مراهق يتمرد على عائلته
كما ذكرت سابقا أحسست بأني سجين يفعل كل ما يؤمره به والده نعم سجين عائلته.
كنت أعلم أنه سيأتي يوم يتغير فيه كل شيئ لكن متى؟ لا أعلم لا أحد يعلم و صدقني أيها القارئ أنت أيضا لا تريد أن تعلم.
عموما كانت الساعة السابعة و عشرون دقيقة كان علي تجهيز نفسي قبل قدوم الباص ذهبت للحمام كان علي إنتظار جويل كان يستحم و أمثاله لا يفعلون ذلك لكنه اليوم فعل و أخيرا خرج كانت ترتسم على وجهه بسمة زائفة و قال:
يمكنك الدخول أيها الفاشل. سيهمك عزيزي القارئ أني في خلاف دائم مع جويل منذ قدومي لمنهاتن نحن نكره بعضنا كرها شديدا حتى في الثانوية كان دائما يلقبني بالفاشل و لا ألومه فالجميع يلقبني بالفاشل نعم الجميع أما أخته هيلينا ليست متسلطة مثله بل هي فتاة هادئة هذه طباعها و أنا أحب هذه الطباع و من لا يفعل.
أخيرا أخذت حماما و غيرت ملابسي كان موعد الباص قد إقترب فخرجت مسرعا لم أتناول الإفطار لا أحد يتناول الإفطار في هذه العائلة و هذه حقيقة إنها حقيقة مؤلمة.
ركبت الباص كان يجلس بقربي شيلدن صديقي أعطاني صحيفة طلب مني قرائتها و بدأت بقراءتها لفت إنتباهي موضوع إنتشار المدخنين المراهقين و يتضمن التالي:
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺁﻓﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ . ﻓﻜﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺸﻌﻞ ﺍﻟﻤﺪﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 20-5 ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺧﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺩﺧﺎﻥ ﺑﻘﻄﺮﺍﻥ ﻭ ﻧﻴﻜﻮﺗﻴﻦ ﺃﻗﻞ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﺠﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻨﺔ ﻭ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﺴﺠﺎﺋﺮ ﺫﺍﺕ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺃﻛﺜﺮ . ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﻠﻎ 100 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﻭ ﻫﻲ ﻣﺮﺷﺤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺷﺨﺺ , ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺧﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ .
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳﺪﺧﻠﻬﻢ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻛﺜﺮ، ﻭﻛﺄﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺇﺛﺒﺎﺗﺎً ﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻃﻔﻼ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺨﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﺑﻮﻳﻪ، ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻛﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻷﻡ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺷَﻤّﻬﺎ ﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻪ : ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺪﺧﻦ؟ ﻓﺴﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﻴﺐ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻣﺒﺮﺭﺍً ﺑﺄﻥ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺪﺧﻦ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻠﻴﺎﺭﺩﻭ ﻣﻤﻠﻮﺀﺍﻥ ﺑﺎﻟﻤﺪﺧﻨﻴﻦ، ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻷﻡ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺗﺨﻔﻲ ﻋﻨﻪ ﺣﺴﺐ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻋﺼﺒﻴﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ، ، ﻭﺳﺒﺐ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺩﻓﻌﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺎﺭﺥ ﻭﻓﺞ، ﻭﻣﻊ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻛﻮﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻃﻔﻼ ﻳﺨﻀﻊ ﻷﻫﻠﻪ ﻭﻻ ﺭﺍﺷﺪﺍً ﻳُﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻻ ﻳُﻌﺬﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﺃﻥ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺪﺧﻨﻴﻦ ﻣﺮﺿﻰ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻼﺟﻬﻢ، ﻭﻫﺬﺍ - ﺑﺮﺃﻳﻲ - ﺻﺤﻴﺢ ﺇﺫﺍ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪّ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ، ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻴﻜﻮﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻟﻔﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﻳﻨﺘﺞ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻲ .
قرأت هذا المقال و انا أقول لا شك أنه يتحدث عني و أخيرا وصلنا للثانوية التي كانت مزدحمة. فجأة تذكرت مقالا يتضمن الأتي:
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺮﺹ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ، ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ، ﻭﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻟﻜﻦ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻫﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ؛ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻄّﻼﺏ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻬﻢ، ﻭﻫﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺟﺪﺍً ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻤﻦ ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺩﺭﺍﺳﻴّﺔ ﺗﺆﻫﻠﻬﻢ ﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ
ﻟﻠﺮﻗﻲ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ، ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ، ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮﺍﺕ، ﻭﻛﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄّﺎﻟﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻭﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺮﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺗﺤﻔﺰﻫﻢ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺪﻧﻰ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ، ﻓﺘﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﻟﺘﺤﺴﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺱ ﺳﻠﻴﻢ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻛﻞّ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴّﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ( ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳّﺔ ) ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳّﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﻭﻧﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﺄﻫﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ، ﻓﻤﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻳﻮﺩﻉ ﺍﻟﻄّﺎﻟﺐ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻣﺎ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ، ﻭﺇﻣﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ، ﻭﺇﻣﺎ ﻹﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ . و تذكرت كذلك مقالا عن حالة المدارس القديمة يتضمن الأتي:
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺼﻐّﺮﺓ، ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺘﻘﻴّﺪ ﺑﻔﻬﻢ ﻭﺣﻔﻆ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻠﻢ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻟﻬﻢ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ، ﺃﻭ ﺧﺒﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻘﻦ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻣﻨﺎﺳﺐ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺩﻭﺭٌ ﻣﻬﻢٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻗﺪﻳﻤﺎً، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ .
ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻗﺪﻳﻤﺎً :
ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ
ﺗﺘﻜﻮّﻥ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﺘﺠﻤّﻌﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺭﻳﺴﻬﻢ، ﻭﺗﻌﺪّ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴّﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤّﻰ ﻣُﺪﺭّﺱ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ( ﺍﻟﺸﻴﺦ ) ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧّﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﺣﺎﻓﻆٌ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻋﺎﺭﻑ ﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭﺣﺮﺹ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ .
ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ
ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ، ﺑﺪﺃ ﺑﻨﺎﺀ، ﻭﺗﺨﺼﻴﺺ ﻏﺮﻑ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﻣﻜﻮّﻧﺔ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﻉ، ﻭﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﻳّﺔ، ﻭﺗﺰﺍﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺭﻕ، ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟّﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻓﺎﻋﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺻﺎﻣﺘﺔً، ﻭﻳﺮﻛّﺰﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺄﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻮﻋﺒﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﻢ .
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ
ﻣﻊ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﺗﻢّ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ، ﻭﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺼﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻄﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜّﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ، ﻭﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻤﺘﺎﻧﺔ ﻭﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺗﻜﻮّﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﻭ ﻏﺮﻓﺘﻴﻦ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩّ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻴّﺔ ﻓﻘﻂ، ﻭﺃﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﺑﻞ ﺗﻢّ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻗﻴﻖ، ﻭﺻﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﻛﻞّ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ، ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻘّﻖ ﺗﻘﺪﻣﺎً ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺑﻤﻌﻠﻤﻴّﻦ ﺃﻛﻔﺎﺀ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻨﺪ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱّ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ . أحمد الله أن التعليم تطور الأن هذه حقيقة
إنتظرونا للمزيد
إدعمونا بترك تعليق يمنكم طرح أسئلة و إنت سأجيبك لا تنسوا متابعتنا.
تعليقات
إرسال تعليق