖ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻠﻮﺡ ﻟﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﻭ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻪ ﻟﻜﻦ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻮﺡ ﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﻗﺎﻝ : ﺗﻌﺎﻝ ﺇﺟﻠﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ . ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﺘﻴﻒ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ ﺑﺄﺱ ﺭﺍﻟﻒ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﺻﺮﺕ ﻣﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﻤﺮﻳﻦ . ﻟﻢ ﺃﺟﺒﻪ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮﻩ ﺃﻧﻨﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﻭ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻳﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ . ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻳﻄﻠﻖ ﻧﻜﺎﺗﺎ ﻋﻦ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻗﺎﺑﻠﻬﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺿﺎﺟﻊ ﻓﺘﺎﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻤﻴﻨﺔ ﻭ ﺇﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺩﺑﻠﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻭﺳﻴﻤﺎ ﺃﻓﻬﻢ ﺍﻷﻥ ﺳﺒﺐ ﻏﺮﻭﺭﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺭﺍﻟﻒ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﻟﺤﻔﻠﺘﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ . ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺭﺍﻭﻟﻲ ﻣﻨﺴﻖ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﺗﻜﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﺳﻢ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ : ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﻔﻠﺔ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ﺳﻨﺸﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ ﻭ ﻧﻀﺎﺟﻊ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﻗﻠﺖ : ﻃﺒﻌﺎ ﺳﺄﺗﻲ . ﻟﻘﺪ ﺷﺪﻧﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻗﺪ ﻳﻬﻤﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻲ ﺑﻜﺮ ﻟﻢ ﺃﺿﺎﺟﻊ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ . ﺭﻥ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻤﻲ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﺷﺘﺮﻳﺖ ﻋﻠﺒﺔ ﺳﺠﺎﺋﺮ ﻛﺪﺕ ﺃﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻜﻨﻲ ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺳﺒﺐ ﺗﺸﺘﺖ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺴﻮﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻒ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺧﺒﺄﺕ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﻣﺪﺧﻦ ﻟﻌﻴﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻋﻠﻜﺔ ﺑﻄﻌﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻭﻟﺔ ﻭ ﻟﻮﺣﺖ ﻟﻬﺎ ﺭﺃﺗﻨﻲ ﻓﻘﺪﻣﺖ ﺑﺈﺗﺠﺎﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﺍﻱ ﻣﺘﻌﺮﻗﺔ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺘﻮﺗﺮﺍ ﻗﺎﻟﺖ : ﻫﺎﻱ ﺃﻧﺖ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﻦ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ . ﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺘﻰ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ . ﺃﺟﺒﺖ : ﺭﺍﺋﻊ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ، ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻧﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺳﺮﺭﺕ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻚ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻧﺎ ﺗﺴﻮﻱ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻔﻈﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ : ﻟﻢ ﻟﻢ ﺗﺤﻀﺮ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺭﺩﺕ ﻓﻘﻂ ﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﺎﺩﺉ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﺃﻗﺼﺪ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺑﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﺜﻠﻚ ﺃﻛﺮﻫﻬﺎ ﻟﻜﻨﻲ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻬﺘﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻛﺬﺑﺔ ﻣﻘﺮﻓﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻣﻀﻄﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺴﻮﻱ ﺃﻥ ﺗﺤﺲ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺭﺍﺋﻊ ﺇﺫﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻢ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻨﺎ ﺃﺣﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ . ﻛﺎﻥ ﺇﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﺳﺘﻴﻒ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺭﺍﺋﻌﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺎﺫﻳﺒﻲ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﺴﻴﺼﻔﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻔﺎﺷﻞ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﺴﺖ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻮﻱ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ﻭﺩﻋﺘﻨﻲ ﺗﺴﻮﻱ ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﻧﺤﻮ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ . ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﺃﺧﺬﺕ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺃﺷﻌﻠﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻮﻱ ﻗﺪ ﺭﺣﻠﺖ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﻣﺸﺘﺘﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺧﻦ ﻭ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﺩﺑﻠﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺬﺍﻉ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻃﻔﻼ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻣﻰ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺯ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻨﻤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻔﻠﺔ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺴﻴﺎﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﺮﺍﺯ ﻣﺎﻋﺰ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﺪﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﺍﻷﻥ ﻭ ﺳﺄﺣﺘﻔﻞ ﻣﻊ ﺷﺒﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﻴﻦ ﻭ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻣﺜﻴﺮﺍﺕ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ . ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻠﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ . ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻲ ﺃﻏﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﺃﺣﺲ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﺩ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻲ ﻭﺟﻬﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺰﺩﺣﻤﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺳﺘﻮﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﺧﺬﻱ ﻷﻗﺮﺏ ﺣﺎﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﺏ ﻛﺄﺱ ﻟﻌﻴﻦ ﻷﺭﻳﺢ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻧﺰﻟﺖ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﻭ ﻃﻠﺒﺖ ﺟﻌﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﻗﻲ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﻬﻤﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻧﺔ ﻣﺰﺩﺣﻤﺔ ﺷﺮﺑﺖ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻲ ﺷﺮﺑﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺛﻤﻞ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﻟﻢ ﺃﻟﻤﺢ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻘﻮﻝ : ﺟﺎﻛﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ . ﺗﺒﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﺠﺐ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺳﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ . ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ : ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻮﺻﻴﻠﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﻣﺲ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻤﻠﺔ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻮﺻﻠﻨﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﺎﺩﻳﻼﻙ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﻣﺲ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﺗﺸﺒﻬﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻬﻢ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻮﺻﻠﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺛﻤﻼ ﺃﻧﺎ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩ ﺑﺒﻄﺊ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺛﻤﻠﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺴﺆﺍﻟﻲ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺘﻲ ﻗﻠﺖ : ﺷﺎﺭﻉ ... ﺷﺎﺭﻉ ... ﺗﺒﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺇﻧﻔﺠﺮﺕ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺤﻚ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﺎﺑﻬﺎ ﻳﺴﻴﻞ ﻭ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ ﻭ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺛﻤﻼ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻲ ﺛﻤﻞ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻄﻦ ﻓﻴﻪ ﻗﻠﺖ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺜﻤﻠﺔ : ﻓﻘﻂ ﺃﻭﺻﻠﻴﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ...... ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﺇﻗﺘﺮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺘﻚ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺷﻐﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ . ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻷﻏﻨﻴﺔ ﺃﻟﻒ ﻣﻴﻞ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺤﺒﺒﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻛﺎﻟﺠﺤﻴﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﻮﺟﻬﺘﻨﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺜﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﺬﺑﺔ ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﻤﻲ ﺳﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺒﺎ ﺟﺪﺍ ﻟﻜﻨﻲ ﺇﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻢ ﺃﺩﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﺳﻮﻯ ﺳﺘﻴﻒ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺴﻜﻊ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻘﻠﺖ : ﺃﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺃﻣﻲ ﺗﺘﺴﻮﻕ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺗﺘﺴﻜﻊ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﻘﻰ ﻟﻢ ﻟﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺃﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻧﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺟﺎﺋﻊ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺛﻤﻞ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﺴﺖ ﺛﻤﻼ ﺗﺒﺎ ﻫﻞ ﺃﺑﺪﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﺤﺘﻚ ﺍﻟﻤﻘﺮﻓﺔ ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺴﻜﻊ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻩ . ﻱ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻬﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﺬﻫﻠﻮﻥ ﻟﻴﺴﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺣﻤﻘﻰ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ ﻭ ﻣﻀﺎﺟﻌﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻜﺮﻩ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﻷﻧﻪ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺃﻛﺮﻫﻪ ﺗﻌﻠﻢ ﺳﺘﻴﻒ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﻷﻧﻪ ﻣﻌﺠﺐ ﺑﻚ ﻣﺎﺫﺍ ! ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺗﻘﺼﺪ؟ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻟﻴﺲ ﺷﺎﺫﺍ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﻚ . ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺪﺛﻪ ﻭ ﺃﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺃﺣﺐ ﺷﺮﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺗﻌﺒﺎ ﺃﻭ ﻇﻤﺄ ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻔﻜﺮ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻋﻦ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻟﺪﻳﻚ ﺇﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﻏﺒﻴﺔ ﺇﺳﻤﻊ ﺳﺘﻴﻒ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﺤﻔﻠﺔ ﺩﺑﻠﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺣﻔﻼﺕ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻫﻴﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺃﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻟﺪﻱ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺣﻘﺎ ! ﺃﻫﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺎﺗﻨﺔ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻫﻞ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ؟ ﻫﻞ ﺗﺪﺭﺱ ﻣﻌﻨﺎ؟ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺇﺳﻤﻬﺎ ﺗﺴﻮﻱ ﺇﻧﻈﻤﺖ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻨﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺗﺴﻮﻱ !! ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ؟ . ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺫﻧﺎﻱ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺘﺎﻥ ﺗﺴﻮﻱ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺳﺘﻴﻒ ﻟﻜﻨﻲ ﺣﻘﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻐﺮﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﺭﺩﺕ ﺿﺮﺏ ﺳﺘﻴﻒ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺗﺤﻠﻴﺖ ﺑﺮﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺵ ﻟﻢ ﺃﺭﺩ ﺇﺧﺒﺎﺭﻩ ﺃﻧﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﺩ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺣﻘﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻐﺮﻣﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻘﻠﺖ : ﻻ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﻚ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻻ ﺷﻴﺊ ﻻ ﺷﻴﺊ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺳﺄﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ . ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺘﺪﺧﻴﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺪﻣﺔ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺗﺴﻮﻱ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺳﺘﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﻌﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﻄﻌﻨﻚ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺟﺴﺪﻙ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﻭ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻴﺆ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺧﻦ ﻭ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻓﻠﻤﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺗﺸﻌﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻲ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪﻱ ﻣﺮﺗﺨﻴﺎ ﺟﺪﺍ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻲ ﺭﻣﻴﺖ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻟﻤﺤﺖ ﻋﺼﻔﻮﺭﺍ ﺯﺍﻫﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﻧﻮﻋﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻼ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻲ ﻟﻜﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺩﻗﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺃﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻳﺪ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻲ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻤﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻌﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺩﺩ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺟﻴﺪ .. ﺟﻴﺪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﻨﺖ ﺣﻘﺎ ﻣﻨﻬﺎﺭﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﻋﺪﺕ ﻟﻠﻐﺮﻓﺔ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻣﺮ ﺣﻔﻠﺔ ﺩﺑﻠﻦ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺩﺧﻨﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺃﻧﻬﻴﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻏﻄﻴﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺗﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻲ ﻭ ﺍﻹﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺇﺳﺘﻴﻘﻆ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ . ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺄﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﻌﺠﻼ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻫﻲ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻛﻨﺖ ﻧﺎﺯﻻ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻋﻤﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ ﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺩﺑﻠﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺻﺘﻲ ﻷﺫﻫﺐ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﻮﺍﺭ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻜﻦ ﻋﻤﻲ ﺃﺳﺘﻮﻗﻔﻨﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺖ ﻭ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺳﺘﻌﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﻔﻬﻮﻡ . ﻓﺮﺩﺕ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺃﺑﻲ ﺳﻨﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ . ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻛﻠﻤﺔ . ﺑﺪﺍ ﻋﻤﻲ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻗﻠﺖ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ .. ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺮﺩﺕ ﻫﻮﻟﻐﺎ : ﺣﺴﻨﺎ .. ﺣﺴﻨﺎ . ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻋﻤﻲ ﺇﻟﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺘﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﻴﺪﻱ . ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺨﺮﻕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎ . ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻓﺄﻋﻄﺘﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻭ ﺃﻣﺮﺗﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺃﺩﻣﺮﻫﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻈﻞ . ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﺩﺑﻠﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﺬﻫﺒﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﺭﻛﺒﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﻮﺍﺭ ﺷﻐﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﻟﻮﺟﻬﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﻮﺍﺭ ﺣﻘﺎ ﻣﻤﺘﻌﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺩﻭﻳﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﺟﺪﺍ ﻭ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻮﺿﻮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﻌﺔ ﻟﻤﺤﺖ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﺘﺎﺗﻪ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ . ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺘﻘﻴﺊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﺎﻧﻮ ﺛﻤﻠﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭ ﺃﺧﺮﻭﻥ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻗﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣﻔﻠﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺌﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺎﻡ ﻏﺪﺍ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻗﻮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﻭﻟﻲ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻟﻴﻔﺠﺮ ﺃﺫﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺛﻼﺙ ﻣﻀﺨﻤﺎﺕ ﺻﻮﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺼﻌﺪ ﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﺭﺍﻳﻮﻛﻲ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﻨﺎﺋﻬﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﺑﺪﺍ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺟﺎﻳﻚ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺕ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﺟﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﻌﻤﻪ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻌﺜﺮ ﺑﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﻌﺔ ﻭ ﺃﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺟﻌﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺸﺮﺏ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻌﺪ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻟﻔﺖ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻼﺑﺲ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺤﺒﺒﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻟﻤﺤﺖ ﺩﺑﻠﻦ ﻭ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺟﻬﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﺭﺍﻭﻟﻲ ﻣﻨﺴﻖ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺃﺧﺬ ﺩﺑﻠﻦ ﺍﻟﻤﻜﺮﻓﻮﻥ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻫﻴﺎ ﺳﻨﺸﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ . ﺃﺧﺬﺕ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺍﻟﻤﻜﺮﻓﻮﻥ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺳﻴﺌﺎ . ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻓﻘﺪﻡ ﺇﻟﻲ ﺷﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺨﻴﻔﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻙ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻻ ﺷﻜﺮﺍ ﻫﻴﺎ ﺧﺬﻫﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻣﺪﺧﻦ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ . ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﻢ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺗﺼﺒﺢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺩﺧﻦ ﻭ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻠﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺧﻦ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺮﻗﺺ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺘﻘﻴﺊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﻜﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻲ ﺳﻴﺌﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ . ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻭ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﺑﺈﺳﻤﻲ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺨﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻲ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺮﻗﺺ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻜﺖ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻭ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﻘﻒ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻓﻘﻠﺖ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻲ ﻧﻤﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺩﺑﻠﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﺩﺑﻠﻦ ﻳﻨﻈﻒ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺗﻌﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺭﺍﻟﻒ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺩﺑﻠﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﺗﺠﻴﺪ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺷﻴﺊ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺛﻤﻼ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻻ ﺗﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ؟ ﻻ ﻛﻨﺖ ﺗﺪﺧﻦ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺑﻠﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ؟ ﻧﻌﻢ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻟﻲ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻀﺎﺟﻌﺘﻚ ﻟﻜﺮﻳﺴﺘﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﻫﻞ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺗﺒﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﻗﺘﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻭ ﻧﺴﻴﺖ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻟﻢ ﺗﺮﻛﻨﻲ ﺃﻧﺎﻡ ﻫﻨﺎ ﻋﻤﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﻣﻊ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺃﻭﻗﻈﻚ ﺗﺒﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﺗﻘﻴﺌﺖ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﻗﻈﻚ ﻭ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺑﺸﺄﻥ ﻋﻤﻚ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻣﺴﺎﻋﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻷﻥ ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﻔﻠﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺃﻧﻬﻴﻨﺎ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ : ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺳﺘﻘﺎﻡ ﻏﺪﺍ ﺳﺘﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺬﻝ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﺃﻛﺒﺮ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﺧﺒﺎﺭﺍ ﺳﻴﺌﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺭﺍﻟﻒ ﺃﺳﻒ ﻟﻦ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻴﺪﻱ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﺋﻲ ﺃﻋﺠﺒﻚ ﺃﻋﻠﻢ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻓﺔ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻜﺘﻮﻑ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻻﻋﺒﺎ ﻷﻋﻮﺿﻪ ﺃﺭﻳﺪ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ . ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻟﻢ ﻳﺎﻣﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﻨﺖ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﺟﺪﺍ ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ . ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺣﺎﺩﺙ ﻧﻔﺴﻲ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺇﻥ ﺃﺩﺍﺋﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻛﻢ ﺃﻛﺮﻩ ﻧﻔﺴﻲ . ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻋﻤﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﺳﻴﻮﺑﺨﺎﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺳﻮﻯ ﺳﺘﻴﻒ ﺑﺪﺃ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻓﻘﻠﺖ : ﺗﺒﺎ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﻠﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻧﻚ ﺿﺎﺟﻌﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﺗﺒﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ؟ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺗﺒﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺫﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻲ ﺷﺮﺑﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻫﺎﻱ ﻟﻢ ﺃﻧﺖ ﻣﻜﺘﺌﺐ ﻫﻜﺬﺍ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺳﻴﻨﺴﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﺴﺖ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺘﻴﻒ ﺑﻞ ﻷﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻟﻜﻨﻚ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺇﺑﻦ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﻟﻌﻴﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﻧﺖ ﺃﺣﻤﻖ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺒﺎﺭﺍﺕ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺻﺎﺋﺪﻱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺳﻴﺤﻀﺮﻭﻥ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻻ ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻚ ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﺸﻔﻘﺘﻚ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﺨﺎﻃﺒﻨﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻟﻚ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺼﺒﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺇﻧﻀﻤﻤﺖ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ . ﻟﻢ ﺃﺟﺒﻪ ﺟﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺃﻧﻲ ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭ ﺇﺳﺘﻠﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺘﺪﺧﻴﻨﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻭ ﻟﻤﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻧﻌﻜﺎﺳﺎ ﻟﺤﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻜﻨﻲ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻭ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻘﻂ ﺇﺟﺎﺩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻺﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺎﻧﺔ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﺏ ﺟﻌﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﺃﺧﺬﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻤﺎﻧﻊ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻷﻗﺮﺏ ﺣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﻟﻤﺤﺖ ﻣﻮﻣﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺠﻮﻝ ﺑﻤﺸﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﻮﺍﺭ ﻟﻔﺘﺖ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﺀ ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﻟﻢ ﺃﺑﺎﻟﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺃﻱ ﻣﻮﻣﺲ ﻫﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﺟﻌﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺤﻨﻴﺔ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻴﺊ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﻫﻲ ﺗﺴﻮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﺠﻌﺔ ﻭ ﺩﺍﺭ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻨﺎ : ﺇﺫﻥ ﺗﺴﻮﻱ ﺗﻌﻤﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﺭﺍﺋﻊ ﺃﻋﻨﻲ ﺃﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﺳﺎﻗﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺜﻠﻚ ﺳﻴﺠﻠﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺃﻭﻩ ﺃﻧﺖ ﻓﻘﻂ ﺗﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻻ ﻻ ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﺃﻋﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻴﺮﻯ ﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻚ . ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮﺍ ﺟﺪﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻓﻤﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺭﺩﺕ ﺗﺴﻮﻱ : ﺷﻜﺮﺍ ﺭﺍﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺣﻘﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺇﻃﺮﺍﺀ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻴﺲ ﺑﺈﻃﺮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺣﺴﻨﺎ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻏﺪﺍ . ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻭﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﺔ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻲ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻟﺴﺖ ﺃﻭﻟﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺗﺴﻮﻱ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺌﻠﻚ ﻋﻦ ﺣﻔﻠﺔ ﺩﺑﻠﻦ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻙ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺇﻧﻪ ﺷﻴﺊ ﻣﻘﺮﻑ ﻭ ﺻﺒﻴﺎﻧﻲ ﻧﻌﻢ ﻧﻌﻢ ﺃﻭﺍﻓﻘﻚ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻛﺬﺑﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﺩﺕ ﺗﺴﻮﻱ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺣﺴﻨﺎ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻓﻲ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﺩﺑﻠﻦ ﻛﻨﺖ ﺣﻘﺎ ﺛﻤﻼ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺃﻭﻩ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﺷﺮﺑﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ . ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﺑﻠﻦ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﺃﻗﺘﻠﻪ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺴﻨﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻻ ﺿﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﺃﺿﻬﺮﺕ ﺑﺴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺬﺍﺑﺔ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻧﻔﺬﺕ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﻧﻜﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻧﻌﻢ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺫﻛﻲ ﺟﺪﺍ ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﺇﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺟﺘﺎﺯﻩ ﺃﻭﻩ ﺇﺫﻥ ﺃﻧﺖ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﺍﻷﺫﻛﻴﺎﺀ ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﺟﺘﺰﺕ ﺇﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺣﻘﺎ ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺘﻚ؟ ﺟﻴﺪﺓ ﻧﻌﻢ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﻴﺪﺓ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭ ﺗﻀﺤﻚ ﺃﻏﺮﺗﻨﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻓﻘﻠﺖ : ﺗﺴﻮﻱ ﻫﻞ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺷﺨﺼﺎ ﺃﻭ ﺃﻏﺮﻣﺖ ﺑﻪ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻲ ﺍﻟﺒﻮﺡ ﻟﻪ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻙ ﻻ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻌﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺷﺨﺼﺎ ﻓﺴﺄﺧﺒﺮﻩ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﺗﻈﻨﻴﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻃﺒﻌﺎ ﺃﻟﺪﻳﻚ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ؟ ﻧﻌﻢ ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻜﻦ ﻟﻚ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻮﺡ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﺤﻘﺔ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻓﻘﺒﻠﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻮﻱ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺃﺳﻒ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ... ﺗﺒﺎ ﺗﺴﻮﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﻐﺮﻡ ﺑﻚ ﺃﺳﻔﺔ ﺭﺍﻟﻒ ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﻛﻦ ﺃﻳﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺗﺠﺎﻫﻚ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﺳﺘﻴﻒ . ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻛﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺄﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﻨﺰﻉ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻙ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺩﻓﻌﺖ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺠﻌﺔ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻮﻱ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻤﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻷﻧﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻼﺳﻜﻴﺔ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺃﻛﺮﻫﻬﺎ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺘﻴﻒ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﺬﺭ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺑﺪﺭ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻗﻠﺖ : ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻚ ﻧﺬﻝ ﻟﻌﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ؟ ﺗﺒﺎ ﻫﻞ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺗﺴﻮﻱ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺮﻙ؟ ﻻ ﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺬﻝ ﺳﺘﻴﻒ ﺇﻫﺪﺃ ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﺃ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻫﺪﺃ ﺍﻗﺴﻢ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ ﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺘﻴﻦ ﺳﺘﻴﻒ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻓﺴﺮ ﻟﻚ ﺗﻔﺴﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺒﻞ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﻐﺮﻡ ﺑﺘﺴﻮﻱ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﻧﺎ ﻣﻐﺮﻡ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﻒ ﺣﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺧﺠﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﺘﻲ ﺗﺤﺒﻬﺎ .. ﺭﺍﻟﻒ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺳﺘﻴﻒ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻚ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺃﺳﻒ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﺭﺟﻮﻙ .. ﺃﺻﻤﺖ ﺭﺍﻟﻒ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻏﺎﺩﺭ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺍﻷﻥ . ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﺟﺪﺍ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﺇﺯﻋﺎﺟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﺭﺩﺕ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻗﺪ ﻧﻔﺬﺕ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻓﻌﻠﺘﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﺃﻟﻮﻡ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﺪﻳﺎﺭﻱ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺳﺎﻋﺔ ﺇﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺴﺎﺅﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮ ﺳﺘﻴﻒ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﻮﻱ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻃﻠﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﻟﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺇﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻤﺪﻟﻞ ﺑﻜﻞ ﺷﻴﺊ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍ ﺣﺪﻭﺙ ﺫﻟﻚ ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ . ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻮﻝ ﺑﻨﻈﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻓﻠﻤﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﻴﺘﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﻀﻴﻖ ﺻﺪﺭﻱ ﻭ ﺃﺣﺲ ﺑﺘﺄﻧﻴﺐ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻲ ﻟﻢ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻭ ﻟﻢ ﻗﺒﻠﺖ ﺗﺴﻮﻱ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﻐﺮﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ . ﻟﻦ ﻳﺴﺎﻣﺤﻨﻲ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﺑﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻼ ﺃﺳﻮﺃ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺳﺘﺨﻔﻒ ﺃﻟﻤﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻦ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺃﻣﺮﺗﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺰﻝ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺻﺮﺕ ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﺍﻥ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺳﺘﻴﻒ ﺑﻌﺪ ﻓﻌﻠﺘﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﻛﺮﻩ ﻭ ﻻ ﺃﻟﻮﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﻌﻠﺘﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺇﺳﺘﻠﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻨﻤﺖ ﻛﻄﻔﻞ ﺭﺿﻴﻊ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻟﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻌﻴﻨﺎ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻘﻖ ﻓﻴﻪ ﺣﻠﻤﻲ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻟﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭ ﺇﺯﻋﺎﺟﻲ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺃﺭﺩﺕ ﺣﻘﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﻠﺒﺔ ﺳﺠﺎﺋﺮ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺇﻗﺴﻢ ﺇﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻤﺤﺖ ﺳﺘﻴﻒ ﻣﻊ ﺗﺴﻮﻱ ﻛﺎﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻳﺴﺘﻤﺘﻌﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﻳﺼﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻷﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻛﺎﻥ ﻫﺘﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦ ﻳﺜﻘﺐ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭ ﻻ ﺃﻟﻮﻣﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻣﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻣﺮﻫﻘﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮ ﻣﺼﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺭﺅﻳﺔ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﻐﻮﺭﻳﻼ ﻳﺴﻘﻂ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻟﻔﻴﻠﻴﺐ ﻭ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻳﺴﺪﺩ ﻭ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺨﻄﺊ ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺳﻮﻯ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺳﻮﻯ ﺳﻤﺎﻉ ﻫﺘﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺗﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﺮﻳﻘﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻣﺎﻫﺮﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻮﺯﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻣﺮﺭ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻟﺠﺎﻳﻚ ﻭ ﻳﺴﺪﺩ ﺟﺎﻳﻚ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺃﺫﻫﻠﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﻋﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﻭ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﻟﻔﻴﻠﻴﺐ ﺫﻫﺒﺖ ﻷﻫﻨﺊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻌﻨﺎﻕ ﺟﺎﻳﻚ ﻭ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﺛﻼﺛﻴﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺩﺑﻠﻦ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻭ ﻳﺼﺮﺥ ﻗﺎﺋﻼ : ﺣﻔﻠﺔ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ . ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﻔﻠﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻓﺪﺑﻠﻦ ﻳﺠﻴﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ﺑﻔﻮﺯ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺣﻘﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﻜﻨﻲ ﻋﺪﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻤﻲ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻤﻲ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ؟ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻓﺮﻳﻘﻨﺎ ﻟﻜﻨﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﺴﺘﺎﺀ ﺟﺪﺍ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ . ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﺮﻳﺤﻨﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺳﺘﻴﻒ ﻣﻌﻚ؟ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺘﺴﻜﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﻰ .. ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻷﺑﻦ ﺳﺮ ﺃﺑﻴﻪ ﻧﻌﻢ ﺣﺴﻨﺎ ﻋﻤﻲ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺗﻌﺐ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻷﺭﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺣﺴﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻨﺲ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻮﺍﻟﺪﻳﻚ ﻟﻘﺪ ﺇﺗﺼﻼ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﺇﻳﻘﺎﻇﻚ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺗﺼﻞ ﺑﻬﻤﺎ . ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭ ﺩﺧﻨﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭ ﺇﺗﺼﻠﺖ ﺑﻮﺍﻟﺪﻱ : ﺭﺍﻟﻒ ﻟﻘﺪ ﺇﺗﺼﻠﻨﺎ ﺑﻚ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﺃﺑﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻹﻧﺸﻐﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺇﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻤﻨﻬﺎﺗﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻤﺖ ﻟﻘﺪ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻣﻠﻴﺎ ﻭ ﻧﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺃﻋﻮﺩ ﺃﻳﻦ ﺳﺄﻋﻮﺩ ﺭﺍﻟﻒ ﻻ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﺤﻤﻖ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭ ﺳﺘﻠﺘﺤﻖ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ...... ﻻ ﺃﺑﻲ ﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﻋﺘﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻻ ﺗﺠﺎﺩﻟﻨﻲ ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﻭ ﺇﻧﺘﻬﻰ ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﺄﻟﺘﺤﻖ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻫﻨﺎ ﻭ ﺳﺄﺟﺪ ﻋﻤﻼ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻹﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻫﻨﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻚ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﺑﻘﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ . ﺣﺴﻨﺎ ﺇﻣﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻚ ﺭﺍﻟﻒ ﺭﺍﻟﻒ . ﺃﻧﻬﻴﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻬﺎ ﺭﻣﻴﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﻳﺮﻥ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺃﺟﺒﺖ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻷﻥ ﻗﻠﺖ ﺇﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﻫﻮ ﺩﺑﻠﻦ ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻻ ﺗﻌﺪ ﺩﺑﻠﻦ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻇﻨﻨﺘﻚ ﺷﺨﺼﺎ ﺃﺧﺮ ﺇﺳﻤﻊ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻘﻠﺐ ﻟﺤﻔﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﻣﻘﻠﺐ ﻧﻌﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﺇﺑﻦ ﻋﻤﻚ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻟﺤﻔﻠﺘﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺃﻛﻤﻞ ﺳﻨﺤﻈﺮ ﻟﻪ ﻣﻘﻠﺒﺎ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻌﻨﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﻌﺎﻝ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﻣﻌﻪ ﻭ ﺳﺘﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻻ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻚ ﺣﺴﻨﺎ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﺍﻷﻥ ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻭﺩﺍﻋﺎ . ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﺄﻓﻌﻠﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻠﻨﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺼﺔ ﻣﺼﻮﺭﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻘﺮﺍﺋﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﻮﻗﺔ ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺥ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ : ﺭﺍﻟﻒ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺃﺧﺮﺝ ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻫﺒﺎ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺗﺴﻮﻱ . ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺪﺑﺮﻭﻥ ﻟﻪ ﻣﻘﻠﺐ ﻟﻌﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺇﺧﺒﺎﺭﻩ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﻗﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻟﻦ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﺮﺍﻫﻘﺎ ﻟﻌﻴﻨﺎ ﻻ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﻣﺜﻠﻲ . ﺗﺮﻛﺖ ﺳﺘﻴﻒ ﻳﺴﺘﺤﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺳﻮﻯ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﺇﺗﺼﻠﺖ ﺑﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻲ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ . ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻋﻤﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﺍﻓﻖ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻓﻬﻮ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻫﻮﺍﻳﺘﻪ ﻫﻲ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻏﻨﻴﺎ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻓﺮﺩ : ﻻ ﺭﺍﻟﻒ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻚ ﺭﺧﺼﺔ ﺳﻮﻕ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺳﻴﺪ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﺮﺧﺼﺔ ﻷﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺑﻮﺭﺵ ﺗﻴﺮﺑﻮ 911 ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻦ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺵ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﻮﺍﺭ ﻻ ﺧﺬ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻴﺠﻮ؟ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻫﺎﻱ ﺭﺍﻟﻒ ﻧﻌﻢ ﺭﺍﻗﺐ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺣﺴﻨﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻛﺬﺑﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻗﺐ ﻧﻔﺴﻲ . ﺇﻧﻘﻀﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺟﻬﺰﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻃﺮﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺘﺤﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺗﺴﻮﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ : ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺗﺴﻮﻱ ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﺣﻘﺎ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻼﺕ ﺃﻳﻦ ﺳﺘﻴﻒ ﺇﻧﻪ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻨﺰﻝ ﻭ ﻳﻌﺎﻧﻘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ . ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻟﺴﺘﻴﻒ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻻ ﺃﻓﻬﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻔﻬﻤﻬﻦ ﺗﻠﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ . ﺇﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﺑﺪﻭﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﻷﻗﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮ ﻛﺎﻟﺠﺤﻴﻢ ﺷﻐﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﺠﺄﺓ ﺭﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺃﺟﺒﺖ : ﺃﻫﻼ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺇﺳﻤﻊ ﺭﺍﻟﻒ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻨﻊ ﺳﺘﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﻟﻢ؟ ﺳﻴﺤﻀﺮﻭﻥ ﻟﻪ ﻣﻘﻠﺒﺎ . ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﻪ ﺩﺑﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻗﻠﺖ : ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﻣﻊ ﺗﺴﻮﻱ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻭﺻﻼ ﺍﻷﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺇﺫﻥ ﺃﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻣﻨﻊ ﺩﺑﻠﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻟﻦ ﺃﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ؟ ﺃﻷﻧﻪ ﺳﻴﺼﻔﻚ ﺑﺎﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻨﻊ ﺩﺑﻠﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻘﻠﺐ ﺳﺘﻴﻒ ﻫﻮ ﺃﺧﻮﻙ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻔﻲ ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺗﺸﺎﻫﺪﻳﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺎﻥ . ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﻓﻌﻞ . ﺃﻧﻬﻴﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻼ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻚ ﺭﺍﻟﻒ ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﺟﻤﻴﻞ . ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺍﻷﻃﻮﺍﺭ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﺠﺪﻫﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻧﺎ ﻭﺭﺩﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﺎﺭﺑﻲ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺿﺤﻚ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺿﺤﻚ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻭ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺑﺲ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻐﻀﺒﻬﺎ ﻭ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺇﻏﻀﺎﺏ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺜﻞ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮ ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﺘﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﺗﺮﻳﻨﻲ ﺻﻮﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻨﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺘﻐﺮﺍﻡ ﻭ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﻷﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﺑﺄﺑﻬﻰ ﺣﻠﺔ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺘﻴﻒ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺬﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻤﺤﺖ ﺩﺑﻠﻦ ﻭ ﻫﻮﻟﻐﺎ . ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﺩﺑﻠﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺭﺍﻟﻒ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻠﻤﻘﻠﺐ . ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﻭ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺾ ﻓﺎﺳﺪ ﺭﺍﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺳﺘﻴﻒ ﺳﻨﺮﻣﻴﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴﺾ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ . ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﻟﻤﺎ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻟﺴﺘﻴﻒ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﻓﺴﺄﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺃﺧﺬﺕ ﻛﺄﺳﺎ ﻭ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺭﺍﻭﻟﻲ ﻣﻨﺴﻖ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺛﻘﺐ ﺃﺫﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﺴﺘﻴﻒ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ . ﺃﻣﺎ ﻓﻠﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺐ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻤﻘﺎﻟﺐ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﻭ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻋﻠﺐ ﺟﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻈﺘﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻥ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻠﺐ ﻓﻴﻮﺑﺨﻨﻲ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻦ ﻳﻔﻌﻞ . ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺤﺖ ﺳﺘﻴﻒ ﻣﻊ ﺗﺴﻮﻱ ﺭﻓﻘﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﻗﻤﺼﺎﻧﺎ ﻣﻀﺤﻜﺔ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺮﻣﻲ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺼﻮﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻮﻱ ﻭ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭ ﻳﻨﻌﺘﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﻀﺤﻜﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻠﻜﻨﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺟﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺃﻧﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻴﻀﺔ ﻭ ﺭﻣﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺩﻭﻳﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻜﻢ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﺘﻢ ﺣﻘﺎ ﺣﻤﻘﻰ . ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﻼ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺇﺭﻣﻮ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻟﻒ . ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻳﻨﻬﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻣﻘﺮﻓﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺮﺍﺷﻖ ﺑﺎﻟﺒﻴﺾ ﻭ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﺧﺮﺝ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﺗﺴﻮﻱ ﻓﻠﺤﻘﺖ ﺑﻬﻤﺎ . ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﺇﻧﻬﻢ ﺣﻘﺎ ﺣﻤﻘﻰ ﻳﺎ ﺳﺘﻴﻒ ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﺑﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻣﺤﺮﺝ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻮﻱ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻗﺮﺏ ﺳﺘﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺒﻠﺘﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﺪﺍ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ ﺣﻘﺎ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ . ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺳﺘﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻞ ﺷﻴﺊ ﻷﺳﻌﺪﻩ ﻓﻘﻠﺖ : ﺗﺒﺎ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﻧﺖ ﺟﺎﻟﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻴﺎﺭﺗﻚ ﺍﻟﺒﻮﺭﺵ ﻭ ﺗﺒﻜﻲ ﺃﺻﻤﺖ ﺭﺍﻟﻒ ﺇﻥ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﺃﻭﺗﻌﻠﻢ ﺳﺘﻴﻒ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺩﻱ ﺭﻳﻔﻠﺰ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻥ ﻓﺮﻗﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﺳﺘﻌﺰﻑ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﻔﻠﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺣﻔﻠﺔ ﺩﺑﻠﻦ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻌﺶ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻋﻄﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺴﻨﺎ ﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺭﺩﻋﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺟﻤﻴﻞ ﻓﻠﻨﺬﻫﺐ ﺷﻐﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺃﻟﻒ ﻣﻴﻞ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺐ ﺳﺘﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺋﺤﺘﻨﺎ ﺣﻘﺎ ﻣﻘﺮﻓﺔ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺭﻣﻴﻨﺎ ﺑﺒﺮﺍﺯ ﻣﺎﻋﺰ ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﻛﻨﺎ ﺳﻨﺪﺧﻞ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﻭﻗﻔﻨﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺳﻨﺪﺧﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﻓﺔ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﻣﻘﺮﻓﺔ ﺣﺴﻨﺎ . ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﺰﻑ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻳﺜﻘﺐ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺎﺩﻟﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻃﻠﺒﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻌﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻫﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺳﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ . ﺃﺟﺒﺖ : ﻃﺒﻌﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻲ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﻻ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻭ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﺣﺪﺍ ﺳﻴﺼﻒ ﺳﻴﺪﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺜﻠﻚ ﺑﺎﻟﺤﻤﻖ . ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺐ ﺍﻹﻃﺮﺍﺀ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺣﻀﺮ ﺍﻟﺠﻌﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻓﺘﺎﺓ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﺘﺢ ﻣﺤﺎﺩﺛﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺃﺯﻋﺠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﺑﺘﻌﺪﻭ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺯﻋﺞ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻏﺎﺩﺭﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻷﻥ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺰﻋﺠﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ . ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﺳﺘﻴﻒ : ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻚ ﻃﺮﺩﻧﺎ ﺳﻨﺒﻘﻰ ﻫﻨﺎ . ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺇﺫﻥ ﺳﺄﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ . ﻓﻘﻠﺖ : ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ . ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺿﺨﻤﺎ ﺣﻘﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺭﻓﻌﻚ ﺑﻴﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻲ ﺭﻛﻠﺘﻪ ﻭ ﻫﺮﺑﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺳﺘﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻼﺣﻘﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺳﺮﻳﻌﺎﻥ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺍﻟﺒﻮﺭﺵ ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻘﻨﺎ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ . ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﺣﻘﺎ ﺭﺍﺋﻊ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻨﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺳﺘﻴﻒ . ﻻ ﻳﻬﻢ . ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻧﺴﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﻠﺒﺔ ﺳﺠﺎﺋﺮ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺇﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻣﻊ ﺳﺘﻴﻒ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻣﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻥ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻦ ﻳﻨﺴﻰ ﺃﻧﻲ ﻗﺒﻠﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺗﺴﻮﻱ ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﻏﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺗﺄﻣﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﻟﻺﻓﻄﺎﺭ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻹﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻭ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺮﺍﻫﻖ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻹﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻭ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ . ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﻳﺮﻥ ﺃﺟﺒﺖ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﺳﻴﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺎﻡ ﻏﺪﺍ ﺿﺪ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺳﺒﻨﺴﺮ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﺧﺒﺮ ﻣﻔﺮﺡ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ . ﺇﺳﺘﺤﻤﻤﺖ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺗﻌﺪ ﻓﻄﺎﺋﺮ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺧﻼﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻃﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻬﻤﻪ ﺑﺈﻫﻤﺎﻝ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻭ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻀﻲ ﻭﻗﺘﺎ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻹﻧﺸﻐﺎﻝ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻏﻨﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻙ ﻓﺴﺘﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻹﻧﺸﻐﺎﻝ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻗﺪ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺮﻛﺾ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﺼﻌﺪﺕ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﺒﻮﺳﺎ ﻭ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺎﻡ ﻏﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﺳﻞ ﺗﺴﻮﻱ ﻭ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﺍﺳﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﺴﻮﻱ ﻓﻠﻦ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺄﻱ ﺷﻴﺊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻭ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﺗﻜﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﺸﺒﻪ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻻ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻬﻢ ﺃﺣﺪﺍ . ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻴﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﺭﻥ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺼﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻞ ﺇﻧﻲ ﺃﺑﺮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﻫﺎﺏ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻥ ﻣﻮﺍﺿﻴﻌﻪ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺮﻫﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﻮﻳﻨﻲ ﻫﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭ ﺃﻓﻀﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻴﺌﻲ ﻟﻤﻨﻬﺎﺗﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﺸﻮﻓﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺸﻮﻗﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﺭﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺃﻳﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﻟﺮﺃﻳﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ . ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺭﻥ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﺼﺒﻴﺎ ﻻ ﻳﻨﻔﻚ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺃﺭﻳﺪﻛﻢ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻣﻬﻤﺔ ﻏﺪﺍ ﻣﻦ ﻳﺘﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻟﻦ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭ ﺍﻷﻥ ﺇﺫﻫﺒﻮﺍ . ﻛﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺘﺤﻤﺴﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﻟﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﺑﺠﺪ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻲ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺣﻘﺎ ﻻﻋﺐ ﻣﺎﻫﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ . ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻌﻴﻦ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻤﻦ ﺗﻘﺮﻉ ﺍﻷﺟﺮﺍﺱ ﻟﻠﺮﻭﺍﺋﻲ ﺃﺭﻧﺴﺖ ﻫﻤﻨﻐﻮﺍﻱ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻟﻤﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻭ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﺗﻜﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻧﺎ ﻭﺭﺩﻳﺎ ﻭ ﺗﻀﻊ ﻭﺭﺩﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﺗﺒﺎ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻲ ﺃﻏﺮﻣﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﺳﺘﻐﺮﻣﻮﻥ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﺃﻧﻴﻘﺔ ﻭ ﺗﻘﺮﺃ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﺸﻮﻓﺎﻥ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻬﺎ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﺍﻣﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﺨﻄﺊ ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺍﻧﻬﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺸﻮﻗﺔ ﺳﺘﻈﻨﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭ ﺗﺄﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﺳﺘﺘﻐﻴﺮ ﻧﻈﺮﺗﻚ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﺃﺻﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﺸﻮﻗﺔ ﺍﻷﻥ ﻓﻘﺪ ﺃﻃﻠﻌﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﺃﺳﻒ ﻷﻧﻚ ﺃﺣﻤﻖ ﻫﺎﻱ ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺘﻌﺠﺮﻓﺔ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻓﺎﺷﻞ ﻟﻌﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻔﻌﻞ ﺃﻣﻮﺭ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﺇﻻﻡ ﺗﺮﻣﻴﻦ؟ ﺃﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻀﺮﻩ ﺩﺑﻠﻦ ﻟﺴﺘﻴﻒ ﺃﺻﻤﺘﻲ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺻﻼ ﻭ ﻟﻌﻠﻤﻚ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﻤﻖ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﺃﺟﻠﺲ ﻣﻌﻚ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺃﺭﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﻣﻌﻚ ﻻ ﺗﻨﻜﺮﻱ ﺫﻟﻚ ﺣﻘﺎ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺇﺑﻖ ﻣﻌﻲ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻫﺎﻱ ﻟﺴﺖ ﺃﻣﺰﺡ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻌﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﺤﺎﻝ ﻫﻴﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺸﺎﺭﻙ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﺤﻦ ﻓﻘﻂ ﻧﻘﺮﺃ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﺣﺴﻨﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺘﻐﻴﺮﻳﻦ ﺭﺃﻳﻚ، ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻚ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻊ ﻻﻋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺒﺎ ﻟﻚ . ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻓﺒﻘﻴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻼ ﻛﻨﺖ ﺣﻘﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻮﺍﻋﺪﺗﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻣﺮ ﺗﺴﻮﻱ ﻓﻬﻲ ﺍﻷﻥ ﻣﻊ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﻣﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ ﻓﻘﺪ ﻗﻄﻌﺖ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻲ ﻣﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﺟﻌﺘﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻷﻥ ﺗﻮﺍﻋﺪ ﺟﺎﻳﻚ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﻬﺘﻤﺎ . ﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﻷﻧﻲ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻟﻤﺤﺖ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻫﻮ ﻓﺘﻰ ﺃﻡ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ ﻗﻨﺎﻋﺎ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺭﻗﺺ ﻣﻌﻪ ﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻚ ﺃﺳﻌﺪ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﺩﻋﻨﻲ ﻓﻘﻂ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺪﺕ ﺻﺮﺍﺥ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ . ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺃﺑﻲ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻤﻲ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺈﺳﺘﻮﻗﻔﻨﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻟﺪﻱ ﺧﺒﺮ ﻣﻬﻢ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻳﺎﺭﺍﻟﻒ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻟﻤﻨﻬﺎﺗﻦ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻨﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺄﺗﻲ؟ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺇﺷﺘﺎﻕ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ . ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺳﺒﺐ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺑﻲ ﺳﻴﻌﻴﺪﻧﻲ ﻣﻌﻪ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ . ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻗﺪ ﻧﺰﻉ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ ﺟﺪﺍ ﻓﺄﺷﻌﻠﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮﺍ ﺟﺪﺍ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺤﺎﺭ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻭ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺤﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺇﺳﺘﻠﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻓﻠﻤﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﻴﺘﺔ ﻓﻀﺎﻕ ﺻﺪﺭﻱ ﻭ ﺯﺍﺩ ﺗﻮﺗﺮﻱ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻭﻟﻮ ﺗﺴﻘﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻭ ﻳﻤﻮﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻲ ﻏﻄﻴﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺇﺿﻄﺮﺭﺕ ﻟﻘﺘﻞ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻥ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻯﻌﺎﺋﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻌﻤﻲ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﺑﻲ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻮﻋﺪ ﻗﺪﻭﻣﻪ . ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﻐﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﻟﻤﻨﻬﺎﺗﻦ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺤﺼﻞ . ﺇﺗﺼﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺷﻮﺍﺭ ﺑﺄﺑﻲ ﻭ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻭﻡ ﺃﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺤﻞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﺇﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﻫﻮﺍﺀ ﻧﻘﻲ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻴﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺟﻬﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻤﺤﺖ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺍﻗﺺ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻞ ﺷﻴﺊ ﻳﻨﺴﻴﻨﻲ ﺑﺄﺳﻲ ﻭ ﻣﺎ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻌﻴﻦ ﻓﺈﻧﻄﻠﻘﺖ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺰﺩﺣﻤﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﻰ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻧﺤﻮ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻫﺎﻱ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻻ ﺷﻴﺊ ﺟﺪﻳﺪ ﭐﺫﻥ ﻫﻞ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻧﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻣﻮﻋﺪﻧﺎ؟ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺘﻪ ﻧﺤﻦ ﻓﻘﻂ ﺳﻨﺸﺮﺏ ﺟﻌﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻭ ﻧﻌﻮﺩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺣﺴﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﻗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ؟ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭﻙ . ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻭ ﺑﺴﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻓﻤﻮﻋﺪﻱ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺳﻴﺨﻔﻒ ﻋﻨﻲ ﻭ ﻳﻨﺴﻴﻨﻲ ﻣﺄﺳﺎﺗﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﺇﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻤﻨﺰﻟﻪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺮﺍﺥ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻛﺎﺩ ﻳﺤﻄﻤﻬﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﺩ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺭ ﻟﻲ ﺟﺎﻳﻚ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﺈﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﺘﻤﺮﻥ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﺑﺠﺪ ﻓﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻣﻬﻤﺔ ﺳﺘﻘﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻔﻮﺯ . ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺮﻕ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻟﻲ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺳﻴﺒﻬﺠﻨﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺧﺒﺮﺍ ﻣﻔﺮﺣﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻲ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﻻ ﻳﻬﻢ . ﻛﺎﻥ ﺟﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻣﻨﺼﺐ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﻋﺪﻱ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻓﺼﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻷﺟﻬﺰ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺘﺄﻧﻘﺎ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻭ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻜﻢ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻼ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺑﺼﺮﺗﻪ ﺍﻷﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺇﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﺤﺎﺩﺛﺔ ﻣﻊ ﺩﺑﻠﻦ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﺥ : ﺩﺑﻠﻦ ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﺃﺣﻤﻖ ﻟﻌﻴﻦ . ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺰﻋﺠﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﺎﺟﺮﺕ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﺩﻭﻳﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﻓﻘﻠﺖ : ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﺨﻄﺐ؟ ﻻ ﺷﻴﺊ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﺸﺎﺟﺮﺕ ﻣﻊ ﺩﺑﻠﻦ ﻟﻢ؟ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﻫﻞ ﺗﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻲ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﺎﻱ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺃﺭﻳﺪ ﺇﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺳﻴﺎﺭﺗﻚ ﻟﺪﻱ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ؟ ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻷﻃﻮﺍﺭ ﻟﻢ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺎ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺃﻧﺖ ﻓﻘﻂ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻬﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺧﺬ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﻭ ﺇﺫﻫﺐ ﻟﻤﻮﻋﺪﻙ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ . ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻭ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻀﺤﻚ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪﻱ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺳﻴﻀﺤﻜﻬﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﻗﺪﻭﻡ ﺃﺑﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﺭﻛﺒﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﻮﺍﺭ ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺤﺖ ﻛﻠﺒﺎ ﺿﺨﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﺠﺄﺓ ﺭﺃﻳﺖ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺑﺮﺩﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺣﻘﺎ ﻓﻠﻮﺣﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻤﻊ ﻷﻏﻨﻴﺔ ﺳﻨﻮﺏ ﺩﻭﻍ ﺃﻃﻔﺄﺕ ﻣﺸﻐﻞ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﻭ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﺣﺴﻨﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻓﻀﺤﻜﺖ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺜﻠﻚ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺇﺫﻥ ﺃﻧﺖ ﺗﺠﻬﻠﻴﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻨﻲ ﺣﺴﻨﺎ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ . ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺸﺎﻃﺊ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﺎﺩﺉ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ . ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻗﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭ ﻳﻐﻨﻮﻥ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻟﺒﺮﻳﺘﻨﻲ ﻭ ﻫﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻧﺖ ﻣﺤﻖ ﻫﺬﺍ ﺣﻘﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﺎﺩﺉ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ ﻭ ﻟﻢ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ ﺃﻋﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﻤﻠﻚ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﺭﺑﻤﺎ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺣﺮﻳﺘﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ؟ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺳﺄﻏﺎﺩﺭ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻭ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭ ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻣﻌﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺭﺍﻟﻒ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺳﺄﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺣﻠﻤﻪ ﻳﻜﻔﻲ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻨﻲ ﺍﻷﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻨﻚ ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﺣﻠﻢ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﻃﺒﻌﺎ . ﻓﺠﺄﺓ ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﻭ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻓﺄﻭﺻﻠﺘﻬﺎ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﻟﻤﺤﺖ ﺳﺘﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻷﻏﻨﻴﺔ ﺇﻟﻴﻮﺕ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﻴﺘﻮﻳﻦ ﺫﺍ ﺑﺎﺭ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﺳﺘﻴﻒ ﻟﻢ ﺗﺠﻠﺲ ﻭﺣﻴﺪﺍ؟ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻞ ﺗﻤﺎﺯﺣﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺝ ﺟﻴﺪ ﻷﻣﺎﺯﺣﻚ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻏﺎﺿﺐ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻙ ﻻ ﺃﻧﺼﺤﻚ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻫﺎﻱ ﻟﺴﺖ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻟﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺴﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻥ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﺍﻙ ﺗﺒﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻐﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺪﻋﻨﻲ ﺃﺫﻫﺐ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮ ﻻ ﺗﺪﻋﻪ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﻲ ﻭ ﺇﻥ ﻳﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻳﺴﻬﻞ ﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺗﺒﺎ ﻟﻚ ﺃﻧﺎ ﺫﺍﻫﺒﺎ ﻟﻐﺮﻓﺘﻲ . ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﻟﻠﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺟﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻣﻨﺼﺐ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻗﺪﻭﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺑﻲ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭ ﻳﻨﺴﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﺇﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﻣﻬﻢ ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﺛﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺴﻲ ﺳﺄﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺇﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﻣﻬﻢ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺇﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﺎﺩﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ ﺃﻗﺼﺪ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﻛﺾ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﻭ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﺟﺎﻟﺒﺔ ﻟﻠﺤﻆ ﻋﻠﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻌﺪﺕ ﻷﺧﺬﻫﺎ ﻭ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻱ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟ ﻟﺪﻱ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﻟﻠﻤﻄﺎﺭ ﺍﻷﻥ ﺃﺑﻲ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻦ ... ﺗﻜﻠﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﻮﻃﻦ . ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺤﻚ ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﻮﻣﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺳﻤﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﻭﻗﺘﺎ ﻟﺪﻋﺎﺑﺎﺗﻚ ﺭﺍﻟﻒ ﻫﻴﺎ ﺟﻬﺰ ﺃﻣﺘﻌﻚ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻣﻌﻲ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ . ﻛﻨﺖ ﺍﺻﺮﺥ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭ ﺃﻛﻤﻠﺖ : ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﺣﺪﻙ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻭ ﺃﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻧﺖ ﺗﺜﻴﺮ ﺟﻨﻮﻧﻲ . ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺿﺮﺑﻲ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮ ﻭ ﺟﻨﺴﻴﺘﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻜﻢ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺭﺍﻟﻒ ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺍﻷﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻋﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻟﺪﻱ ﺣﻠﻢ ﺃﺭﻳﺪ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻭ ﻟﻦ ﺃﺩﻉ ﺃﺣﺪ ﻳﺒﻌﺪﻧﻲ ﻋﻦ ﻫﺪﻓﻲ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻋﺬﺭﺍ ﻟﺪﻱ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻷﺣﻀﺮﻫﺎ . ﺗﺮﻛﺘﻪ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﺘﻌﺎﺏ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻧﻲ ﻗﺒﻼ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺎﺭﺿﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺴﺎﺑﻘﻬﺎ ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺑﺴﻤﺔ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻓﻘﻂ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺴﻤﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ
ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻣﺰﺩﺣﻤﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺟﺎﺀ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭ ﺟﺎﻳﻚ ﻭ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻭ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺣﻘﺎ ﻣﺘﺤﻤﺴﻴﻦ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﺰﻋﺖ ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﺷﻮﺭﺕ ﻟﻌﻴﻦ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﻭ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺥ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻨﺤﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺻﺮﺍﺧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺗﺮﻧﺎ ﻭ ﻳﻔﻘﺪﻧﺎ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻓﻠﺘﻨﺴﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺗﻜﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﻫﻢ ﻭ ﺳﺘﺤﺪﺩ ﻣﺼﻴﺮﻛﻢ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻮﺯ ﺃﻭ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻻ ﺳﻴﺪﻱ ﺣﺴﻨﺎ ﺃﺭﻭﻧﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻨﺎ . ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺇﺭﺗﺪﻳﺖ ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻓﻠﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭ ﻗﻔﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺭﻗﺼﺔ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ ﻭ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻤﺤﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺟﺄﻧﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻫﻢ ﻣﺘﻌﺠﺮﻓﻮﻥ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺳﻴﺒﻘﻮﻥ ﺩﺍﻋﻤﻴﻦ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻭﻟﻲ ﻟﻪ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺗﺮﻛﻴﺰﻱ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ . ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮﺍﻥ ﺭﻣﻲ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻟﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻣﺎﻫﺮﺍ ﺃﻣﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﻛﺎﻥ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭ ﻣﺮﺭﻫﺎ ﻟﺰﻣﻴﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻭ ﺑﻠﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺳﺠﻞ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﻨﺎ ﻣﺼﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺮﺭ ﻟﻲ ﺟﺎﻳﻚ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺮﻛﺾ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻓﺈﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﻭ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﺗﻜﻢ ﺃﻧﻪ ﺿﺨﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﻘﻄﺎﺭ ﻣﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺫﻛﻴﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻓﻤﺮﺭﺕ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭ ﺳﺠﻞ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ ﻭ ﻫﻨﺎ ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻨﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﻗﻮﻳﺎ ﻓﺈﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺘﻔﻮﻗﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ . ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺳﻮﻯ ﺑﻀﻊ ﺛﻮﺍﻥ ﻛﻨﺎ ﻣﻨﻬﺰﻣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺳﺖ ﻭ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﻟﺜﻼﺙ ﻭ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺩﺟﺮ ﻗﺪ ﻣﺮﺭ ﻟﻲ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺃﺭﺩﺕ ﺭﻣﻴﻬﺎ ﻟﺠﺎﻳﻚ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﻟﺴﺘﻴﻒ ﻭ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﺇﺳﺘﻄﻌﺖ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ ﺛﻢ ﻟﻤﺤﺖ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻓﺄﺣﺴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻲ ﺳﺪﺩﺕ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻭ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺧﺴﺎﺭﺗﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻻ ﺃﻟﻮﻣﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﺼﺮ ﻟﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻌﺮﻗﺎ ﻓﺈﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻲ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻭ ﻋﺎﻧﻘﺘﻨﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺷﻜﺮﺍ . ﻓﺠﺬﺑﻨﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻳﺘﻤﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﺋﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻋﺠﺒﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺭﺑﻤﺎ ﺧﺴﺮﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺭﺑﺤﻨﺎ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ . ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺳﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﺃﻏﻨﻲ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺧﺮﺟﺖ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺭﺏ . ﻛﻨﺖ ﺣﻘﺎ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻤﻲ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻫﺬﻩ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻛﺎﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺳﻤﺎﻋﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻟﻒ ﻣﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﺳﺘﻴﻒ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﺑﻠﻦ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺣﻔﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻤﺰﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻏﻨﻲ ﻭ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻏﻨﻴﺎ ﻓﺴﺘﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻚ ﺇﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺧﺬ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﺇﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋﻦ ﺩﺑﻠﻦ ﻭ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ . ﻋﺪﺕ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺿﺐ ﺃﻏﺮﺍﺿﻲ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺃﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻳﺤﺎﻭﻻﻥ ﺇﻗﻨﺎﻋﻪ ﻷﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻋﻢ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ : ﺣﺴﻨﺎ ﺃﺑﻲ ﻏﺪﺍ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻲ ﺇﺳﺘﻠﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻓﻠﻤﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻹﻧﺘﺤﺎﺭ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺳﺎﻋﺔ ﺇﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﻃﺮﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻌﺶ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ : ﺃﺩﺧﻞ . ﻛﺎﻧﺎ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺮﻳﺪﺍﻥ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻲ ﻗﺎﻝ ﺳﺘﻴﻒ : ﺭﺍﻟﻒ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﻋﺘﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﺫﺍ ﺫﻫﺒﺖ . ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻫﻮﻟﻐﺎ : ﺳﺘﻴﻒ ﻣﺤﻖ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻹﺳﺘﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻃﻔﻼ ﻟﻴﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻱ ﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﺍﻷﻥ ﻫﻮ ﺃﺧﺬ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ . ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺧﺮﺝ ﺳﺘﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﺤﻘﺘﻪ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺴﻨﺎ ﺳﻨﺘﺮﻛﻚ ﺍﻷﻥ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻟﻚ ﺭﺍﻟﻒ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻻ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﺣﺴﻨﺎ ﻫﻮﻟﻐﺎ . ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻲ ﺩﺧﻨﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻫﻮﻟﻐﺎ ﺇﺳﺘﻮﻗﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺫﺍﻫﺐ . ﻟﻢ ﺃﺟﺒﻪ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﺭﻛﺒﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﻮﺍﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﻧﺰﻟﺖ ﻭ ﻋﺎﻧﻘﺘﻬﺎ ﻭ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﺻﻌﺪﻧﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﻟﻠﺸﺎﻃﺊ ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﻟﻤﺤﺖ ﺳﺘﻴﻒ ﻣﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺻﺪﻳﻘﻬﻢ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﺪﺍ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﺪﺑﻠﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻔﻠﺔ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﻭ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﺼﺨﺐ ﻓﺈﺑﺘﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺑﻤﻔﺮﺩﻧﺎ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺮﺗﺎﺩﻫﺎ ﻭ ﻋﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﺮﻕ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﻛﻢ ﺃﺣﺒﻚ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ . ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﻭ ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺠﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ : ﺃﺣﺒﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺮﺣﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻲ ﺳﻨﺮﺗﺎﺩ ﺃﻓﻀﻞ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻋﻠﻴﻚ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﺬﻩ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻬﺎ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﻚ ﺟﺒﺎﻥ ﻟﺴﺖ ﺟﺒﺎﻧﺎ ﺧﻮﻓﻚ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺃﺳﻤﻴﻪ ﺟﺒﻦ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻫﻞ ﺳﺘﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺣﻠﻤﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻘﻘﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺃﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻻ ﻳﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺬﺑﻨﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻧﻚ ﺗﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻠﻤﻚ ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﺍﻷﻥ ﺟﺒﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻔﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺫﺍﻫﺒﺔ ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﻗﻠﻚ ﻟﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﻠﻨﻲ . ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻣﺤﻘﺔ ﺃﻧﺎ ﺟﺒﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺮﻳﺘﻨﻲ ﻣﺤﻘﺔ ﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﺄﻓﻌﻠﻪ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﻟﺴﺘﻴﻒ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﺈﻋﺘﺮﺿﻨﻲ ﺩﺑﻠﻦ ﻭ ﻗﺎﻝ :
ﻫﺎﻱ ﻟﻢ ﺇﺳﺘﺪﻋﻴﺖ ﺇﺑﻦ ﻋﻤﻚ ﺍﻟﻤﺨﻨﺚ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ
ﻣﻦ ﺳﺘﻴﻒ؟ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺩﻋﻪ
ﺗﺒﺎ ﻟﻪ ﺃﻛﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻑ ﻭ ﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺓ
ﻫﺎﻱ ﺇﻧﺘﺒﻪ ﻷﻟﻔﺎﻇﻚ
ﻣﺎﺫﺍ؟ . ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻬﻴﻨﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ :
ﺭﺍﻟﻒ ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻌﺠﺒﺎ ﺑﻬﻮﻟﻐﺎ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎ
ﺃﻧﺖ ﺃﺣﻤﻖ ﺃﺗﻌﻠﻢ ﻫﺬﺍ . ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ ﻟﻜﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﺩﻓﻌﻨﻲ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻭ ﻛﺴﺮﺕ ﻳﺪﻱ ﻓﺈﺗﺼﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺎﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭ ﻧﻘﻠﺖ ﻟﻠﻤﺸﻔﻰ ﻭ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺩﺩ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﺩﺑﻠﻦ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻟﻢ ﻳﺪﻱ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﻧﻲ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻻﻡ ﻭ ﻛﺴﺮ ﻳﺪﻱ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ . ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻳﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻒ ﻗﺪ ﺇﺗﺼﻞ ﺑﻮﺍﻟﺪﻩ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﻤﺸﻔﻰ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻗﺎﻝ :
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺸﺎﺟﺮﺕ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﻖ
ﻣﺎﺫﺍ ﺑﺴﺒﺒﻲ ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖ؟
ﺗﺒﺎ
ﺭﺍﻟﻒ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﺟﻨﻨﺖ
ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺮﻛﻲ ﻭ ﺷﺄﻧﻲ ﺍﻷﻥ . ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻫﻮ ﻭ ﻋﻤﻲ ﻟﻠﻤﺸﻔﻰ ﺩﺧﻼ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ :
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ . ﻓﺮﺩ ﺳﺘﻴﻒ :
ﻟﻘﺪ ﺗﺸﺎﺟﺮ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﻣﺎﺫﺍ ﺷﺠﺎﺭ ﺭﺍﻟﻒ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ؟
ﻟﻘﺪ ﺛﻤﻠﺖ ﻭ ﺇﻓﺘﻌﻠﺖ ﺷﺠﺎﺭﺍ
ﺭﺍﻟﻒ ﻫﻞ ﺗﺸﺮﺏ ﺍﻟﻜﺤﻮﻝ؟
ﻧﻌﻢ ﺑﻞ ﺇﻧﻲ ﻣﺪﻣﻦ . ﻓﻘﺎﻃﻌﻨﻲ ﺳﺘﻴﻒ :
ﺇﻧﻪ ﻳﻤﺰﺡ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺛﻤﻼ
ﺑﻼ ﻛﻨﺖ ﺛﻤﻼ
ﺭﺍﻟﻒ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ . ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻏﻀﺒﻪ ﻓﻘﺎﻝ :
ﺳﻨﻨﺎﻗﺶ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﻥ . ﻫﻴﺎ ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻣﻌﻲ .
ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟
ﻫﻴﺎ ﺇﺗﺒﻌﻨﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ . ﻓﺨﺮﺝ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﻤﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻻ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺣﺘﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭﻱ ﻋﻨﻪ . ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻲ ﺗﺮﻛﺖ ﺳﺘﻴﻒ ﻭ ﻋﻤﻲ ﻭ ﺭﻛﺒﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ . ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﺄﻱ ﻛﻠﻤﺔ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺘﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺫﻫﺎﺑﻨﺎ ﻟﻠﻤﻄﺎﺭ ﺗﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻭ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭ ﻗﺎﻝ :
ﺣﺴﻨﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﺳﻨﻨﺎﻗﺶ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻓﻼ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ . ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻭ ﻃﻠﺒﻨﺎ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻭ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ :
ﺣﺴﻨﺎ ﺭﺍﻟﻒ ﻣﺎ ﻣﺸﻠﻜﺘﻚ؟
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ؟
ﺭﺍﻟﻒ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻻﻋﻴﺐ ﻟﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻨﺬ ﺑﻘﺎﺋﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺗﻦ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺎﺭﺿﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻭ ﺗﻔﺘﻌﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺃﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ لرفضك العودة معي للوطن؟
نعم أنا لا أريد العودة و سبق أن أخبرتك و لكنك لست بمهتم
حسنا فلنفترض أنك ستبقى في منهاتن أخبرني إذا كيف ستتدبر أمورك هنا
سأجد عملا لأوفر مصاريف الجامعة
وأين ستمكث كما تعلم فبيت عمك ليس بنزل تمكث فيه متى شئت
سأعمل مع دبلن في الحانة و سأمكث معه
ماذا ذاك الملعون الذي تشاجرت معه
لا تقلق سنتصالح و ننسى الموضوع هذا ما نفعله دائما
تبا رالف إسمع ستعود معي للوطن غدا صباحا سنذهب للمطار و لا تجادلني في ذلك و الأن سأذهب
ألن تقلني؟
إبحث عن سيارة أجرة. كنت أعتقد أنه يمازحني و لكن لم يكن كذلك فقد تركني و ذهب . غادرت الحانة اللعينة كنت أسير بلا وجهة محددة كنت حقا مستاءا تمنيت لو أموت و لكنها أمنية بائسة لن تتحقق ها أنذا رالف أشوار حبيبته تتهمه بالجبن خسر إحترام عائلته يسير في الشارع و يده مكسورة أقسم أنها كذلك هذه حقا حياة مزرية كان حلمي هو العيش في منهاتن و تحقق الحلم و لكن بقدوم والدي فإن الحلم قد سلب مني و هنا أصبحت فكرة الإنتحار تراودني جل ما فعلته أني إشتريت حبوبا منومة يسهل إيجادها في السوق السوداء كنت قد قرأت صحيفة ذات مرة قيل فيها إن تناول كم كبير من الحبوب المنومة يقتلك و هي أسهل طريقة للإنتحار جل مافعلته أني أخذت هذه الحبوب و ذهبت للكنيسة لا لأتقرب لله بل لأذهب له مباشرة نعم خططت للإنتحار في الكنيسة فور دخولي وجدت البابا فبدأ بمباركتي كان يظن أني قادم لأصلي أخيرا ذهب كانت الكنيسة كبيرة حقا و يوجد درج يوصلك لإرتفاع شاهق أين يوجد الجرس فبدأت بصعوده و مع كل خطوة يضيق صدري مع كل خطوة أحس بالغثيان مع كل خطوة أتذكر حياتي البائسة إلى أن وصلت للجرس اللعين فجلست و تناولت كل تلك الحبوب فشعرت بجسمي يرتخي و يثقل شيئا فشيئا كنت أنظر للجرس اللعين فلمحت بقعة ظاهرة في ذاك الجرس فتذكرت البقعة التي في سقف غرفتي و صدقوني كلما ألمح تلك البقعة يضيق صدري فثقلت عيناي لا أذكر سوى أني غطيت في نوم عميق. كنت من الذين يؤمنون بأن الإنسان عندما يموت سيبعث من جديد فتحت عيني كنت لا ارى سوى البياض فقلت لا بد أني في الجنة ربما أنا في الجميع لا أعلم عندها سمعت صوت عمي فعلمت أني في الجحيم أخيرا إتضحت الصورة أنا في المشفى لا بد أن أحدهم قد إتصل بالإسعاف عندما رأني مرميا لا شك أنه البابا اللعين أنا حي إنها فرحة لا توصف كأنك تولد من جديد ربما أردت الإنتحار و لكني الأن عدلت عن ذلك فجميع عائلتي هنا ليطمئنوا علي هنا علمت اني مهم بالنسبة لهم و لكن والدي جعلني أحس أني نكرة أمسك والدي بيدي و قال سأعود غدا للوطن و أنت يا رالف ستعيش مراهقتك في منهاتن. كان يبتسم و أمثال والدي لا يبتسمون أبدا كان هولغا و ستيف يجلسان بجانبي و عمي و زوجته يسألاني إنت كنت بخير و لكني لم أستطع الكلام حقا ندمت على فعلتي و لكن كان علي ذلك ربما كنت سأموت و لكن لم يحدث أغلب الظن أن الحبوب المنومة لم تكن كثيرة أو أنها لم تكن حبوبا منومة أصلا و لكني لست مهتما و لكن صدقوني لن أسامح نفسي إذا تركت هذه العائلة التي تحبني و منهاتن الجميلة. و صدقوني تجارب مراهقتي لا تنتهي هنا بل هذه البداية فحسب ربما سأنسى جل هذه التجارب يوما ما و لكن لن أنسى هولغا ستيف رودجر دبلن راولي كلهم أضفوا معنى لمراهقتي و معنى لحياة غريب لن أقول لعين دعوني فقط أقول غريب يعيش مراهقته في منهاتن


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع