القائمة الرئيسية

الصفحات

تلخيص موجز ﺍﻟﻤﻨﺰﻉ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ_يوميات مراهق تونسي

تلخيص موجز
ﺍﻟﻤﻨﺰﻉ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ



/I ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ :
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﺑﻲ ﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ " : ﺧﺎﻟﻄﺖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺧﺪﻣﺖ ﺍﻟﻜﺒﺮﺍﺀ ﻭﺗﺼﻔﺤﺖ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ " ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ ﻭﻟﺪﺕ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﻋﻴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﺳﻼﺣﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻘﻠﻪ، ﺑﻪ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺑﻪ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺑﻪ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﺘﻊ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ .
/II ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ :
ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ ﻭﺍﻟﻤﺆﺍﻧﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺴﺎﺕ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﺗﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻐﻠﺘﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺃﻭ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﺘﻊ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ :
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻟﻴﺲ ﺗﻔﻜﻴﺮﺍ ﻧﻈﺮﻳﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺎﺩﺓ ﺑﺤﺚ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ " ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﺮﺽ " ، ﻭﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺲ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻲ " ﻭﺍﺻﺤﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﺼﺤﺐ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻷﻓﻌﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ " ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻔﻜﺮ ﻓﻲ :
ــ ﺃ ــ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ :
ـــ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ " : ﺍﻓﺰﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﺑﺎﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ."
ـــ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺩ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ " ﺃﻓﻘﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﺮ ."
ـــ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻷﻥ " ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻭﻫﺐ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻷﺣﺪ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻼﻩ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺩﻋﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ."
ـــ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺑﺎﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ ﻷﻥ " ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ " ﻭﺗﺼﺪﻯ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻟﻼﻣﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻨﻘﺪ :
ـــ ﻏﻠﺒﺔ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ " ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺰﺓ ."
ـــ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻐﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻬﺬﺍ " ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ " ﻗﺘﻞ ﺧﻠﻘﺎ ﻭﺃﻫﻠﻚ ﻧﺎﺳﺎ ﻭﻧﻔﻰ ﺃﻣﺔ ﻧﺨﻮﺓ ﻭﺗﻌﻨﺘﺎ ﻭﺗﺠﺒﺮﺍ ﻭﺯﻫﻮﺍ .
ـــ ﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻛﺎﻷﻣﻴﺮ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻟﻠﺼﻴﺪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ " ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﺘﻘﺪ ﻧﺎﺭﺍ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ " ﻭﺃﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ " ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻑ ﻋﻴﻮﺑﺎ ﺍﺳﺘﻄﺐ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮﻫﺎ ﺑﺮﺃﻳﻪ ."
ـــ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ " ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻭﺩﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﺎ ."
ــ ﺏ ــ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ : ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻻ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ " ﺍﺳﺘﻼﺏ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺯﻳﻔﺎ " ﻭﺣﺼﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ .
ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ " ﻭﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻣﻨﺎﺑﺖ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻂ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ " ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﺗﺠﺮﺩﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻬﻲ " ﺳﺒﺎﻉ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﻭﻛﻼﺏ ﻋﺎﻭﻳﺔ ﻭﻋﻘﺎﺭﺏ ﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﺃﻓﺎﻉ ﻧﻬﺎﺷﺔ ."
ﻭﻓﻜﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﺭﺁﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ " ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺪﻳﺔ " ﺍﻧﻈﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ ﻭﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﺜﻘﻔﻴﻦ .
ــ ﺝ ــ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻷﻋﺎﺟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﺃﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ " " ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺖ ﻋﺠﻤﺎ ﻛﺴﺮﻭﻳﺔ ﻭﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ."
ﺇﻟﺤﺎﺡ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺎﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺃﻧﻬﺎ " ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ " ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻟﻌﺒﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ " ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻪ ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﻘﻴﺮ ."
ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺟﺮﻱﺀ ﻷﻧﻪ ﺗﺼﺪﻯ ﻟﻠﺤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﺔ ﻭﺗﺼﺪﻯ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻜﺸﻒ ﻏﻔﻠﺘﻬﻢ ﻭﺻﻮﺭ ﺍﺳﺘﻬﺘﺎﺭﻫﻢ ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﻢ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ " ﻣﻐﻠﻮﺏ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﺱ " ﻭﻟﻴﺲ " ﺑﺠﻴﺪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ."
ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ :
ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﻄﺎﺣﻦ " ﺃﺭﻯ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻲ ﻓﺘﻞ ﺣﺒﻞ ﻭﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮ ﻭﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺩﺱ ﺣﻴﻠﺔ "... ﻭﺷﻐﻠﺘﻪ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ " ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﻴﻦ " ﻭﻣﻦ " ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺳﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻌﺘﻬﻢ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻓﺄﺩﺭﻙ " :
ـــ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ " ﺇﺫ ﻻ ﺻﺪﻳﻖ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻳﺘﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﺪﻳﻖ ."
ـــ ﻏﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻭ " ﺗﻌﺬﺭ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻭﺗﻬﺘﻚ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ " ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻄﻪ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ .
ـــ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ " ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ."
ـــ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻌﻘﻠﻪ ﺇﺫ " ﺭﻛﺐ ﻛﻞ ﻫﻮﺍﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﻘﺒﺎﻩ ."
ـــ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻮﻝ ﺧﺮﺍﺏ " ﻭﺟﺪﺕ ﻓﺮﺻﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﻐﺎﺭﺓ " ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺩﻓﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .
ـــ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﺆﻭﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ .
ـــ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺗﺼﺪﻉ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺳﺒﺒﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻞ : ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺭﻳﻦ .
ـــ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘّﻤﺎﺳﻚ ﺃﺿﻌﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻠﻐﺰﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ‏( ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ‏) .
‽ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺪﺍﺭﻙ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﻓﻀﻞ .
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ :
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻐﻠﺖ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻷﻧﻪ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﻥ " ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺇﺫﺍ ﻋﺮﺽ ﺧﻔﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ " ﻓﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺿﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻫﺠﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ‏( ﻣﺤﺎﺟﺠﺔ ﻃﺮﻳﻔﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ‏) ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻋﻠﻰ :
ـــ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺂﻟﻒ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ .
ـــ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻻ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ .
ـــ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻤﺰﺍﻳﺎ ﻛﻞ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ : ﺍﻟﻔﺮﺱ : ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ / ﺍﻟﻌﺮﺏ : ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ / ﺍﻟﺰﻧﺞ : ﺍﻟﺼﺒﺮ / ﺍﻟﺮﻭﻡ = ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ / ﺍﻟﺘﺮﻙ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ .
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻝ ﺻﻔﺔ ﻫﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ :
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺪﻱ : " ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻠﺔ ﻭﺭﺟﻞ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﺟﻞ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻓﻜﺮﺍ ﻭﺗﻌﺒﻴﺮﺍ " ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻠﺔ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻳﻨﺘﻪ ﻟﻠﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻭﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻧﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺍﺕ ﻭ " ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺴﺎﺕ " ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﻬﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﺳﺲ ﺗﻮﺟﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ : ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﺳﺆﺍﻻ ﻳﻨﻔﻲ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﻭﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻋﻨﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺑـ :
ــ ﺃ ــ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ : ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻓﻄﺮﺡ ﺳﺆﺍﻝ : ﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ؟ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﻫﻲ " ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ " ﻭﻫﻲ " ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻟﻔﻄﻨﺔ " ﻭ " ﻻ ﺑﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ " ﻭﻋﻨﻰ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ " ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺪﺍ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ " ﻭﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﺘﺢ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻳﻜﺸﻒ ﺍﺻﻄﺪﺍﻡ ﺛﻘﺎﻓﺘﻴﻦ : ـــ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ـــ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﻟﺸﻚ .
ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺳﻂ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﺓ .
ــ ﺏ ــ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡ ﻋﺼﺮﻩ : ﻛﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ .
ــ ﺝ ــ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻓﻲ ﻋﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ : ﻓﻤﺠﺪ ﺍﻟﻌﻘﻞ " ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ... ﻭﺯﻳﺮﻩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ... ﻭﺛﻤﺮﺗﻪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ "... ﻭﺑﻴﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻷﻧﻪ " ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻌﻘﻞ " ﻭ " ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻩ ﺍﺗﺒﺎﻉ " ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻓﻤﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺿﺒﻂ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻛﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ : ﺿﺒﻂ ﺟﻬﺎﺯﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﻠﻌﻘﻞ .
ــ ﺩ ــ ﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻼﺕ : ﺣﻀﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺴﺎﺕ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺓ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ :
ـــ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺧﻼﻓﻲ ﺟﺪﻟﻲ .
ـــ ﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻼﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻣﺠﺎﻝ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﺳﺒﻴﻞ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .
ـــ ﺗﻨﻮﻉ ﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻼﺕ : ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻨﺤﻮ / ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ / ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﻨﺜﺮ / ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ / ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ...
ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ :
ـــ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺴﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻪ :
* ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ " ﺃﻭﺣﺶ ﻣﺄﻧﻮﺳﻪ ﻭﺍﻗﺘﻠﻊ ﻣﻐﺮﻭﺳﻪ ."
* ﺗﺼﺪﻯ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ : ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻆ ﻭﺍﻟﻔﺄﻝ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻄﺎﻟﻊ ﻭﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ .
* ﺗﺪﺑﺮ ﺗﺪﺑﺮﺍ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺍﻟﻨﺤﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺤﺎﻭﺭﺓ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪﺍﻥ ﺳﺎﻳﺮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﻭﺣﺘﻪ ﺛﻢ ﻋﺪ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﻘﺮﺭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ " ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻓﻄﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻭﻳﺠﺘﻨﺐ ."
* ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺧﻼﻓﻴﺔ ﻭﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﻓﺴﺮﻩ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺃﻧﻪ " ﻣﻦ ﻟﺤﻆ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺋﻦ ﺑﺎﻟﺠﺒﺮ ﻭﻋﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﺎﺳﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﻠﻌﻬﺎ ﻟﻬﻢ " ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺠﺒﺮ ﻭﻣﺨﻴﺮ " ﻭﺍﻟﻤﻠﺤﻮﻇﺘﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻼﺣﻈﺎﻥ ﻣﺼﻴﺒﺎﻥ ."
* ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻭﻟﻐﺔ ﻓـ " ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺣﻖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺣﻖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ .
ﻭﻋﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺑﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﻪ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﻮﻝ ﻣﺒﺎﺣﺜﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺛﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻔﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﻴﻦ "...
ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ : ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ : ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﻘﺪ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺁﺩﺍﻩ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻬﺎ ﻳﻨﺠﺰ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺑﻬﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻭﺑﻬﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ، ﻭﺣﺮﺹ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻭﺟﻬﺎﻥ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ " ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﻊ ."
ﻭﺁﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻗﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻮﺍﺟﻪ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻟﻌﺒﺔ ﻭﺍﻧﻔﻼﺗﻪ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﻊ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﻣﻊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺍﺓ ﺫﺍﺕ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻹﻓﺤﺎﻡ ﻓﺜﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ " ﺟﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺮﻭﻗﻬﻢ ﻭﺃﺭﺍﺡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﻋﻈﻤﺖ ﺍﻟﺒﻠﻮﻯ ﻣﻨﻬﻢ " ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ﻭﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺠﻊ .
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻹﻓﻬﺎﻡ ﻣﻨﺎﻑ ﻟﻠﺒﻼﻏﺔ ﻭ " ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺎ ﺭﻕ ﻟﻔﻈﻪ ﻭﻟﻄﻒ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻭﺗﻸﻷ ﺭﻭﻧﻘﻪ ."
/III ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ :
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻬﺞ ﻋﻘﻠﻲ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺍﺕ : ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺃﺩﻳﺐ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ " ﻣﻮﻟﻊ ﺑﺎﻟﻌﻠﻞ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ " ﻳﺘﻘﺼﺎﻫﺎ ﻭﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ :
ــ ﺃ ــ ﻣﻨﻬﺞ ﺗﻮﻟﻴﺪﻱ : ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪﻱ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ .
ــ ﺏ ــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻳﺔ : ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻤﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ :
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺣﺎﻓﺰ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻳﺘﻔﺮﻉ ﺇﻟﻰ :
ـــ ﺣﻮﺍﺭ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ : ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻭﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪﺍﻥ .
ـــ ﺣﻮﺍﺭ ﺳﺠﺎﻟﻲ : ﺑﻴﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ : ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻀﺪ ﻭﻭﺯﻳﺮﻩ ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﻕ .
ـــ ﺣﻮﺍﺭ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ : ﻳﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ / ﻳﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ / ﻳﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ : ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ
ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺴﺎﺕ .
ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺤﺠﺎﺟﻲ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻲ .
ــ ﺝ ــ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺟﻲ : ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻪ ﻭﺑﻨﻴﺘﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﻨﺰﻉ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻭﻣﻦ
ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ :
ـــ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ ﻭﺑﺘﻮﺳﻊ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﻭ ﺇﻳﺮﺍﺩﻫﺎ ﺗﻠﻤﻴﺤﺎ .
ـــ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻩ
ﻟﻠﺤﺴﺎﺏ .
ـــ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﺩﻫﺎ ﺳﻌﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻹﻗﻨﺎﻋﻴﺔ .
ﻣﺜﺎﻝ : ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﻧﻜﺮﺍﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ
ﻧﺺ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ‏( ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻀﺪ ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ‏) ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ .
ﺍﻟﺘﻜﺜﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺞ . ‏( ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ، ﺍﻟﺘﻀﻤﻦ ـــ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ، ﺿﺮﺏ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ... ‏) ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻘﺒﻞ .
ﻳﻮﻇﻒ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺍﺕ ‏( ﻧﻘﻞ ﻣﺤﺎﻭﺭﺍﺕ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪﺍﻥ ‏) ﻭﻳﻮﻇﻒ ﺍﻟﻮﺻﻒ ‏( ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻈﻠﻤﺔ ‏) ﻭﻳﻮﻇﻒ ﺍﻟﺴﺮﺩ ‏( ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ : ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻛﺴﺮﻯ ﺃﻧﻮﺷﺮﻭﺍﻥ ﺷﺮﻭﺍﻥ ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮﻩ ﻣﺜﻼ ‏) ﺧﺪﻣﺔ ﻷﻃﺮﻭﺣﺘﻪ .
ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﺣﺠﺎﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﺼﺮﻩ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ .
ــ ﺩ ــ ﻣﻨﻬﺞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺴﻄﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ " : ﻣﻦ ﻋﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻟﺰﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﻛﺨﺎﺑﻂ ﻋﺸﻮﺍﺀ ... ﻭﻣﻦ ﻟﺰﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺧﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﻛﻼﺑﺲ ﺛﻮﺑﻲ ﺯﻭﺭ ."
" ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﻜﻞ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻺﺿﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺮﺩ ."
ــ ﻩ ــ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻱ : ﻭﻫﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﻜﺜﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴﺮ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺮﺍﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻭ ﻳﻔﺴﺮ ﻟﻤﺘﻘﺒﻞ ﻣﻔﺘﺮﺽ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺴﺎﺕ ﻣﺜﺎﻝ : ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ ﻭﻋﻦ ﺃﺧﻼﻗﻪ / ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺧﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺴﺎﺕ .
ﻣﺜﺎﻝ : ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ...
ﺗﻨﻮﻉ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﻦ ﺳﺒﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻭﺣﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻀﺞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺛﺮﺍﺀ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻣﺸﺎﻏﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻳﺤﺮﺹ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﺮﺹ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﺸﺤﻦ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺗﺄﺛﻴﺮﻳﺔ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ :
ـــ ﺗﺨﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﻕ .
ـــ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﺩﻗﺘﻬﺎ " ﻋﻴﺐ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﺒﻼﺩﺓ ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ."
ـــ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ " : ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ : ﻓﺼﻨﻒ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻣﻐﻤﻮﺭﺓ ﺑﺸﻬﻮﺍﺗﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺒﺼﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺣﻈﻮﻇﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﻠﺔ ... ﻭﺻﻨﻒ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻣﻨﺘﺒﻬﺔ ... ﻭﺻﻨﻒ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺫﻛﻴﺔ ﻣﻠﺘﻬﺒﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻵﺟﻠﺔ ... ﻭﺻﻨﻒ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ."...
ـــ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ : ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ / ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﺤﻠﻠﺔ ﻣﺜﻼ :
ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﻨﺜﺮ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺴﺎﺕ .
ـــ ﺍﻹﻃﻨﺎﺏ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﺩﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺭﺑﺔ : ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ " ﻭﺻﻔﻮﺍ ﺷﻌﺎﻋﻪ ﻭﻧﻮﺭﻩ ﻭﺷﺮﻓﻪ ﻭﺑﻬﺎﺀﻩ ﻭﻧﺒﻠﻪ ﻭﻛﻤﺎﻟﻪ ﻭﺑﻬﺠﺘﻪ ﻭﺟﻤﺎﻟﻪ ﻭﺯﻳﻨﺘﻪ ﻭﻓﻌﻠﻪ ."
ـــ ﺣﻀﻮﺭ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ‏( ﺍﻟﺠﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺴﺠﻊ ... ‏) ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺳﺲ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﺸﺤﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺗﻘﻮﻱ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻭﺗﺴﺘﻤﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ .
ـــ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻹﻃﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ : ﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ .
ﺗﺠﻮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻟﺘﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﺴﺤﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻉ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺣﻴﺎﻥ .
/IV ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ :
ـــ ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺪﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺳﻴﺮﺓ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﺗﺴﺠﻞ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺤﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻭﻓﻘﺮﻩ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻪ ﻭﺗﺴﻠﻂ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﻭﻋﻦ ﺗﺴﻠﻂ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﺭ ﻓﻲ ﺑﻼﻁ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪﺍﻥ ﻓﻬﻮ " ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﺻﻨﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻔﺚ ."
ـــ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮ ﻭﺑﺎﻃﻦ .
ـــ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﺍﻟﻬﺰﻝ ‏( ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺎﺟﻨﺔ ... ‏) .
ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺑﺪﻳﻼ ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺧﺪﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺘﺎﻉ .
ـــ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻳﺘﺼﺎﺩﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ ﻓﻲ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺳﻮﻋﻴﺘﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﺰﻝ ﻭﺍﻟﺠﺪ .
ـــ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻀﺤﻲ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ " ﺇﻥ ﺍﻷﺭﺍﺟﻴﻒ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻗﺸﻌﺮﺕ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﺳﺘﻮﺣﺸﺖ ﻭﺗﺸﺒﻪ ﻛﻞ ﺛﻌﻠﺐ ﺑﺄﺳﺪ ﻭﻓﺘﻞ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻟﻌﺪﻭﻩ ﺣﺒﻼ ﻣﻦ ﻣﺴﺪ ."
ـــ ﻣﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺬﺍﺗﻪ : ﺃﻧﻈﺮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺷﻜﻮﻯ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻭﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع