القائمة الرئيسية

الصفحات

لمحة عن رواية الحارس في حقل الشوفان



لمحة عن رواية الحارس في حقل الشوفان
في البداية بما أني مراهق يحب الروايات دعوني أنصحكم بقراءة هذه الرواية الرائعة نعم هذه حقيقة أقسم أنها حقيقة بائسة و عندما تقرأ الرواية ستفهم ما أعنيه.
لمحة عن أحداث الرواية
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ، ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻭﻯ ﺧﻠﻖ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻰ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﻭﺁﺧﺮ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﻭ ﺃﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻧﺖِ ... ﻛﺄﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻛﺴﺮ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺟﺮّﺍﺀ ﺳﺨﻄﻪ ﻭ ﻧﻘﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺷﺘﺎﺋﻢ ﺁﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺘﻰ ﻣﺮﺍﻫﻖ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﺻﻔﺤﺔ ﺇﻻ ﻭ ﺣﻼّﻫﺎ ﺑﺸﺘﻴﻤﺔ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﻐﻴﺮﻩ .. ﻛﺎﺳﺮﺍ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﺜﺎﻟﻴﻴﻦ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﻳﺘﺨﻠﻖ ﺍﻟﺰﻳﻒ ﻛﻘﻨﺒﻠﺔ ﻋﻨﻘﻮﺩﻳﺔ .
ﻓﺘﻰ ﻣﺮﺍﻫﻖ ﻳﺮﺳﺐ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ﻭ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﺨﺮﻯ .. ﻭ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺰﻳﻒ ﻓﻰ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﻯ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﻘﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻣﻮﺍﻫﺒﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻭ ﺗﻔﻮﻗﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺩ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﻣﻤﻠﺔ ﻭ ﻏﻴﺮ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ... ﻭ ﻣﺪﺭﺳﻴﻦ ﻳﺪّﻋﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭ ﺗﺘﺠﻤﺪ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻮﺍﺩﻫﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺭﺳﻮﻧﻬﺎ ﺑﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﺑﻐﻴﻀﺔ .. ﺁﻩ ﻧﻌﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﺎﺩﻫﺎ ﻣﻬﺠﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺕ ﺍﻭ ﺳﺎﺋﻘﻰ ﺍﻟﺘﺎﻛﺴﻴﺎﺕ .. ﻛﻠﻬﻢ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻣﻮﺍﺩﺍ ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ .. ﻭ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺗﺨﻔﻰ ﺑﺎﻃﻨﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﺰﻳﻒ ... ﻳﻔﺘﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭ ﻳﺮﺻﻌﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﻶﻟﻰﺀ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭ ﺍﺗﺒﺎﺡ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺘﺪﻳﻨﻴﻦ ﺃﺻﻼ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﺨﻄﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻜﺘﻤﻼ ... ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻴﺐ ﻭ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺻﻐﻴﺮﺍ " ﺁﻟﻰ " ﻛﺒﺮﺍﺀﺓ ﺗﺘﺒﺪّﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺘﺪﻧﺲ ﺑﻌﺪ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ... ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﺷﺎﻋﺮﻳﺔ ﺟﺪﺍ ﻭ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻔﻴﺎﺿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﺧﺘﻪ ﻓﻴﺐ ﻭ ﺃﺧﻴﻪ ﺁﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺍ .. ﻛﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻭ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﻯ ﻋﻤﻞ .. ﻛﻌﺎﻣﻞ ﺑﻨﺰﻳﻦ ﻣﺜﻼ .. ﻣﺪﻋﻴﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﺧﺮﺱ ﻭ ﺃﺑﻜﻢ .. ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ... ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺣﻠﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﺧﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻌﻪ ... ﺭﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻊ ... ﻭ ﺍﻧﺨﺮﻁ ﻓﻰ ﻋﺪﺍﺩ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ .. ﻛﻠﻨﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﻗﻢ ﻓﻰ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻓﻰ ﻣﻠﻒ ﻓﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﺘﻴﻘﺔ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﻤﺼﺎﺋﺮﻧﺎ ..

أحداث الرواية

ﺗﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ
ﻫﻮﻟﺪﻥ ﻛﻮﻟﻔﻴﻠﺪ ، ﺫﻭ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً، ﻳﺰﺩﺭﻱ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻭﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻏﺎﺭﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻒ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺀ . ﻳَﺘﻌﺮﺽ ﻫﻮﻟﺪﻥ ﻛﻮﻟﻔﻴﻠﺪ ﻟﻠﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﻨﺴﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﺭﺳﻮﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻋﺪﺍ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ . ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺮ ﻫﻮﻟﺪﻥ ﻋﺒﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ . ﻓﻴﻠﺘﻘﻲ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﻦ، ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻭﻓﺘﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﺮﻩ . ﻭﻣُﺪﺭﺱ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺭّﺳﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﻨﺴﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﻟﻪ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﻣﺘﺤﺎﺷﻴﺎً ﻟﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺑﻨﺒﺄ ﻃﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ

من منظور أخر

ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﺸﻮﻓﺎﻥ The Catcher in the Rye ﻫﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺝ . ﺩ . ﺳﺎﻟﻨﺠﺮ ، ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1951 . ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰﺀﺍً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﮕﻠﻴﺰﻳﺔ . ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺖ ﺗﺮﺟﻤﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻏﻠﺐ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﺣﻮﺍﻟﻲ 250,000 ﻧﺴﺨﺔ ﺗﺒﺎﻉ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ، ﺑﺄﺭﺑﺎﺡ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ . ﻭﺑﻄﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻫﻮﻟﺪﻥ ﻛﻮﻟﻔﻴﻠﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻖ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ .
ﻋﺎﺩ ﺳﺎﻟﻨﺠﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺒﻄﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻐﻠﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻫﻮﻟﺪﻥ ﻛﻮﻟﻔﻴﻠﺪ . ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺗﺤﺪﺙ ﺳﺎﻟﻨﺠﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﻳﻦ ﺣﻮﻝ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﻫﻮﻟﺪﻥ ﻛﻮﻟﻔﻴﻠﺪ، ﺑﻄﻞ ﻗﺼﺔ
ﻋﺼﻴﺎﻥ ﻣﺎﺩﻳﺴﻮﻥ . ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ 16 ﻳﻮﻟﻴﻮ 1951 ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ )) ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﺸﻮﻓﺎﻥ .((
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺭﻭﺍﻳﺔ ' ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﺸﻮﻓﺎﻥ ' ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻫﺎ ﻻ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺪﻳﻦ، ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺮﺍﺀ ﺳﺎﻟﻴﻨﺠﺮ ﺭﺃﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺗﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﻫﻮﻟﺪﻥ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻗﺪﻳﺲ .
ﺗﺮﺟﻤﻬﺎ ﻟﻠﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ
ﻏﺎﻟﺐ ﻫﻠﺴﺎ

نجاح الرواية

ﺍﺧﺘﻴﺮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻳﻢ ﺿﻤﻦ 100 ﺃﻓﻀﻞ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1923 ﺇﻟﻰ .2005 ﻭﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﻗﺮّﺍﺋﻬﺎ ﺿﻤﻦ 100 ﺃﻓﻀﻞ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺇﻧﮕﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ . ﻭﺃﺛﺎﺭﺕ ﺟﺪﻻً ﻭﺭﻓﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮ ﻟﻸﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺑﺎﺣﻴﺔ

رأي النقاد

ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﻋﻦ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻓﻼ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﺤﺎﺭﺱ ﻭﻻ ﻟﺤﻘﻞ ﻭﻻ ﻟﺸﻮﻓﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻬﺎ .
ﻓﻲ ﺛﻼﺛﻤﺌﺔ ﺻﻔﺤﺔ ﺗﻘﻊ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﻫﻖ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺗﻢ ﻃﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻳﺸﻜﺮﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﺮﻯ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ ،ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﺼﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .
ﻓﻲ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺍﻛﺘﺸﺘﻔﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺳﺎﺧﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻴﺰ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ﺑﻤﻴﺰﺗﻴﻦ :
ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﻝ ، ﺍﻟﻮﺯﻥ، ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ...
ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮ ﻛﻞ ﺣﺪﺙ ﻟﻮﺻﻔﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺯﻡ ﻭﺗﻌﻤﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺃﻭ ﻣﺎﺷﺎﺑﻪ .
ﺍﻟﺸﻴﺊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻧﻪ ﺍﺣﺘﺮﻑ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻮﻥ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺯﻳﻒ ، ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ، ﺿﺤﻜﻬﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﻒ ﻟﻨﻜﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻀﺤﻜﺔ ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺰﻳﻒ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻳﻠﻌﻦ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻟﺬﺍ ﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﻦ ﻟﻢ ﺗﺮﻕ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻝ goodreads ﻭﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺳﻴﻘﺮﺃﻫﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺟﺪﺍ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﺮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺊ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻪ ﻟﻜﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﺰﻳﻒ ﻭﻣﺼﻄﻨﻊ

ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻫﻨﺎ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻴﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺇﺭﺍﺀﺗـِﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻓﻲ ﻣﻴﻌﺔ ﺻﺒﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﺼﺪﻭﻡ ﺑﻮﻫﺞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺸﻊّ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻧﺤﺲّ ﻃﺮﺍﻓﺔَ ﻣﺎ ﻳُﻤﻌﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮَ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺘﻠﻘّﻰ ﺍﻟﺼﺒﻲّ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺑﺸﺮ ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻳﺴﻘﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﻟﻘﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻄﺪﻡ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻓﺎﺭﻕ ﻳﺒﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ ﺻﺎﺩﻗًﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻧﺰﻭﺍﺗﻪ ﻭﺃﻫﻮﺍﺋﻪ، ﻭﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻴﺒﺴﻮﺍ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺃﺻﻮﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﻠﻎ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺘﺸﻮّﻩ ﻣﺪﺍﻩ، ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻀﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﻭﺻﻒ ﺗﺴﺠﻴﻠﻲ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﺑﻴﻦ ﺳﺮﺩﻩِ ﻟﻌﺎﻃﻔﺘﻪِ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ﺃﻭ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻔﺰ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﻌﺒﺜﻴّﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔٍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥَ ﻏﻴﺮَ ﻣﺒﺎﻝٍ ﻭﻳﻤﺜﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟًﺎ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠِﻪ ﻟﻜﻦَّ ﺍﻟﻌﺮﻕَ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻳﻨﺰُّ ﻣﻨﻪُ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉُ ﺗﻨﻔﺮُ ﻣﻦْ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓٍ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ، ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺻﻔﺤﺘﻴﻦ ﻭﻧﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺮﺩ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﻣﺸﻔﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ .
ﺣﻴﻦ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﻮﺻﻔﻨﺎ ﺑﺎﻟﻐﻴﻦ ﻧﺤﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ ﻛﺎﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﻭﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ ﻛﺤﺐ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺨﺬﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻜُﻢُ ﺣﻴﺎﺗَﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻜﻨّﻨﺎ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﺳﺨﻴﻔﺔ، ﻻ ﻟﺸﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖْ ﻗﺪﻳﻤﺔً ﻋﻔﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊُ ﺗﻐﻴﻴﺮَﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﻗﻠﻤﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴًﺎ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﻫﻮﺍﻳﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻻ ﻣﻬﻨﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﺮﺍﻫﺎ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻭﻣﻊ ﺣﺒﻴﺒﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻻ ﺯﻭﺟﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﺮﺍﻫﻦ ﻧﻜﺪﺍﺕ ﺑﺤﻜﻢ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺃﻓﻘﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻈﺮﺗﻨﺎ ﺩﻧﻴﻮﻳﺔ ﻓﻘﻂ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﻔﺘﺮﺳﻨﻲ ﻣﺘﺤﺪّﻳًﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀُ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮّ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﻴﻦ ﻋﺎﻣًﺎ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻈﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻛﻮﻟﻔﻴﺪ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻳﺔ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺩﺭﺍﻣﻲ ﻟﺤﺒﻜﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ؟، ﻫﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻘﻂ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺘﻘﻦ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻭﺧﻠﺠﺎﺗﻪ ﺃﻡ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﻣﻘﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﺗﻔﺎﻋﻞْ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ﻣﻊ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺗﻠﻚ؟، ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺎﺿﺮًﺍ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻓﻠﻢ ‏« The Boyhood ‏» ‏« ﺻِﺒﺎ ‏» ﻭﻫﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﻃﻔﻞ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﻪ ﺍﻟﻔﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻱ

إذا أعجبكم المقال أتركو تعليق


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع